أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهام فوزي - الاسلام والديمقراطية














المزيد.....

الاسلام والديمقراطية


سهام فوزي

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يردد العديد من المفكرين أن هناك ثقافات ومجتمعات غير قابله للتحول الديمقراطي لان تلك الثقافات تحتوي علي قيم تتعارض مع القيم الديمقراطية وباتالي لا يمكن ان تنجح الديمقراطية في تلك المجتمعات ، ويري أغلب هؤلاء ان الثقافة الإسلامية هي إحدي الثقافات التي لا يمكن أن تتقبل القيم الديمقراطية أو أن تنجح في تبنيها وفي هذا الإعتقاد خطأ كبير وخلط للأمور ، ان الخلط اذي يقع فيه هؤلاء أنهم يخلطون بين الدين الإسلامي وقيمه وبين الممارسات التي تتم باسم الدين .
فالإسلام جوهره الديمقراطية والشوري هي نوع من الديمقراطية وقد نص القرآن عليها "وشاورهم في الأمر" وكان السول صلي الله عليه وسلم كثيرا ما يشاور أصحابه ويأخذ برأيهم ويقبل براي الجماعة وان خالف رايه فلم يكن في عصر الرسول وعصر الخلفاء الراشدين من يستبد بالأمر بل كان الأكر شوري بين المسلمين ولم تختلف الأمور الا بمجيئ الخلافة الأموية .
أما في مجال الحريات فلقد احتوي الإسلام علي هامش كبير من الحريات ، فالإسلام نص علي حرية العقيدة فلا إكراه في الدين وبذلك يكون الإسلام قد سبق كل المواثيق والعهود المتعلقه بحقوق الإنسان في هذا الشأن وحتي عندما كان المسلمون يدخلون البلاد التي فتحوها كان اهلها يخيرون بين الجزية وبين الإسلام ولم يرد ابدا انه تم اجبار احد علي اعتناق الإسلام ، كما اباح الإسلام الحرية في العمل والتملك ، كما أعطي الإسلام المرأةالعديد من الحقوق فاعطاها الحق في العمل وفي التعلم وفي أن تدير ما تملك بنفسها وكذلك أعطاها الحق بأن تختار شريك حياتها كما اعطاها الحق في أن تنهي عقد الزواج إن ارادت علي ان ترد لزوجها مهرها ويخطأ من يستخدمالإسلام كحجة لتقليص تلك الحقوق لأن الأسلام كرم المرأة وقدرها وكان لها رأيها ومشاركتها في عهد الرسول صلي الله عليه وسلم ألم تكن السيدة أم سلمة هي من أشارت علي رسول الله صلي الله عليه وسل بأن يحلق رأسه في صلح الحديبية .
إن الديموقراطية تعني المسئولية وتعني المحاسبة والرسول صلي الله عليه وسلم قال كلكم راع وكلكم مسئل عن رعيته ، وحرص الخلفاء الراشدين علي أن يحثوا الناس علي محاسبتهم وتقويم الخطأ في سياساتهم وبهذا يكون الإسلام قد سبق في هذا المجال وارسي قواعد الحكم الجيد والتي تتضمن المحاسبة والمسئولية والشفافية وكان المسلمون الأوائل هم أكثر الناس حرصا علي المال العام ولم تختلف الأمور الا بعد ان توسعت الولة الإسلامية وبدأ الحكام يفسرون النصوص والاحاديث وفقا لأهوائهم وبالطريقة التي تتفق مع مصالحهم ،اذا فالخلل لم يكن في الإسلام ولا قيمه بل كان في الممارسات الخاطئة التي قام بها العديد من الحكام
حتي مع الآخر الذي لا ينتمي إلي الإسلام فإن الإسلام أوجب له حماية حقوقه وأمواله وعرضه بل وأماكن عبادته وصلواته حتي في الحروب كانت دائما الوصيه للمجاهدين بعدم قتل المدنيين ولا النساء ولا الاطفال ولا الشيوخ وعدم اقتلاع الزرع ولا هدم دور العبادة وبذلك يكون الإسلام من أرسي قواعد القانون الدولي الإنساني وهو القانون المتعلق بوضع المدنيين في أوقات الحروب
حتي في مجال الدعوة فالاسلام امر بالدعوة الي الله بالحكمة والموعظة الحسنة وامر الله رسوله الكريم باللين مع المسلمين فلو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك اذا فالأساس لم يكن السيف كما يظن الكثيرون ولكن الأساس كان في الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة اي بالحوار والإقناع
ان الإسلام الحقيقي لا يتنافي ابدا مع الديمقراطية بل أن مبادئه السمحه سبقت العديد من الديمقراطيات التي يسعي الغرب الي فرضها علينا في ارساء الحقوق والواجبات وانا الخلل حدث في التطبيق حيث راي العديد من الحكام ان من مصلحتهم للبقاء في الحكم ان يروجوا لفهم وتفسير خاطئ يتنافي تماما مع التعاليم الحقيقية للاسلام وهو الأمر الذي تبنته الآن بعض الحركات الإسلامية المتطرفه لتتغلغل في نفوس الناس وتنشر فكرها المتطرف الذي يتنافي مع الاسلام الحقيقي الذي يدعو الي الإعتدال في كل الأمور




#سهام_فوزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج العرفي
- الأمن القومي العراقي
- شهريار العصري
- عشق العراق
- ذنبي اني امراه
- المجلس الأعلي الإسلامي ومرحلة ما بعد الإنتخابات هل سيبقي شعا ...
- أبي كل عام وانت في قلبي
- الهيدروبوليتكس
- رسالة من العراق
- معتقل غوانتانامو
- إنتخبوا العراق
- قراءة لإنتخابات مجالس المحافظات 2009
- إنتخابات مجالس المحافظات، هل هي إنتخابات الوحدة أم الفيدرالي ...


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سهام فوزي - الاسلام والديمقراطية