أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - صرخة مواطن -أتركوني أعيش-














المزيد.....

صرخة مواطن -أتركوني أعيش-


محمد داود

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:31
المحور: القضية الفلسطينية
    


سيبوني أعيش، وين أروح ، هاتوا لي شغل، أعطوني أصرف على أولادي، كنت اشتغل عامل داخل الخط الأخضر قبل ستة أعوام، وصار إغلاق ومنعوا العمال من الدخول إلى يومنا هذا ، بحثنا عن عمل بديل وبدأنا نتدبر لنعيش مع شغل في غزة بالقليل وبما يتيسر له، أجيراً في الغالب؛ لكن الحال لم يدم طويلاً فأغلقت المعابر ومنعت البضائع ومواد الخام والسلع من الدخول منذ عامين، فتوقف شغلي، بحثت عن أي شغل لم أجد، نصحوني أقربائي وكما قال المثل "الأيد البطالة نجسه" وشاروا علي أن اعمل بسطة صغيرة، إنشاء الله حتى تبيع طرمس أو بزر أو شوية أواعي، ما ترددت في الفكرة، المهم أروح على بيت وفي يدي ربطة الخبز، أبنائي متعودين ما يطلبوا مصروف شخصي لأنهم حاسين بالظرف المادي السئ، مش بس هيك، حتى ملابس المدرسة والقرطاسية نسيوا شكلها، وبهيك بأعترفلكم أنه جربت كل الشغل، وطرقت كل الأبواب خصوصاً لمن يتذكرونا بكابونة أو معونة. ليهيك بأناشد الجهات أنها تتطلع النا لأنه أحنا منسيين، وبنوت موت بطئ، "والشكوا لغير الله مذله" اليك ربنا نشكوا همنا، فأنت الرزاق وأنت المعطي، فأكرمنا بصنع بسطة؛ مرة جبنا شوية اواعي وبسطنا فيها على احد الأرصفة في شارع عمر المختار في مدينة غزة، ورضينا بالقيليل هالمرة، وإذا بعناصر من الشرطة المقالة يقولون لي ارفع بسطتك، طويت الأواعي وعبيتها بالكيس وروحت، وثاني يوم اجيت أبسط في نفس المكان، وإذا بشرطي بيهددني بالضرب وبمصادرة البسطة، سألته وحكيتله عن ظرفي، بلكن يشفع لي ويعطف علي ويتركني أبسط، رد وقال مش شغلي، في مكان حددناه للبسطات، بتدفع المصاري بتأخذ الك مطرح، سألت عن مكان النمرة ووين بتتوزع وبكم، تقاجأت محتاجة فلوس كثير وفي منطقة مقطوعة.
حدن يشور علي؛ شو أعمل شو أساوي، لها الدرجة الحياة صعبة ولا عندي الدنيا منحسه، بدكم الصراحة كلنا بنحب النظام، لكن المطلوب توفروا النا البديل وحرام تحاربونا في لقمة عيشنا وقوت أولادنا، حتى الرسول "صلى الله عليه وسلم" حذرنا من قطع الأرزاق، حتى انه وصفه بالجهاد الأكبر ، ومثل ما بيحكوا أنه قطع الاعناق ولا قطع الأرزاق. وأرحموا العباد وأتركوني اعيش وأجري على الله.
عذراً هذه قصة رجل من غزة، لو عندكم حل اكتبوا تعليقكم حتى يوصله.
كاتب وباحث



#محمد_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق الأوسط أمام اختبار حقيقي ...
- أطفال غزة قصف وحرق وشهداء نهشت ..!؟
- حتى الكلمة والكاميرا تقصف بالصواريخ الإسرائيلية ..!
- أنقذوا أهل غزة من المجزرة والدمار البشع..!!!
- مؤمن قريقع وخنساء فلسطين .؟
- إرهاب المستوطنين -الخليل نموذجاً-
- غزة الشهداء بالجملة ولا محروقات ولا كهرباء ولا ماء ولا خبز
- ماذا لو فقدنا شاليط فجأة ؟
- هل انتهت التهدئة قبل موعدها.؟!
- راديو القدس والخطاب الوحدوي المقاوم
- مواطنو غزة : المعابر شبه مغلقة وقطاعات عديدة متوقفة
- أعيدوا للإعلام الفلسطيني هيبته المسلوبة...!
- أغلقوا وزارة الأنفاق في قطاع غزة
- الانقسام السياسي الفلسطيني وحسم الشرعية
- شكراً للرئيس عباس ومبروك لفلسطين والشعب ولأسرانا
- التعليم في غزة بدون زي ولا دفاتر ولا معلمين ..!
- مؤتمر فتح السادس آمال وتحديات
- على أعتاب حرب وهجرة يهودية إلى فلسطين..!
- من المسئول عن تفجيرات غزة..؟
- هزات أرضية أم هي تفجيرات نووية ..


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد داود - صرخة مواطن -أتركوني أعيش-