أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج















المزيد.....

الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 08:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    



أولا : ما مفهوم الفلسفة ، ما فلسفة التربية ؟
الفلسفة مصطلح يوناني الأصل مكون من كلمتين : phiLo بمعنى الحب ، sophy بمعنى الحكمة ، فالفلسفة إذن هي حب الحكمة ، وبالرغم من جاذبية هذا المفهوم للوهلة الأولى ، إلا إن الفلاسفة والمفكرين قد اختلفوا وتناقضوا في ماذا تعني محبة الحكمة ؟ وما زال هذا التناقض والاختلاف قائما منذ أن نشأ هذا المصطلح إلى يومنا هذا ، والبعض يرى أنها علم دراسة السلوك الإنساني في علاقته بالكون من حوله ، وثالث يرى أنها مفهوم جامع بما فيه من جماد وحيوان ونبات ، ولكل فلسفة ظهرت للكون والإنسان والحياة . -" وتسعى الفلسفة إلى فهم طبيعة الأشياء ودراسة طرق التفكير والأدوات التي يستخدمها في المعرفة ، والسعي لدراسة مشكلة السلوك الإنساني ومعالجة القيم -" وأما فلسفة التربية فهي -" الجانب التطبيقي للفلسفة العامة في ميدان التربية -" ، ومن وجهة النظر هذه يصبح من وظائف الفيلسوف التربوي تطبيق مبادئ الفلسفة المثالية أو الواقعية أو البراجماتية وما إلى ذلك على التربية ، ولذا فإن من ينظر في أسماء فلسفة التربية يجد أنها ذات المدارس الفكرية التي يتحدث عنها الفلاسفة ، فهنالك فلسفة مثالية عامة ، وهنالك أيضا فلسفة مثالية في التربية .
تعريف فلسفة التربية -" بأنها تنشئة الفرد أو رعايته و تعويده على حب المعارف والتبصير في الأمور والحكم السوي عليها لصالح الفرد نفسه ومجتمعه ،وإن اختلاف لبمحتوى من معارف وخبرات وسلوكيات مقررة على التلاميذ ، ففلسفة التربية يتبناها المجتمع لناشئته المدرسية من خلال مناهجه الدراسية ، تحدد المواصفات السلوكية العامة لنوع الإنسان المطلوب في التلاميذ مما يمكن ا لمختصين من تشريع غايات النهج العامة حيث على أساسها يشتقون بعدئذ الأغراض ووليدتها الأهداف السلوكية .
ثانيا : ما مفهوم المنهاج في الفلسفات الآتية :
1- الفلسفة المثالية :
قبل الخوض في هذا الموضوع ، حري بالباحث أن يتطرق لموضوع الفلسفة المثالية العامة ، ماذا نعني بها ؟ وما هي مبادئها ؟ .
يعد سقراط أول من بحث في الفلسفة المثالية ، إلا أن هذه الفلسفة المثالية تقترن باسم أفلاطون ، لأنه هو الذي دونها ورتبها بشكل مفصل ، ومن أهم مبادئها :
• جميع الأشياء الحقيقية تأتي من العقل .
• الإنسان يترجم ويحلل كل شيء بواسطة العقل .
• الإنسان أهم من الطبيعة .
• العقل يعد القوة الرئيسية التي تساعد الفرد لكشف أسرار الكون .
• الإنسان لديه الحرية في الاختيار بين الخطأ والصواب .
• وجود الإنسان في هذه الحياة يرتكز تماما على العقل .
• القيم الخلقية ثابتة لا تتغير
-" أما نظرة المثالية إلى المنهج فترى أن المنهج يجب أن يشمل المواد الدراسية الأساسية التي تساعد الفرد على النمو العقلي والخلقي ، كما يجب أن يشمل كل خبرة البشرية نظرا لأهميتها ، كما يجب أن يشمل على العلوم والآداب والدراسات الإنسانية التي تساعد الإنسان على فهم ومعرفة الجنس البشري كما تساعده على فهم بيئته التي يعيش فيها
كما يجب أن يعكس المنهج الدراسي المعرفة والحقيقة وتوسيع فهم الطفل للكون والإنسان نفسه ، كما يجب الاهتمام ، بتدريس مواد معينة كالتاريخ والفلسفة ، والفنون الجميلة ، والدين ، وهي العلوم الإنسانية ، إذ إن دراسة الفن والآداب تنمي الموهبة الحدسية عند الطالب وتنظيمها . والنظرة الدقيقة الفاصلة لهذه الفلسفة ترينا أنها تعتمد على خاصية الثبات ، لأن العقل المطلق الذي ينبغي أن تهدف المناهج إلى إدراكه ومعرفته ، يتميز بالشمول والإحاطة ، وعدم التحديد في زمان أو مكان ، وهذا يعني ثبوته الأزلي، وكمال ذاته منذ القدم ، كما ينبغي عدم خضوعه للتطور والتغير ..
