أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....














المزيد.....


الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:17
المحور: الصحافة والاعلام
    


أعلن كصحفي فلسطيني عن أسفي وخجلي لموقف نقيب الصحفيين الفلسطينيين الزميل نعيم الطوباسي برفضه التوجه لقطاع غزة برفقة وفد من الاتحاد الدولي صحفي دولي بحجة خشيته من القتل أو الاعتقال على يد حركة حماس، إن رفض الزميل الطوباسي مرافقة الوفد الذي يرأسه رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين إيدن وايت وتفضيله البقاء في فندق هيلتون بالقاهرة يعطي إشارات خطيرة جدا عن واقع الصحافة الفلسطينية ويوضح أسباب التردي والانحراف الذي تشهده الحركة الصحافية الفلسطينية في الآونة الأخيرة.

لا أميل لتصديق ماء جاء على لسان الزميل الطوباسي، ولا اعتقد أن القصة كما قال احد الحكماء رمانة وإنما القلوب مليانة، وان موقف نقيب الصحفيين من عدم زيارة غزة التي أصبحت بوصلة لمناهضي الحرب والفاشية يؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها، وان تورط نقابة الصحفيين في الصراع والتناطح الذي تشهده الساحة الفلسطينية يحسم ويؤكد تورط النقابة ونقيبها في مواقف غير محمودة تفقدها سلاحها كسلطة رابعة.

تكمن خطورة خطوة الزميل الطوباسي إنها بمثابة انتحار وإعلان عن انشقاق الجسم الصحفي الفلسطيني الجاهز أصلا للانشقاق والتشرذم، غير أن المشكلة تكمن في تداعيات تلك الحركة المكشوفة التي لم تأخذ بالحسبان مصلحة الصحفيين الفلسطينيين الذين وقعوا فريسة للمواقف الجاهزة والأجندة السياسية والمصالح الذاتية التابعة لهذه الجهة أو تلك مما يسقط الشرعية الساقطة أصلا عن قيادة الجسم الصحفي الفلسطيني المطلوب منها أن تتخذ موقفا واضحا تجاه هذه الفضيحة التي مست العصب الحساس للجسم الصحفي الفلسطيني.

إن الزميل نعيم الطوباسي لا يتحمل مسئولية تلك الفضيحة لوحدة، وإنما المئول الحقيقي هو مجلس النقابة والحريصين من الزملاء، غير أن مجلس النقابة أعطى التفويض على بياض للنقيب المحترم منذ ثماني سنوات وهي عمر الانتخابات الأخيرة لنقابة الصحفيين المغلوبة على أمرها، ثماني سنوات عجاف أستطيع أن اجزم أن مجلس النقابة عقد خلالها جلسات لا تتجاوز أصابع اليد، وهذا يعطي صورة واضحة عن الواقع الصحفي الفلسطيني الذي يشهد أصعب مراحله، سواء على الصعيد الحقوقي حيث إغفال النقابة لحقوق الصحفيين أو على صعيد حماية هذه المهنة من المتطفلين والعابثين بها وبالتحديد الإسرائيليين الذين نجحوا في السيطرة على مساحة لا باس بها من الصحافة الفلسطينية الصفراء.

ورغم المحاولات الجادة من بعض الصحفيين الحريصين والاتحاد الدولي للصحفيين الذي عقد عدة اجتماعات للخروج من المأزق القانوني والأخلاقي للنقابة إلا أن المماطلة في عقد الانتخابات كانت سمة من سمات الخطاب الرسمي إذا جاز التعبير للنقابة تحت شعار الانقسام الفلسطيني وعدم إمكانية الجمع بين الصحفيين العاملين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبالطبع هذا الخطاب سقط وخاصة أن الإمكانية توفرت وبالتحديد في المؤتمر الذي عقدته شبكة أمين الإعلامية قبل عام تقريبا، هذا المؤتمر الذي جمع عبر نظام الفيديو كونفرنس بين نخبة من الصحافيين الفلسطينيين في الضفة وغزة والذين اجمعوا على إجراء انتخابات للجسم الصحفي الفلسطيني وعدم الانجرار والتورط في الصراع القائم لخصوصية الأعلام الفلسطيني.

لكن.............. لا حياة لمن تنادي، الانتخابات بعيدة المنال، والنقابة بمثابة مقبرة يحرسها النقيب الذي عجز حتى عدم إطلاق موقع الكتروني ناطق باسم النقابة وأعضاءها، وبالطبع هناك سلسلة من الإخفاقات وهضم الحقوق، لا تامين صحي، ولا دفاع عن حقوق العاملين في المؤسسات الإعلامية التي انفردت بالصحفيين وابتلعت حقوقهم، ولا محاولات لإيجاد صندوق تقاعد للصحفيين ولا تفكير كما النقابات المهنية الأخرى بإسكان على سبيل المثال، القائمة تطول وعلى رأسها غياب الشفافية المالية وعدم تقديم تقرير مالي منذ ثماني سنوات، والأخطر غض النظر عن العابثين في الشأن الصحفي، هؤلاء الذين أصبحوا قوة مالية لا يستهان بها، قوة تتلاعب بأدمغة الشعب في ظل حالة الصمت الغير مبرر لمجلس النقابة الفاقد للشرعية القانونية.

لقد أكل نقيبنا التفاحة وان الأوان أن يخرج من جنتا أو يبقى فيها، ويجب أن يكون الخيار الديمقراطي الانتخابي هو الحكم بين الصحفيين ومجلس نقابتهم الحالي المنتهية فترته، والا فان جميع الصحفيين يتحملون مسئولية موقف الزميل نعيم بعدم زيارته لقطاع غزة، تلك الزيارة الهامة بالنسبة للجسم الصحفي الذي كان يأمل أن نرى أثار العدوان الإسرائيلي الهمجي على أطفالنا في غزة بعيون نقيب الصحفيين الفلسطينيين الذي يجوب العالم كما السند باد دفاعا عن الشعب الفلسطيني والصحفيين كما يقول، وبغير الانتخابات وتصويب أوضاعنا ستنطبق علينا للأسف الحكمة القائلة..... إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمت أهل البيت الرقص......، مع الاعتذار لزملائي الصحفيين وخاصة الذين خاضوا معارك حقيقية لصالح الجسم الصحفي الفلسطيني بعيداً عن الأجندة الشخصية والحزبية.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مركز بيرس نطفة فاسدة في أحشاء الساقطين
- فاشية إسرائيلية بأيد فلسطينية
- من الفاسد رأس السمكة أم ذيلها
- إنها القنبلة الذرية الفلسطينية
- هزيمة إسرائيل وإرادة الانتصار على الذات
- غزة حسابات الدم والسياسة
- حاشا للة يا طويل العمر
- محرقه غزة وعرب 2009
- سفن ستر العورات
- لو كنت رجل امن فلسطيني....
- كاسك يا ملك
- سعدات...من يحاكم من
- عن شهداء الأرقام وسرقة أموال الأسرى
- جنون فلسطيني بالجملة
- لماذا فشل الحوار الوطني الفلسطيني
- المستوطنون قادمون...ما العمل
- ضوء في آخر النفق
- هل نجحت حماس باستبعاد اللواء الطيراوي
- عن ثقافة هز الذنب ومسح الأحذية
- انك ليس أحمد سعدات


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عطا مناع - الزميل نعيم الطوباسي: إذا كان رب البيت.....