أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - أردوغان والعوم في بحر السياسة الهائج .. ؟














المزيد.....

أردوغان والعوم في بحر السياسة الهائج .. ؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 09:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


المثل الشعبي يقول ( الجمل لا يرى حردبته ) وكثير من السياسيين غير المتمكنين يخفى عليهم الكثير من أخطائهم وتصرفاتهم غير المدروسة وآرائهم بنت اللحظة .. ! عندما دبّ حماس عاطفي في أوصال رئيس الوزراء التركي أردوغان في قمة دافوس ثارت حميته الأرطغرولية العثمانية الإسلامية الطورانية وفي لحظة طلّق السياسة بالثلاث وهبّ واقفاً معاتباً رئيس الوفد الاسرائيلي منسحباً من الجلسة مرتبكاً خطأ تاريخياً فادحاً ، لأنه انسحاب مهين وغير مدروس وبعيد عن الدهاء السياسي الذي أثبت انه يفتقده .. وبكت زوجته أمينة المحجبّة .. لأن مجرد موافقته حضور المؤتمر تلزمه مقتضيات السياسة أن يستمر مهما تلبدت الأجواء وهنا تظهر مقدرة السياسي من خلال تصريحانته وبياناته وبالأخص ان تركيا تحاول نيل الثقة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ... والمشكل ان أردوغان الذي عوّض انسحابه غير المتزن بمظاهرات الشارع التركي والعربي والإسلامي العاطفي مؤيداً تصرّفه معتبرين ذلك الإنجاز أكبر من انتصار له في حرب ضروس ..كما صفقوا وهتفوا لحذاء المنتظري واعتبروه نصراً مبيناً ، انه شارع المظاهرات والهتافات والصراخ وحرق الرايات والصور والبكاء واللطم والهستيريا .... أردوغان كاد أن يقنعنا بانه سياسي محنك في بداياته .. ولكنه وحزبه الإسلامي منذ أن سعى لتعديل جزئي للدستور التركي من أجل بضعة مئات من الطالبات للسماح لهن بدخول الجامعات محجبات ونجح مؤقتاً ولكن المحكمة الدستورية خيّبت آماله .. وتصوروا أن رئيس الوزراء المنتخب ديمقراطياً تجاهل عصب الأزمة التركية وهي قضية المواطنين الأكراد بملايينه العشرين مفضلاً عليهم مسألة خرقة رأس لطالبات لاتقدم ولاتؤخر حيال قضية شعب قدّم الكثير من الوقت والأرواح والآمال وبحروب مريرة .. والمشكل ان العلمانية التركية تخالف العلمانية الإنسانية بحرية الإنسان في المعتقد وإبداء الرأي والمساواة في المواطنة والعلمانية التركية تقحم (الطورانية) كقومية تنسف مبدأ المساواة بين المواطنين المنتمين إلى الأرض التركية .. وعندما يعيب أردوغان اسرائيل انهم يقتلون الأطفال فالطيران التركي يقصف وبدم بارد السكان الأكراد في جبال كردستان ويقتل النساء والأطفال أيضاً .. الحكومات التركية المتعاقبة وحتى أردوغان لم يعترفوا بمذابح الأرمن ويقدموا اعتذاراً إنسانياً على الأقل ... تركيا تحتل شمال قبرص بالقوة وبالأمس القريب أطلقت النار على قبرصي متظاهر محتج يحاول تسلق السارية لإنزال العلم التركي وتطلق النار عليه وترديه قتيلاً ..
ويعلق مزراحي : "فلينظر أردوغان إلى نفسه في المرآة جيداً، ولينظف أمام باب بيته أولاً". وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت عن مزارحي قوله: "ان تركيا ليست في وضع يسمح لها بانتقاد الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطينية في حين تحتفظ بجنود شمال قبرص، كما اتهم تركيا باضطهاد الاقلية الكردية، وبإبادة الارمن خلال الحرب العالمية الاولى"(الحياة، 15.02.09). وبكل أسف أجمل بقعة أرض سورية اغتصبها الأتراك وشربوا (ميتها) انها لواء اسكندرون الرائعة ومدينة انطاكية التاريخية
( مسقط رأس الكاتب).. انهم يتفقدون عيوب الآخرين ولا يرون عيوبهم .. ان السياسة الأردوغانية المكشوفة هي محاولة صراع لبسط نفوذ على البلاد العربية لضعفها وتأخرها عن ركب الحضارة والقوة ان القوى الإقليمية في المنطقة تحاول الهيمنة السياسية عليها وعلى الأخص المطمح الإيراني وتركيا تجد نفسها المنافس الوحيد الذي يمكن أن يتأثر من المد الإيراني على المنطقة العربية عن طريق اللعب بورقة الإسلام السياسي ، وكان أقصى ما يحلم به من معظم الشارع العربي والإسلامي ، الهتاف بعودة الخلافة العثمانية ، وما بين آل عثمان وآل فارس ، وكرة العرب في قذف وقذف والعالم متفرج والعربان في واد واللاعبون في وادٍ آخر ... والليالي حبالى يلدن كل عجيبة ..؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظام الخلافة الإسلامية مستمر في البلاد العربية وبجدارة ..؟
- من هو المسؤول عن قتل ليليان ووالدتها المقعدة وبوحشية ..؟
- القومية والدين في البلاد العربية ..؟
- مستقبل القضية الفلسطينية تركها فلسطينية بلا عربية ...؟
- الكاتب المسرحي وورطة الإخراج ...؟
- لماذا لانثير اهتمام الآخرين ..؟ !
- مابين القمم العربية ضاعت (لحانا) والقضية ..؟
- حقوق المرأة في العالم العربي تقاومها المرأة ...!؟
- الشارع العربي في مسيرة اللطم والنواح وبإدمان ...؟
- مهزلة إنسانية شاملة في غزة ..؟
- حوار الأديان للوصول إلى احترام الإنسان وحرية العقائد ..؟
- شركة تعمير أم تهديم أحلام السوريين .. من هو المسؤول ..؟
- العبادة لأولياء الأمور أم للإله ...؟
- ثقافة الحذاء الطائر تجتاح الشارع العربي بمثقفيه ..؟
- الشارع العربي يصفق للحذاء كما صفق لصدَام ..؟
- العلمانية مجتمع المساواة والعدالة ...؟
- طفرة من رواية اللحاف لأيمن ناصر تثير جدلاً واسعاً..؟
- سبع أعوام من العطاء في حوار حضاري ..؟
- الوطن والقومية والدين في ميزان العلمانية ...؟
- الدكتور الشعيبي بين الكتلة والمجتمع والخطاب الديني ..؟


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - أردوغان والعوم في بحر السياسة الهائج .. ؟