أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ابراهيم زيدان - 270 مليار دولار في خبر كان !














المزيد.....


270 مليار دولار في خبر كان !


ابراهيم زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 2565 - 2009 / 2 / 22 - 04:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


مليارات الدولارات المهدورة اماطت احدى صحفنا اللثام عنها لتكشف لنا حجم نهب المال العام الذي ذهب الى جيوب الفاسدين بغطاء رسمي في ظل الفساد السياسي الذي كانت وراءه المحاصصة الحزبية والطائفية ، وجرى تسخير نسبة كبيرة منها لتمويل الاحزاب والعمليات الارهابية التي راح ضحيتها الابرياء من ابناء الشعب العراقي نتيجة الصراع السياسي على السلطة .
فمنذ عام 2003 ولغاية العام الماضي بلغت قل الاموال المنهوبة ولاتقل المهدورة ، لاننا لو قلنا مهدورة فهذا يعني ان المال العام بايدي السفهاء وهذا امر مخالف للواقع فليس بينهم السفيه ، بل جميعهم يعرفون من اين تؤكل الكتف .
فالحصيلة تشير الى ان مجموع هذه المبالغ هو (270 ) مليار دولار ، نعم بالدولار الذي احرق الاخضر واليابس وكان سببا في خراب العراق على ايدي سراق المال العام ، كل هذا جرى ويجري ونحن لدينا اكثر من جهة رقابية ابتداء من ديوان الرقابة المالية الذي يعد اقدم التشكيلات الرقابية ومن ثم دوائر المفتشين العامين في الوزارات ولجنة النزاهة في مجلس النواب وهيئة النزاهة التي تأسست عام 2004 بموجب الامر( 55 ) .
وقد سجلت وزارة الدفاع حسب التقرير اعلى مرتبة في هدر المال العام الذي بلغ( 4) مليارات دولار تليها بالمرتبة الثانية وزارة الكهرباء بمبلغ مقداره مليار دولار ، بينما حلت وزارة التربية في المركز الاخير بمبلغ (5 ) ملايين دولار ، اما على مستوى المحافظات فقد تصدرت بغداد نسبة الفساد تليها البصرة ثم الموصل ، بينما احتلت محافظة واسط المرتبة الاخيرة .
ولن يتوقف هدر المال العام او الاصح سرقته علنا بغطاء قانوني مادامت لجنة النزاهة في مجلس النواب تشكو من تعطيل دورها الرقابي وقد جاء ذلك على لسان رئيسها الشيخ صباح الساعدي في ظل القانون الذي وفر الحماية للوزير الذي لايمكن استدعاؤه للتحقيق والمساءلة الا بموافقة رئيس الوزراء ، وفي ظل المحاصصة الطائفية التي اعطت الفرصة لهذه الكتلة في افشال المطالبة بمساءلة الوزير المحسوب عليها ، وقد انسحبت احدى الكتل من البرلمان لتبقي الساحة مفتوحة للفاسدين .
وحتى لو صدر القانون الوطني لمكافحة الفساد وقانون المخبرين او اي قانون يتصوره الشرفاء في هذا البلد رادعا وقادرا على انهاء الفساد ، فلن يتوقف هدر المال العام على الرغم من وعد حكومة المالكي بجعل هذا العام عام القضاء على الفساد ، لان الخلل اصلا في العملية السياسية ذاتها التي بنيت على اساس المحاصصة الطائفية ومابني على الباطل يبقى باطلا ، فعلينا ان نبدأ بمعالجة الاسباب وليس النتائج التي عادة ماتكون اعراضا للمرض ، وكل مايتناوله المريض من اجل الشفاء لن يقضي على المرض مالم يتم استئصاله .






#ابراهيم_زيدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرائيل ومسلسل ( وادي الذئاب ) التلفزيوني
- الفضائيات العراقية والارهاب الغذائي
- رونك سايد لاسقاط الخليفة
- ليس دفاعا عن المالكي
- العجيلي والسكة العلمية لقطار الجامعة العراقية
- لا دور رقابياً.. في ظل الفساد الاداري
- هل أخفق مجلس محافظة بغداد في تنظيم عمل المولدات الأهلية؟
- شهداء الشرقية مصابيح على طريق الكلمة الحرة
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس
- نحن وأسلحة الصين السرية الخمسة
- نيويورك تايمز تفضح الاحتلال الأمريكي
- العراق في زمن الكوليرا هل يغري الاعداء في التجسس ؟
- هل سيضع وزير الكهرباء النقاط على الحروف ؟
- اين اجهزتنا الامنية من هؤلاء ؟
- مَنْ يطالب بدم ضحايا جريمة المطار؟
- مسلسل(نور) وخلو الدراما العراقية من الرومانسية
- مياه الشرب مابين تقارير المختبرات الالمانية ووزارة البيئة
- السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحية ورجاء
- ضعف الاقبال على الانتخابات..لماذا؟
- التزوير بدأ... والانتخابات لم تبدأ بعد!!


المزيد.....




- البنك الدولي: إسرائيل دمرت 93% من فروع البنوك في غزة
- يقترب من الـ 51 .. سعر الدولار اليوم في البنك المركزي والبنو ...
- كلنا هنلبس دهب براحتنا من تاني “تراجع  سعر الذهب اليوم عيار ...
- إحصاءات أوروبية: روسيا ثاني مورد غاز للاتحاد الأوروبي بعد ال ...
- “27 لاعب في القائمة” تشكيلة العراق المتوقعة في كاس الخليج.. ...
- وفد إسباني يزور الجزائر لتعزيز العلاقات بعد رفع القيود على ا ...
- الكشف عن أسباب تأخير إرسال الموازنات: أضرار اقتصادية هائلة! ...
- شركات نفط الإقليم تعلن عن زيادة بالإنتاج هذا العام
- بلومبيرغ: -هوندا- و-نيسان- تستعدان لمفاوضات اندماج
- بريطانيا تفرض عقوبات على 20 ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي


المزيد.....

- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ابراهيم زيدان - 270 مليار دولار في خبر كان !