|
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها ما أراه مناسبا؟.....10
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:35
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
إهداء إلى:
ـ الإخوة البرلمانيين الكونفيدراليين المنضبطين لقرار الانسحاب من الغرفة الثانية.
ـ كل النقابيين المخلصين للعمال والأجراء في نضالهم اليومي.
ـ كل كونفيدرالي يعمل على مناهضة الممارسات التحريفية، والانتهازية، والارتشاء في الإطارات الكونفيدرالية، حتى تحافظ على هويتها المبدئية.
ـ كل العمال، وباقي الأجراء، الذين وجدوا في الك,د.ش الإطار المستميت من أجل تحقيق مطالبهم المادية، والمعنوية.
ـ الطبقة العاملة في طليعيتها، وريادتها.
ـ القائد الكونفيدرالي محمد نوبير الأموي، في قيادته، وفي عمله على تخليص العمل النقابي من كافة أشكال الممارسات التحريفية، والانتهازية المقيتة.
ـ من اجل الك.د.ش رائدة في قيادة النضالات المطلبية.
ـ من اجل عمل نقابي متميز على طريق الخطوات التي رسمها الشهيد عمر بنجلون.
ـ من أجل صيرورة الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، من خصوصيات الممارسة النقابية في الك.د.ش.
ـ من أجل عمل نقابي نظيف.
محمد الحنفي
علاقة مفهوم الممارسة الكونفدرالية بالمباديء النقابية:.....4
وإلى جانب دور الكونفيدراليين المخلصين، والأوفياء لمبدئية العمل النقابي الكونفيدرالي، هناك أيضا الدور الذي يمكن أن يلعبه العمال، وباقي الأجراء، في تمثل العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين مبادئ العمل النقابي الكونفيدرالي. وهذا التمثل يتمظهر في:
1) حرص العمال، وباقي الأجراء في التحلي بالممارسة الديمقراطية، في علاقتهم فيما بينهم، وفي علاقتهم بالك.د.ش، وبمجموع القطاعات الكونفيدرالية، من منطلق أن الممارسة الديمقراطية تمنكهم من إبداء رأيهم في كل ما يجري على المستوى العام، وعلى المستوى النقابي، ومن المساهمة في بناء الملفات المطلبية النقابية الكونفيدرالية، وفي صياغة البرنامج الكونفيدرالي، وفي بلورة المواقف الكونفيدرالية، اتجاه مختلف القضايا، وتجاه الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وفي طريقة خوض النضالات المطلبية الكونفيدرالية.
2) حرص العمال، وباقي الأجراء، على التمتع بالممارسة التقدمية، التي تجعل سلبيتهم تسير في اتجاه العمل على تطور أوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، من خلال ارتباطهم بالحركة النقابية، وبالك.د.ش بالخصوص، وبالحركة التقدمية، والديمقراطية، واليسارية، بما فيها الحركة العمالية. وهو ما يعطى قوة عظيمة للعمل النقابي الكونفيدرالي، ويرفع شأن الكونفيدراليين في صفوف العمال، وباقي الأجراء، الذين يربطون في ممارستهم بين العمل النقابي، والعمل السياسي ربطا جدليا، وبصفة تلقائية؛ لأن ذلك من طبيعة العمال، وباقي الأجراء.
3) حرص العمال، وباقي الأجراء على أن تكون النقابة لهم جميعا، ودون استثناء، مما يجعلهم يرفضون نخبوية العمل النقابي بصفة عامة، والعمل النقابي الكونفيدرالي بصفة خاصة؛ لأن العمل النقابي إما ان يكون للعمال، وباقي الأجراء، وإما أن لا يكون، نظرا لدور نخبوية العمل النقابي في ممارسة كافة أشكال التحريف، التي لا يتضرر منها إلا العمال، وباقي الأجراء.
4) حرص العمال وباقي الأجراء على استقلالية العمل النقابي، الذي يجنح به المحرفون في اتجاه تبعيته لحزب معين، أو لمجموعة من الأحزاب، أو في اتجاه تحزيبه، مما لا يتضرر منه إلا العمال، والأجراء الذين يجدون العمل النقابي غريبا عنهم. والاستقلالية هي الضمانة الأساسية الرئيسية لحماية العمل النقابي في الإطارات الكونفيدرالية من كل أشكال التحريف.
5) حرص العمال، وباقي الأجراء على أن يكون العمل النقابي، في شموليته، لجميع العمال، وباقي الأجراء، الذين يعيشون نفس الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية. وأن تصير مكاسبه للجميع، وعلى أساس المساواة فيما بينهم، تجسيدا لوحدة العمل النقابي، التي تتجسد في الك.د.ش، بالخصوص، على مستوى المطالب، والبرامج، والمواقف النقابية، وعلى مستوى خوض النضالات المطلبية، حتى انتزاع المكاسب للجميع، ودون استثناء.
