أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب














المزيد.....

جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب


عبدالمنعم الاعسم

الحوار المتمدن-العدد: 786 - 2004 / 3 / 27 - 10:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مفكر اسلامي معتدل كتب في معرض رصده لنتائج عام من وقوع العراق تحت الاحتلال قائلا ان القاعدة كانت قد (ناحرت) نظام صدام حسين في اكثر من قضية، وان الارهاب ضم الاراضي العراقية، طوال هذا العام، الى قواعده وصار يصول ويجول فيها، وللوهلة الاولى بدا ان ثمة خطأ مطبعي في (ناحرت) فربما حدث تصحيف، كما يقول التراثيون، للكلمة الصحيحة (ناصرت) وهي الادق والاصح والاكثر تطابقا مع واقع الحال.
على ان القول بان الارهاب( في تعريفه البسيط: التخويف باستخدام كل الاساليب) دخل العراق بعد الحرب فهو نظير خطا مطبعي فادح، لا يخالف المنطق السياسي السليم بل ويخالف حقائق الاشياء، وفي مقدمة هذه الحقائق ان نظام صدام حسين نفسه كان نظاما ارهابا نموذجيا، فلا حاجة به لاستيراد ارهابيين من افغانستان أو الباسكأو الجزائر، إذ ينوب عنهم في العراق، ولا حاجة لهم باستغلال مواقع النظام فهم يمثلونه عن بعد.
فاذا كان المقصود بهذا القول ان تنظيم القاعدة لم ينشط على الاراضي العراقية قبل الحرب، فان الخطا المطبعي هنا صار خطأين، خطا ظني قائم على فرضية غياب العلاقة التنسيقية بين نظام صدام حسين و قيادة الملا عمر واسامة بن لادن، وخطأ عيني قائم على افتراض ان نهج القاعدة القائم عمليات تفجير وهجوم على مصالح الغرب وما يشتبه بانه يدور في فلك تلك المصالح هي الشكل الوحيد للارهاب.
وعلى خلفية مرور عام علىالحرببشر الكاتب الاسلامي المعتدل بنظرية انتقال العراق الى صف بؤر الارهاب العالمية طريقا الى الاستنتاج القائل بان الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق تحت شعار مكافحة الارهاب وسعت، في النهاية، قاعدة الارهاب، فيما الحقيقة ان الارهاب غير طبيعته بعد الحرب من نموذج الى نموذج آخر .. من ارهاب الدولة الدكتاتورية الى ارهاب العصابات المسلحة من بقايا تلك الدولة وخلايا القاعدة التي تتسلل عبر الحدود.
واستطرادا، فان نظام صدام حسين كان مرضي عنه من تنظيم القاعدة، مثما كان التنظيم موضع اعتزاز النظام، وبكلمة فان الثانية(ناصرت) الاول ، ولا يحتاج المحلل الموضوعي الى وثائق دامغة لتأويل ذلك اكثر من مراجعة التصريحات والبيانات السياسية التي كانت تصدر من بغداد وكابول في كل مواجهة يخوضه الجانبان ضد العالم ليعرف انهما- برغم الاختلاف الفكري الشكلي- كانا يقاتلان في خندق سياسي واحد، بل ان جميع فروع الارهاب من جميع الاديان والحكومات والاثنيات والمنحدرات والاسماء قاتلت وتقاتل في خنادق مشتركة، والكثير منها يرسم انشطته وهجماته بكثير من التحسب كي لا يلحق الضرر بالمواقع الآخرى.
واستطرادا، ثانيا، فان الارهاب الدولي، لم يمد انشطته(ليس بسبب السهو) الى داخل العديد من الدول، ومنها دول في الشرق الاوسط، ولم يضرب عواصم معينة، ومنها عواصم عربية مع وجود مصالح غربية في هذه الدول مستهدفة من الارهاب في دول مجاورة، وليس من تفسير لهذه المفارقة إلا كون هذه الدول انما تنفذ سياسات، أو جزء من سياسات، وتتخذ مواقف، أو جزء من مواقف، تصب في مجرى الارهاب الدولي بطرقة أو باخرى.
الارهاب في تعريفه الدلالي هو (التخويف) لفرض مشيئة سياسية على حكومات أو فئات أو شعوب أو اشخاص، ولا يقف الاسلوب الذي يستخدمه الارهاب لتحقيق مآربه عند حد، فان جميع الاساليب بالنسبة لاصحابه مشروعة، لكن الارهاب الذي يستخدم اسلوب القتل الجماعي الاعمى وتدمير حياة الناس والشعوب الامنه ولا يبالي في سبيل الوصول الى اهدافه بايقاع اكبر عدد من الضحايا، يعد اكثر اشكال الارهاب تطورا وخطرا.
ان ما بين (ناحرت) و(ناصرت) جناية كبيرة ارتكبها الخطا المطبعي الذي يبدو انه ارتكب عن عمد.
ومضة
"إياك أعني ، واسمعي ياجارة
واسـتيقضي، ما حاجة للـنقارة
الملا عبود الكرخي



#عبدالمنعم_الاعسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوروز
- الفضائيات العربية وذكرى الحرب تحريف، أم تخريف.. أم كليهما؟
- الحدث الاسباني.. بهدوء
- أسئلة الحرب..في ذكرى الحرب
- عن مشروع السيستاني.. السياسي
- هل كان صدام مغامرا شريفا؟
- آيات قرانية على صواعق
- الاعتراض على فقرات في الدستور: موقف ديمقراطي..لكن انتقائي
- اسرائيل وجيرونوفسكي.. وتفجيرات كربلاء
- وا جاراه.. واجاراه
- رسالة صدام: كوميديا أخرى
- جملة مفيدة - خلافات في مجلس الحكم
- الجمعة - جملة مفيدة - كيف حل (السيد رالف) الخلافات بين العرا ...
- جدوع
- أحرضكم ضد هذه الممارسات
- جملة مفيدة - هل كان نظام صدام علمانيا حقا؟
- لنسد الطريق علي جحافل الظلام
- شارون.. بركة دم أخري


المزيد.....




- الجزائر: بدء حملة الانتخابات الرئاسية وسط تساؤلات حول مدى ال ...
- حماس تعلق على تصريحات أسامة حمدان بوجود -صعوبات- في التواصل ...
- مديرة -بتسيلم- لـCNN: سجون إسرائيل تحولت لمعسكرات تعذيب.. وح ...
- تدربوا في معسكر سري.. قضاء جنوب إفريقيا يسحب الدعوى المرفوعة ...
- سلطات غزة الصحية: عدد قتلى الحرب الإسرائيلية يتجاوز 40 ألفا ...
- اليونسكو: طالبان حرمت 1.4 مليون فتاة أفغانية من التعليم
- 51.4% من قتلى الحرب على غزة هم أطفال ونساء.. ومفاوضات جديدة ...
- دعوات لتغليظ العقوبات ـ نشطاء المناخ يقتحمون مطارات ألمانية ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1845 عسكريا أوكرانيا وتحرير ب ...
- لبنان.. قتيل و9 جرحى بغارة إسرائيلية على مرجعيون وحالات اختن ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالمنعم الاعسم - جملة مفيدة خطا مطبعي في توصيف الارهاب