-" والتعليم في المثالية عملية مطابقة الوجود في عالم الواقع لما هو موجود في العالم المثالي ، عالم الحقيقة والخير ، وبناء على هذه النظرة فالتعلم ليس ابتكارا وإبداعا ، ولكنه تحقيق الفكرة المطلقة بالنسبة للحقيقة والخير والمثل التي وضعت سلفا ، وقيمة الأفكار في ذاتها حيث أنها تصور الواقع الممثل للحقائق اللانهائية ، ومن أجل ذلك فالأفكار جديرة بالتعلم وهي تستحق أن يكون تعلمها هدفا في حد ذاته -" ..
-" ويحتوي المنهج الدراسي على مواد العلوم الإنسانية لأنها تساعد على صقل قيم الطالب وتنمية روحه وتهذيب أخلاقه ، بينما تحظى العلوم الطبيعية بدرجة أقل أهمية إذ لا صلة لها بالإنسان وروحه ، ويغلب على المنهج الدراسي في الفلسفة المثالية الثبات وعدم التطور . ، فيسير المنهاج المثالي على مبدأ القديم على قدمه ، وعدم قابليته للتطوير بمعنى أن ما توصل إليه الأجداد من تراث ثابت ومطلق ، لهذا تهدف المثالية إلى حشو أدمغة التلاميذ بالمعلومات والحقائق الثابتة المطلقة . ويهتم المنهج المثالي بتدريب العقل على التفرقة بين الغثن والسمين ، والوضيع في جميع المجالات التعليمية كما ينبغي تعويد المتعلم على رؤية الجمال ، وتذوق القيم في كل الموضوعات المنهج ، كما ينبغي تعويده على الاتصال بذوي الأخلاق الكريمة حتى تستهويه الأخلاق الفاضلة والخصال الحسنة .
-" ويهتم المثاليون بالرياضة البدنية ، لا من أجل الجسم ، فهم لا يهتمون بالمادة ، و إنما من أجل العقل ، فالعقل السليم في الجسم السليم ، فخدمة العقل ورعايته والعناية به لا تكتمل إلا إذا نال الجسم حظا من الرعاية والعناية التي تجعله خليقا بخدمة العقل وازدهاره ، وانطلاقه إلى عالم المثل العلوي -" . ومن أهم المواد والحقول العلمية التي تركز عليها المناهج المثالية والتي تساعد العقل على الرقي مرة أخرى لعالم الأفكار المثالية الرياضيات بدرجة رئيسية ، والتاريخ والأدب ، وعرض ما بينهما من قيم روحية ومثل فاضلة بصورة حية ، فمثلا مادة التاريخ تعرض للطالب صورا من حياة العظماء والقادة الكبار الذين يمثلون القيم السامية العالية بهدف تعريف الطالب بهم ، حتى يصبح هؤلاء الأبطال قدوة له في سلوكه وأخلاقه ومواقفه ، أما مادة الأدب فهي تركز دراسة الطالب عن الإنسان والحياة البشرية ، فهي تمجد الخير ، وتحارب الشر ، فالأدب يدعو للقيم النبيلة بأسلوب آخر .
-" إن الفلسفة المثالية تدعو إلى تنظيم المنهج الدراسي تنظيما كاملا بهدف استيعاب خبرة الجنس البشري كله وتقديمها للطالب ، وهي بذلك تخص الطالب أن يصبح خلاقا مبدعا ، وتركز مناهج الفلسفة المثالية على ضرورة تطوير شخصية الطفل ونموه -" .
نخلص إلى القول بأن المنهج في المثالية يركز على مواد الرياضيات والتاريخ ، والأدب ، والعلوم الإنسانية ، وتسعى لتحقيق الأهداف التربوية عن طريق المحتوى المعد بصورة جيدة ، ويصمم المنهاج لتحقيق الإبداع وزيادة النمو الفكري ، والأمور الجيدة وتحقيق الفرد الحكيم المفكر نظريا والنموذجي في سلوكه وخلقه ، الفرد القدوة أو الصفوة ، وتركز خبرات وأنشطة المنهاج كونها نظرية في معظمها على تسميع وتكرار وتقليد ما يقوله أو يقوم به المعلم كما أنها جماعية موحدة لا تختلف من واحد لآخر من التلاميذ .