فالعمال، وباقي الأجراء، عندما يمتلكون وعيهم بأوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وعندما يدركون أهمية الارتباط بالنقابة المبدئية، وعندما يعون أهمية الربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، فإنهم يصيرون قاعدة عريضة للك.د.ش، مجسدين، بذلك، العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية. وهم بذلك يصيرون قوة نقابية ضاربة لمعاقل الاستغلال، والتخلف بأبعاده المختلفة.
وعلى خلال ما عليه الكونفيدراليون الأوفياء لمباديء العمل النقابي الكونفيدرالي، وما يمكن أن يقوم به العمال، وباقي الأجراء، فإن المحسوبين على الك.د.ش، يعملون على إفساد العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ، ولا يخدمون مصالح العمال، وباقي الأجراء، ولا يسعون إلى بناء العمل النقابي الكونفيدرالي المبدئي الصحيح، على مستوى الملفات المطلبية، والبرامج النضالية، والمواقف النقابية، كما لا يسعون إلى الحرص على رفع مستوى الأداء النقابي الكونفيدرالي في صفوف العمال، وباقي الأجراء، بقدر ما يوظفون كل ذلك في خدمة مصالحهم الطبقية.
ويتمثل دور المحسوبين على الك.د.ش في:
1) إفساد علاقة الممارسة الكونفيدرالية بالديمقراطية، حتى تتحول، مع مرور الأيام، إلى ممارسة بيروقراطية، لا تختلف في شيء عن بيروقراطية الاتحاد المغربي للشغل، التي جاءت الك.د.ش لتنتج ممارسة نقابية ديمقراطية نقيضة لها.
2) توظيف العمل النقابي الكونفيدرالي لخدمة المصالح الشخصية للنقابيين المحسوبين على الكونفيدرالية، من أجل تحقيق التطلعات الطبقية، كما يحصل في العديد من الأقاليم، مما يحول الممارسة الكونفيدرالية إلى ممارسة رجعية متخلفة، لا تقف أبدا وراء إنتاج الوعي النقابي التقدمي المتناسب مع تقدمية الك.د.ش.
3) جعل العمل النقابي الكونفيدرالي عملا نقابيا نخبويا مختصرا في المحسوبين على الك.د.ش، قيادة، وقاعدة، على المستوى المحلي، مما جعل هؤلاء المحسوبين على الك.د.ش يعتبرون أنفسهم هم المبتدأ، وهم المنتهى، ومن سواهم لا قيمة له، حتى وإن فنى عمره في العمل النقابي الكونفيدرالي. وهو الأمر الذي يؤثر على مصير عدد المنخرطين الذين صاروا يتقلصون باستمرار في العديد من الفروع، التي ابتليت بأمراض المحسوبين على الك.د.ش، الذين يضربون جماهيرية الك.د.ش في الصميم.
4) جعل العمل النقابي الكونفيدرالي تابعا لهذا الحزب، أو ذاك، وموجها منه، وعاملا على تحقيق أهدافه، او مجرد عمل حزبي صرف، مما جعل تبعية الك.د.ش تختلف باختلاف الفروع الكونفيدرالية، حسب هوى المحسوبين على الك.د.ش، الذين يعملون باستمرار على إقبار الاستقلالية، وإلى الأبد، ليصير العمل النقابي الكونفيدرالي غير مستقل.
5) العمل على إنتاج ممارسات تختلف من شخص إلى شخص، ومن فرع إلى فرع، لتصير الممارسة الكونفيدرالية متنوعة. الأمر الذي يؤدي إلى شرذمتها، فكأننا في مجموعة من النقابات، ولسنا في نقابة واحدة. وهذه الممارسات المختلفة التي ينتجها المحسوبون على الك.د.ش، هي التي أدت، وتؤدي إلى شرذمة العمل النقابي في إطار الك.د.ش. تلك الشرذمة التي أدت إلى إفرازات حادة، بعد انسحاب المشكلين للف.د.ش، وبعد انسحاب المشكلين للم.د.ش مما أدى، ويؤدي، وسيؤدي إلى إضعاف التنظيم النقابي الكونفيدرالي في العديد من المواقع الكونفيدرالية.
وهذه الممارسة اللا ديمقراطية، واللا تقدمية، واللا جماهيرية، واللا مستقلة، واللا وحدوية، التي انتجها الذين كانوا محسوبين على الك.د.ش، ولا زال ينتجها بعض الذين لا زالوا محسوبين على الك.د.ش، لا يمكن أن تساهم في تقوية الك.د.ش، وفي إشعاعها.
