أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - المشروع القومي بين خيار الشعوب وأزمةالنظام














المزيد.....

المشروع القومي بين خيار الشعوب وأزمةالنظام


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 04:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ربما لم تبلغ الدكتاتورية في العالم من بطش وقمع وظلم مثلما بلغته في العراق، الى حد التفسخ والتحلل الى مكونات ما قبل ظهور الدولة الحديثة، اي الى الاصول العرقية والقبلية والطائفية.
ولقد عاشت على سيل متراكم من الأزمات والحروب والنزاعات، في مفارقة تاريخية، من حيث افول الاستبداد في العالم، وصعوده في العراق، بشكل يخالف حركة التاريخ، مما جعل النظام يتخيل انه بديل لانهيار الاتحاد السوفيتي السابق، ومما ساعده في هذا الهوس هو الاعلام العربي، الذي يبحث عن ثقافة الانتصار والبطولة والزعامة الاقليمية وعبادة المغامرات غير المحسوبة.

ولقد شكل العراق الجبهة المركزية للقوماوية العروبية المتعالية بشعاراتها والطوباوية بأفكارها الى الحد الذي تم صهر جميع الاقليات والأثنيات مع هذا المشروع الدموي الذي يصيب من يخالفه بالتطهير العرقي او الابعاد القسري عن ديارهم ومصادرة ممتلكاتهم!.

ويعتقد الاستاذ عبد المنعم سعيد”رئيس قسم الدراسات الاستراتيجية بمركز الاهرام الدولي“ ان”الفكر القوموي والاسلاموي الذي رأى في الدولة العربية الراهنة كياناً صغيراً على الاحلام والطموحات التي تمتد من الخليج الى المحيط عند العروبويين ومن المحيط الى المحيط لدى الاسلامويين ، وما بين هذا وذاك وما بين الماء والماء لا توجد الا بيوت من ورق أقامها من لا يملك”استعمار وامبريالية“ ومنحها لمن لا يستحقون من اعوان ومتعاونين في مؤامرات مختلفة تمزق الامة وتمنعها من قيام الكيان الموحد وتحرير فلسطين. وحتى اقامة دولة الخلافة التي أوشكت آخر عواصمها اسطنبول على الدخول الى الاتحاد الاوروبي راضية مرضية.

ولذلك من السهل تجييش الجموع وحشدها للتظاهر ضد الوجود الاميركي في العراق، او الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، ومن الصعب تحريكها في اتجاه مطالب الاصلاح الداخلي والمطالبة بالحقوق السياسية.
وذلك نوع من التنفيس الذي تمارسه الانظمة المأزومة والتي ترى حسب”مقولة هيكل “ كما يعتقد عبد المنعم سعيد وهي”ان للشعوب خيارات وللحكومات ضرورات “ بمعنى ان الضرورات الدولية مثل ان الولايات المتحدة هي القوى العظمى الوحيدة في العالم، والتفوق الاسرائيلي تفرض على الحكام العرب ضرورات في التعامل الهادئ مع الاولى والتهدئة مع الثانية. ولذا فان الشعوب معفاة من هذه القيود ومن حقها ألا تهادن وألا تهدأ وبهذه الطريقة فان من حق الحكام العرب ان يعقدوا معاهدات السلام مع اسرائيل. اما الشعوب فلها خياراتها في المقاومة والعمليات المسلحة.

ولذلك ليس من المستغرب ان نرى وزير خارجية بريطانيا جاك سترو يصرح قبيل سقوط النظام وأثناء زيارته للمنطقة: ان الحكام العرب يرغبون بسقوط صدام في مجالسهم الخاصة، وهذا يبين الازدواجية التي تعيشها الانظمة العربية مع شعوبها.

هذه الازدواجية هي التي مهدت الى احداث 11 سبتمبر العاصفة، طالما الاعلام والصحافة وجميع المنابر السياسية تدعو الى هلاك ودمار كل ما هو اميركي واسرائيلي من وجه الارض، فمن الطبيعي ان يخرج من بين هذه الملايين من يحمل السلاح ويبيح قتلهم طالما ان الشعوب الاسلامية معبأة بهذا العداء، وتتحمل جزءاً كبيراً من الازمة، الادارة الاميركية التي كانت تظن ان المحيطات والبحار والدرع الاستراتيجي سوف يجعلها بمأمن من التهديدات والمخاطر الخارجية وتحديات العصر.

وهذا ما حدا بالرئيس جورج بوش الحالي الى ان يعلن خطأ اميركا بدعمها للدكتاتورية على مدى اكثر من نصف قرن، فلقد كانوا يظنون، ان من الممكن تجزئة الحرية والديمقراطية، اي ان تقتصر على الغرب فقط والعالم الآخر يعيش في اتون الاستبداد، وما عليهم سوى تطبيق سياسة الاحتواء سيئة الصيت التي تسببت في تجويع وتشريد الشعب العراقي واطالة عمر النظام الدكتاتوري في العراق



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المرأة نصف المجتمع حقا؟
- احترام الآخر مصالحة للحياة
- العجب في نجاة من نجا
- الديمقراطية التوافقية
- الانتخابات محك الحقيقة بين الناخب والمرشح
- مشكلتنا.. استسهال الاشياء
- الحكومة والإعلام
- الأقتصاد اولا في قمة الكويت
- لا جديد في البيت الابيض
- غاندي وستراتيجية اللا عنف الإيجابي
- خرافة المستبد العادل
- سياسة الأرض المحروقة
- دولة القانون... طوق النجاة للجميع
- الفوضى بين الخلق و الدمار
- جدلية الدولة والقبيلة
- أموال العراق السائبة.. وفرص العمران الغائبة
- الاغتيال المعنوي يهدر دم الآخر
- التعايش مع الازمات
- الدولة بين الأخلاق والميكافللية
- لكن وأخواتها


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحسن - المشروع القومي بين خيار الشعوب وأزمةالنظام