وقد نتج عن هذه النظرة المثالية للمنهاج الانعكاسات التالية في العملية التربوية :
1- وجهت الأهداف التربوية إلى المحافظة على التراث في المقام الأول ، وليس إنماء شخصية الطالب بصورة شاملة .
2- طرحت مفاهيم متناقضة عن الإنسان ، فاحترمت المعرفة التي تتصل بالعقل أكثر مما يجب ، وأهملت المعارف التي تتصل بمكونات الإنسان الأخرى .
3- أكدت اتجاهات التلقين وحشو العقل بالمعلومات الكثيرة دون أي سند يثبت ارتباط ذلك بالهدف .
4- عززت روح السلبية في الطلاب وحددت أدواتهم في استقبال المعلومات والعمل على خزنها في الذاكرة ، الأمر الذي أبرز الاتجاهات التركيز على الحفظ في التعليم وعمليات التقويم .
5- عزلت المناهج التربوية عن الاهتمام بحاجات الطلاب وحاجات البيئة المحيطة ، وركزت على الماضي فأخفقت في مفهوم أن تكون الخبرات التعليمية ذات معنى للمتعلم ، وذات وظيفة للحياة اليومية .
6- كانت سببا في إضعاف الكفايات الداخلية ( الظروف المؤثرة ) ، و الكفابات الخارجية ( مدى تحقيق الأهداف ) للمناهج التربوية بفضل ما كانت تحدثه من إهدار تربوي لعدم التوازن بين حاجات الطلاب والخبرة التعليمية ، من ناحية ، ولعدم الملاءمة بين كفايات الخرجين والحاجات الحقيقية لسوق العمل من ناحية أخرى .
7- أعطت للمعلم الدور الرئيسي في عملية تعلم الطلاب حتى أصبح محور العملية التعليمية والمصدر الرئيسي لعملية التعلم ، الأمر الذي جعل الطلاب سلبيين لا يشاركون في عملية تعليمهم .
8- جعلت الامتحانات وعمليات التقويم في المدارس ، تركز على الحفظ والاستظهار ، والتذكير ، وليس على إنماء شخصيات الطلاب وقدراتهم .
9- أجازت مفهوم العقاب البدني دافعا للتعلم ، وقد ترتب على هذا المفهوم التي ما زالت التربية تعاني من آثاره حتى الوقت الحاضر ، ونتج عنه مشكلات نفسية وجسمية وعقلية ووجدانية وغير ذلك من سلبيات وصعوبات تعمل على التقليل من أثر التعلم عند الطلاب .
2- ما مفهوم المنهاج في الفلسفة الواقعية :
يعد أرسطو زعيم الفلسفة الواقعية ، ومن روادها ( أوجست كونت ، أرنست ماخ ، وايتهد ، وبرترندرسل ) ومن أهم مبادئها :
1- العالم جزء من الطبيعة ويمكن التعرف على أسراره عن طريق الأحاسيس والخبرات
2- جميع الأشياء المادية التي تحدث في هذا العالم تعتمد على القوانين الطبيعية .
3- يمكن للإنسان معرفة الحقيقة عن طريق الأسلوب العلمي ، علما بأن الإنسان لا يستطيع معرفة كل شيء .
4- لا يمكن فصل العقل عن الجسم ، كما أنه لا يوجد سيطرة لأحدهما على الآخر ، ولكن هنالك علاقة منسجمة بين الاثنين .
5- تجيز تواجد الدين والفلسفة مع بعضها البعض ، وتتصف الفلسفة الواقعية بالصفة التقليدية حيث جعلت الغاية النهائية للتعليم والتعلم إدراك الحقيقة ، والوصول إلى قدسية الإله وأزليته ، وذلك لاشيء لا يعتريه التغير مما يحتم ثبات الأهداف التربوية ، وعدم تغيرها ، ويحتم بالتالي إجبار المتعلم على تعلم المنهج الدراسي الموضوع له حتى لا يضل طريق الوصول إلى جوهر الإله وأزليته ، وخاصة إن هذا الطريق مليء بالصعوبات والعقبات .