ولحماية العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية للكونفيدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال تتبع مسلكياتهم في أماكن تواجدهم على المستوى الوطني، لا بد من وضع حد لكافة الممارسات التحريفية، التي ينتجها المحسوبون على الك.د.ش، الذين يتميزون بسمات محددة.
ومن وجهة نظرنا، فسمات المحسوبين على الك.د.ش، تتمثل في:
1) تحريف الممارسة الكونفيدرالية عن مسارها الصحيح.
2) مركزة العمل النقابي في شخوصهم، ونفي ممارسة جميع النقابيين المخلصين، الذين يتم إبعادهم بطريقة، أو بأخرى عن العمل النقابي الكونفيدرالي.
3) احتكار العلاقة مع الإدارة المحلية، آو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية، سواء تعلق الأمر بالقطاع العام، أو الخاص.
4) التمظهر بمظهر تمثل القرارات الكونفيدرالية، وتمثل سلوك القائد الكونفيدرالي من جهة، وتضليل الجماهير العمالية من جهة أخرى، من أجل تسييد الاعتقاد بأن الك.د.ش تختصر في شخوصهم.
5) مركزة المهام الكونفيدرالية بين أيديهم. فالمحسوب على الكونفيدرالية هو الكاتب، وهو الأمين، وهو المقرر، وهو المنفذ، وهو الممثل أمام الإدارة. والمسئولون الآخرون لا قيمة لهم. فهم مجرد قنطرة للمرور.
6) قيامهم بعرقلة أي عمل كونفيدرالي يهدف إلى تسييد التصور الصحيح للعمل النقابي الكونفيدرالي.
7) تحويل المقاهي إلى مقرات للاتصال بشرائح العمال، والأجراء، وبطرق مشبوهة، بعيدا من مقرات الكونفيدرالية، وعن أجهزتها التقريرية، والتنفيذية، حتى لا يؤدي التواجد في المقرات، وتفعيل الأجهزة، الى فضح ممارستهم، وتعريتها.
8) احتكار العلاقة مع الأجهزة القيادية للك.د.ش، التي تقدم لها صورة مخالفة لما عليه واقع الك.د.ش على المستوى المحلي. وهو الأمر الذي تصدقه القيادة، ولا تحاول الوقوف عليه على أرض الواقع.
9) توظيف العمل النقابي لتحقيق التطلعات الطبقية، في العلاقة بالعمال، وباقي الأجراء، وفي العلاقة مع الإدارة في القطاعين: العام، والخاص.
وهذه السمات، وغيرها، مما يمكن أن يقف عليه متتبعو ممارسة المحسوبين على الك.د.ش، هي التي تحدد ما يجب القيام به، من أجل المحافظة على العلاقة بين الممارسة الكونفيدرالية، وبين المبادئ النقابية الكونفيدرالية.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
ما ذنبي إذا كنت أقرا ممارسة بعض الكونفيدراليين، وأستنتج منها
...
-
دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية...
...
-
دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية...
...
-
دور نساء ورجال التعليم في الحضور المركزي للمدرسة العمومية...
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
بمناسبة إطفاء شمعتها السابعة: الحوار المتمدن يصير موجها، ومر
...
-
معلمو المدرسة العمومية / معلمو المدرسة الخصوصية: أي واقع؟ وأ
...
-
معلمو المدرسة العمومية / معلمو المدرسة الخصوصية: أي واقع؟ وأ
...
-
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....
...
-
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....
...
-
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....
...
-
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....
...
-
أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....
...
المزيد.....
-
طريقة التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024 والشروط المطل
...
-
2nd Day of Works of the 4th World Working Youth Congress
-
Introductory Speech of the WFTU General Secretary in the 4th
...
-
الكلمة التمهيدية للأمين العام لاتحاد النقابات العالمي في الم
...
-
رابط مباشر .. الاستعلام عن رواتب الموظفين في القطاعين المدني
...
-
وفد برلماني سيتفقد المنشآت النووية لمراقبة تنفيذ قانون العمل
...
-
الحكومة الجزائرية تعلن عن تعديل ساعات العمل في الجزائر 2024
...
-
المالية العراقية تعلن عن موعد صرف رواتب المتقاعدين في العراق
...
-
“الجمل” يتابع تطوير شعبة الفندقة بالجامعة العمالية لتعزيز ال
...
-
وزارة المالية.. استعلام رواتب المتقاعدين وحقيقة الزيادة في ا
...
المزيد.....
-
الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح
...
/ ماري سيغارا
-
التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت (
...
/ روسانا توفارو
-
تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات
/ جيلاني الهمامي
-
دليل العمل النقابي
/ مارية شرف
-
الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا
...
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال
/ حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
-
نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها
/ جهاد عقل
-
نظرية الطبقة في عصرنا
/ دلير زنكنة
-
ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|