أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب الساهي - خطباء المنابر وفتاويهم عن الإقتصاد














المزيد.....


خطباء المنابر وفتاويهم عن الإقتصاد


يعقوب الساهي

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الفترة الأخيرة خرج خطيب أحد المنابر بفتاوي دينية على جموع المصلين البسطاء تناولت تأويلات دينية عن أسباب سقوط بعض الأنظمة الإقتصادية السابقة و الحاضرة !
عندما يتحدث رجل دين عن سقوط الأنظمة الإقتصادية فإنني أشعر بأنه يفتي في أمور ليست من ثوبه , لأن التحدث في مثل هذه الأمور تحتاج لشحص ملم بالعلوم الإقتصادية ولا تحتاج لرجل دين يفتي و يأول في هذه المسائل , فالتحدث في هذه المسائل يحتاج الى خلفيه إقتصادية يستند اليها وليس الى مرجع ديني.
لا أعلم إن إستمع الى هذه الخطبة شخص إقتصادي أم لا , ولكن صدقوني لو يستمع اليها أي شخص ملم و لو قليلآ بالإقتصاد لانفجر ضاحكآ , فعنوان خطبة هذا المفتي بحد ذاته يتناقض مع بعضه البعض نظرآ لاحتوائه على مفردات تختلف عن بعضها من ناحية المعنى و المضمون, فخطبته كانت أشبه بأن يدخل الاستاذ الصف فيقول لطلبته " درسنا اليوم عن التسويق و التفاحة و الصهيونية " ! , فإن كان بين الطلاب طالب مجتهد فإنه سيناقش الاستاذ في عنوان الدرس لا محالة , ولكن ان كان طلاب الفصل من معتنقي نظرية ( الخط الأحمر ) فإن حالهم سيكون كحال المصلين اللذين تواجدوا مؤخرآ في المسجد ساعة إفتاء وتأويل خطيب المنبر بأن سبب سقوط الإقتصاد الإشتراكي في الماضي وإنهيار الإقتصاد الأمريكي في الحاضر هو غضب لله على تلك الشعوب ! متجاهلآ كل العوامل الاقتصادية التي أدت لذلك وأخذ يقارن الإقتصاد الرأسمالي بالإقتصاد الإسلامي ! متجاهلآ أيضآ بأنه ليس هناك شيء في الأساس إسمه ( إقتصاد إسلامي ) .
العتب يقع على جموع المصلين الغفيره اللتي كانت متواجدةً في المسجد وقتها تسمع وهي صامتةً ظنآ منها بأن هذا الخطيب لا ينطق عن الهوى ! , أما أنا فقد قرأت تلك الخطبة بالصدفة بينما كنت أتصفح الانترنت , و قد أديت واجبي كناقد بكتابة تعليق في الموقع الالكتروني لهذا المفتي منتقدآ إياه و منتقدآ ما جاء في خطبته من مصطلحات متناقضة مع بعضها البعض , ولكن يبدوا أن المشرفين على موقع هذا المفتي يؤمنون بنظرية ( الخط الأحمر ) ولذلك فإني لاحظت أنهم لم يقوموا بنشر تعليقي الناقد لخطبة شيخهم , مع العلم للأمانه بأن تعليقي على شيخهم لم يكن يحتوي على أي مفردات هجومية أو مصطلحات تسيء الى هيبته أو عبارات نابية.
على العموم ما أريد أنا هنا أن أوصله للقاريء بأن خطباء المنابر هذه الأيام أخذوا يفتون حتى في العلوم التي تستند على قوانين علمية ثابته و ليس على تآويل دينية أو معتقدات مذهبية كما يعتقدون , و غدآ ربما سيفتون في العلوم الأخرى كالفيزياء و الرياضيات و الكيمياء , فلا تستغربوا يا أعزائي إن سمعتم غدآ بأن مفتي منبر يستنتج بأن 1+1=3 ! .
ومما زاد الطين بلة بأن هذا المفتي قد تمنى سقوط التجرية الديمقراطية في البحرين ! لا أعلم أنا لما كل هذا التشاؤم ؟ ولكنني أرجح بأن هذا المفتي قد إشتاق لحقبة قانون أمن الدولة.

في الحقيقة أن السبب الرئيسي الذي جعل أناملي تكتب هذا المقال هو إعتقاد هذا المفتي بأن الماركسية قد سقطت , ولذلك فإني أقول له ولغيره " لعلمكم بأن الماركسية لم تطبق بحذافيرها حتى الآن , وإن كانت قد سقطت على يد الرأسمالية الأمريكية الجشعة فإن سقوطها ليس الا ظاهريآ فقط , ولا بد من أنه سيأتي اليوم الذي ستطبق فيه الماركسية على مستوى دول العالم "
و إن كان هذا المفتي يأول سقوط النظام الرأسمالي لمعتقداته الدينية فأنا أقول له " بأن ( كارل ماركس ) هو أول من تنبأ قبل 120 عامآ بسقوط الرأسمالية نتيجة لتدمير نفسها بنفسها حيث ذكر ذلك في كتابه (رأس المال) وليس كما يعتقد سماحتكم "



#يعقوب_الساهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفسير مقولة - الدين أفيون الشعوب - لكارل ماركس
- إنهيار الإقتصاد الأمريكي ..... هل يعني إنهيار للرأسمالية
- القذيفة المذهبية


المزيد.....




- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...
- إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى ...
- افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا ...
- زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات ...
- حماس:ندعو الدول العربية والاسلامية لردع الاحتلال والتضامن لم ...
- الأردن يدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يعقوب الساهي - خطباء المنابر وفتاويهم عن الإقتصاد