ويرى أنصار هذه الفلسفة أن واضعي المنهج في غنى عن أخذ اختيارات المتعلمين واهتماماتهم في الاعتبار ، حيث أن القيم التربوية التي تهدف هذه الفلسفة إلى تحقيقها تتشابه في الصفات ، مما يقلل عدد الأساسيات التي ينبغي أن يشتمل عليها محتوى المنهاج ، وحينئذ فلا داعي إلى اللجوء إلى الاختيار من هذه المواد القليلة وإلا فلن يتبقى شيء للتعليم والتعلم ، وبالتالي لن يتحقق الهدف ..
ويعتقد الواقعيون أن المنهج الدراسي يحسن تنظيمه على أساس المواد الدراسية في ارتباطها بالمبادئ والأسس السيكولوجية للتعلم التي تدعوا إلى التدرج من البسيط إلى الأصعب ، ويجب أن تتضمن هذه المواد الدراسية : العلوم والرياضيات والإنسانيات والعلوم الاجتماعية والقيم ، ويجب أن يعطى الاهتمام للعلوم والرياضيات لأهميتها بالنسبة للعالم الطبيعي ولأنها تساعد الإنسان على أن يتكيف ويتقدم في بيئة الطبيعة ، أما الإنسانيات فليست لها هذه الأهمية لكن لا ينبغي تجاهلها في المنهج المدرسي لأنها ضرورية لمساعدة الفرد على التكيف مع بيئته الاجتماعية ، وعلى المنهج أن يؤكد على آثار البيئة الاجتماعية على حياة الفرد من خلال معرفة القوى التي تحدد حياتنا حتى نستطيع أن نسيطر عليها ونتحكم فيها .
-" ووظيفة المنهج ليست مجرد نقل الحقائق بل العمل على فهمه للواقع فهما مباشرا ، وتعمقه في دراسة الأساسيات العلمية ، وذلك بتحصيل العلوم التي يتضمنها المنهج ، والتدريب المتكرر عليها ودراستها دراسة شاملة ، وكذلك نجد أن التربية البدنية و الخلقية لهما شأن كبير ومركز مهم في المناهج الأساسية ، وتعترف الواقعية لرجال الدين بحقهم في التدريس والتعليم ، وتدعو لدراسة الأخلاق متصلة بدراسة الدين ، وترى بأن المنهج يقوم على حقائق وأساسيات ثابتة وجوهرية ، ولذلك نرى بأن المنهج يهتم أولا بالجوهر الثابت وأن يقدمه العرض المتغير .
-" والغرض الأساسي للتربية في نظر الفلسفة الواقعية هو تزويد المتعلم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجها لحياته ، ويجب أن يكون للتربية محور رئيسي من المادة الدراسية يسمح بوقوف التلميذ على البنيان المادي والاجتماعي للعالم الذي يعيش فيه .
ومن هنا فإن الواقعية تركز على المادة الدراسية أكثر من تركيزها على شخصية المعلم ، وهي تؤكد أن العلم الطبيعي يوفر للإنسان معظم المعرفة الضرورية ، ومن هنا فبعد تعليم الطفل القراءة والحساب يجب أن يعطى الأولوية للعلم الطبيعي في المناهج الدراسية .
ونخلص إلى القول أن الفلسفة الواقعية تنظر إلى المنهاج كالتالي :
1- المنهاج التربوي الشامل هو الذي يحتوي على كل أصناف المعرفة المفيدة ، وأن المنهاج الواقعي بحق هو الذي ينطوي على عناصره من فنون المعرفة التطبيقية .
2- خبرات المنهاج التربوي في المدارس التي تتبنى الفلسفة الواقعية تركز على العلوم والرياضيات والجغرافية الطبيعية أولا ، ثم الفنون والدراسات الاجتماعية والمواد الاجتماعية ثانيا .
3- تعطى الواقعية الأولوية في مضمون المنهاج لعالم الأفكار والمبادئ والأشياء والكتب العظيمة حتى يتمكن الطالب من أن يدرك بنفسه ويتفاعل مع الحقيقة ويحس بها في عالم الأشياء لأنه يمثل عالم الحقيقة والواقع .
4- يهتم المنهاج التربوي بالتركيز على الحقائق والكفايات والمهارات والإجابات الدقيقة والاهتمام بتنظيم الخبرات وطريقة عرضها ، حتى يتمكن الطلاب من السيطرة عليها .
