أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - الحوار التركى الكردى بداية جيدة لحوارات اخرى














المزيد.....

الحوار التركى الكردى بداية جيدة لحوارات اخرى


عبدالله مشختى

الحوار المتمدن-العدد: 2561 - 2009 / 2 / 18 - 09:38
المحور: القضية الكردية
    


ان جلسات الحوار التركى الكردى فى اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق هى بادرة جيدة نحو الافضل وخطوة تظهر تغيرا فى الكثير من المواقف فالسياسة التركية التى كانت مغلقة تجاه اى حديث مع الطرف الكردى كانت بمثابة خط احمر لا يجوز التطرق اليه . ولكن ما حدث اخيرا يعد تغييرا كبيرا فى السياسة التركية تجاه الكرد اى كانت النوايا او الاهداف ولكنها فى كل الاحوال خطوة جريئة وايجابية نحو تفعيل التفاهم والحوار بين الجانبين وبالذات تلك المقولة التى وردت على لسان ممثل الدولة التركية بان كلنا اكراد لتبعث عن نهج جديد تنتهجه السياسة التركية الجديدة وسياسة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوكان والذى ضمن لنفسه وحزبه رصيدا قويا فى الشارع التركى فى مواقفه الاخيرة من قضية غزة ومؤتمر دافوس . كما ان مبادرته لفتح قناة ناطقة باللغة الكردية فى تركيا ولاول مرة فى تاريخ الدولة التركية كانت تغيرا فى السياسة والنهج الذى بدأت تنتهجها الحكومة التركية بشأن القضية الكردية فى تركيا وان كانت خطوة فتح قناة كردية ليست بخطوة كبيرة وعظيمة الشأن ولكن اهميتها تكمن فى امر واحد وهو مفاجأة للياسة التركية التى لم تكن تسمح للكرد حتى التحدث بلغتهم الام . اضافة الى اقدام جامعة تركية بادخال اللغة الكردية فى اقسامها .
ان هذه البادرة التى نأمل ان تكون الاولى وليست الاخيرة ان تتواصل ، لتتوصل الشعبين الى فهم مشترك للقضية الكردية التى باتت اليوم قضية مركزية فى منطقة الشرق الاوسط وتؤثر على مجمل القضايا السياسية فى المنطقة برمتها وخاصة الدول المعنية او بالمعنى الاخر الدول التى تضم جزأ من الشعب الكردى ، ان مثل هذه الحوارات من شأنها ان تزيل الغموض والستار عن الكثير من الافكار الخاطئة التى روجت لها اعداء التقدم والخير لهذه الشعوب . وخاصة ان اهميتها تكمن فى مكان انعقادها فى اربيل وبحضور علم عراقى وتركى وكردستانى فى الوقت الذى كانت الحكومة التركية قد غيرت من الوان اضواء اشارات المرور فى شوارع تركيا بسبب مطابقة الوانها مع لون العلم كردستان .
ان الحوار ستؤدى حتما الى نتائج ايجابية على صعيد العلاقات الكردية التركية والتى كانت متشنجة الى ابعد الحدود قبل اشهر من هذه الوقت ، كذلك ستساعد على تعميق العلاقات بين العراق وتركيا الجارة المسلمة لدولة العراق الديمقراطية . واعادة الثقة بين الشعبين التركى والكردى وتمكين الشركات التركية اكثر من ذى قبل فى ان تاخذ مجالها فى مشاريع الاستثمارية الكبرى فى العراق واقليم كردستان .
ولكن ينبغى علينا ان لا ننسى مجال اخر للحوار الا وهو الحوار العربى الكردى الذى يجب ان تكون لها الاولوية بالنسبة لنا ككرد العراق وخاصة بعد ان تعرضت هذه العلاقات الى بعض التوتر والتشنج ومنع التصدع فى العلاقة الاخوية العربية الكردية بسبب قضايا سياسية اسبابها الرئيسية الاحزاب السياسية واختلاف الرأى بين الاطراف المختلفة والتى يجب ان لا يكون مبررا لتسئ الى العلاقات الاخوية التى تربط العرب والكرد فى العراق وعقد حوارات ووضع برامج للقاء والتفاهم حول كل القضايا المختلف عليها بين الجانبين وايجاد ارضية صلبة لتمتين هذه العلاقات والتى تعتبر الاساس الاول والقوى التى ستبنى عليها عراق المستقبل . فعلى الاطراف والجهات الثقافية والمدنية والسياسية ان تبادر الى التحرك بهذا الاتجاه الذى لابد ان يتحقق كى يتم رص صفوف العراقيين بعربه وكرده ومكوناته الاخرى لما فيه خير الجميع فهذا البلد القوى بابنائه والغنى بثرواته والخصب باراضيه يمكن ان يكون فى مصاف الدول والبلدان الاخرى فى منطقتنا لو اتيحت له فرصة استغلال امكاناته وثرواته وهذا لن يتحقق الا بوحدة العراقيين ولم شمل كل القوى والطوائف فى سلة خدمة العراق وشعبه ونبذ الطائفية والعرقية والمذهبية مع احتفاظ كل مكون بحقوقه القومية والسياسية والثقافية فى اطار دولة العراق الاتحادية .



#عبدالله_مشختى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كردستان والانتخابات المقبلة
- ما اثر الانتخابات المحلية الجارية على الخارطة السياسية العرا ...
- تشافيز فاز فى السباق مع العرب
- المفارقات فى مواقف دول المنطقة من احداث غزة
- اين انتم يا معشر العرب من المجزرة الجديدة؟
- من المستفيد من معاداة المواقف السياسية الكردية؟
- لماذا الان مطالبة العراق بدفع تعويضات وديون حروب النظام السا ...
- هل تحولت الثقافة العراقية الى ثقافة للاحذية؟!!!!!!!!!!
- سبعة اعوام من التواصل للحوار المتمدن
- لا خيار للسلطتين الاتحادية والاقليم الا الاتفاق
- امرار الاتفاقية بين القبول والرفض العراقيين
- دعوات المالكى بين الجدية والدعاية الانتخابية
- على مجلس النواب محاسبة مثيرى الفتن والاحتقان العرقى والطائفى ...
- لايا استاذ سرمد عبدالكريم لا يصح اصدار الاحكام غيابيا
- انقذ اطفالنا يا دولة رئيس الحكومة العراقية
- العراقيون حتى فى الامور الدينية لا يتفقون
- تهميش دور الاقليات لا يخدم المسيرة الديمقراطية
- هل اجرم السيد مثال الالوسى لرفع الحصانة عنه؟
- راى فى الاتفاقية العراقية الامريكية
- كركوك بين الطلب الكردى والرفض العربى


المزيد.....




- الخارجية الفلسطينية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة ...
- الأمم المتحدة تندد باستخدام أوكرانيا الألغام المضادة للأفراد ...
- الأمم المتحدة توثق -تقارير مروعة- عن الانتهاكات بولاية الجزي ...
- الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
- هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست ...
- صربيا: اعتقال 11 شخصاً بعد انهيار سقف محطة للقطار خلف 15 قتي ...
- الأونروا: النظام المدني في غزة دُمر.. ولا ملاذ آمن للسكان
- -الأونروا- تنشر خارطة مفصلة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
- ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر ...
- الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله مشختى - الحوار التركى الكردى بداية جيدة لحوارات اخرى