5- الاهتمام بالتعليم المهني وضرورة تقنين المواد التعليمية والأنشطة والتركيز على السرعة والكم في تعلم الكفايات والمهارات وتشجيع الطلاب على طرح الأسئلة التي تتعلق بالشرح والتفسير لغرض الحصول على إجابات دقيقة محددة ، قائمة على التركيز والتفكير والإدراك الحسي والتجارب والوسائل التعليمية وما تشتمل عليه من رحلات وتطبيقات داخل المدرسة .
6- تتصف الإدارة التربوية بالتنظيم والسيطرة على مجالات التعليم ، وتسير المدرسة بقوانين وأنظمة وإجراءات وأجراس في غاية الدقة والصرامة .
7- ويمثل المعلم دورا أساسيا في عملية التعليم ، ويشترط أن يكون ممكنا من تخصصه ، ويملك الأساليب والتقنيات التي تمكنه من إنجاح عملية التعلم ، وأن تكون للخبرة المباشرة عنده مكانة في عملية التعلم التي ينبغي أن يراعي فيها استعمال العرض المنطقي والسيكولوجي كشرط ضروري لتعلم الطلاب .
نستطيع القول بأن المنهج في الفلسفة الواقعية يتضمن ما يلي :
- الأهداف العامة للمنهج ترمي لإنتاج أفراد قادرين على معايشة وإدراك حقائق الواقع الذي يتواجدون فيه ، بسلوك وأخلاقيات واقعية غير متناقضة مع قوانين الحياة المحسوسة حولهم ، أي ترمي لتحقيق أفراد واقعين في فكرهم وشخصياتهم وسلوكهم ، غير مثالين أو خياليين .
- معارف المنهج واقعية حسية ومادية في طبيعتها ، والعلوم الطبيعية هي أبرز أنواع المعرفة المقررة في المناهج الواقعية الأرسطية نظرا لحساسيتها المادية غالبا .
- خبرات وأنشطة التعلم هي في مجملها حسية عملية تقوم على استعمال التلاميذ لحواسهم الخمس خلال إنجازها وإدراك المعرفة المنهجية المطلوبة ، والتمارين العملية والشرح العملي والتجارب والمشاريع والزيارات الميدانية والتطبيقات السلوكية والتمثيل هي أمثلة لما يقوم التلاميذ به من أنشطة خلال تعلمهم الواقعي .
- تقييم التعلم يتم بمعايير ومواصفات واقعية ،وعملية محسوسة وإن نجاح التلاميذ مرتبط بمدى ارتقاء إنجازهم لمتطلبات الواقع السلوكية .
- من أمثلة مناهج الفلسفة الحالية : العلوم والرياضيات والاجتماع .



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تخطيط واعداد الدروس
- ساركوزي في بغداد
- الحاجة إلى الديمقراطية
- كاديما... أقصى اليمين
- لماذا 51% فقط
- التحول الجديد في العراق
- الانتخابات واشياء اخرى
- الأسمراني أوباما
- حيا الله أوباما
- الانتخابات .. لحظة صدق
- تصريحات مسعود البارازاني
- عذرا غزة
- آخر ورقة من التقويم
- الديمقراطية رجس من عمل الشيطان
- حنان مرة أخرى
- تسرب التلاميذ الأسباب والحلول
- رؤوس اقلام عراقية
- إلى حنان أينما تكون
- كيف ننظر للأحزاب الدينية؟
- بقايا كلام


المزيد.....




- اتفاق الهدنة بلبنان.. مؤلفة كتاب -أرض حزب الله- تبرز 3 أمور ...
- هدوء -غير عادي- ومخاوف من تهديد حزب الله.. كيف يبدو الوضع شم ...
- ريابكوف: على روسيا أن تعيد الأمريكيين إلى رشدهم
- ترامب يقول إنه اتفق مع رئيسة المكسيك على وقف الهجرة والأخيرة ...
- الجيش الإسرائيلي في بيان عاجل: يحظر عودة سكان 10 قرى جنوب لب ...
- مستشار السيسي يحذر من ظهور فيروسات جديدة
- ماسك يتهم موظفا سابقا في البيت الأبيض بالخيانة بسبب علاقاته ...
- مرشحون في إدارة ترامب يتعرضون لتهديدات بالقنابل
- صحفية: إدارة -سي بي إس- رفضت إجراء مقابلة مع ماسك دون تحرير ...
- عوامل بيئية تزيد من خطر الإصابة بـ-كوفيد طويل الأمد-


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - الفلسفات التربوية و وجهة نظرها في المنهاج