العفاف الإسلامي المغلوط

حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)

الحوار المتمدن-العدد: 786 - 2004 / 3 / 27 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أثار مقالي المنشور في موقعي" الحوار المتمدن " و " صوت العراق" ردود فعل مختلفة ، منها مؤيدة و منها يبدي أصحابها أسفهم لما يسمعون عن انحظاظ الأمة " من الباب إلى المحراب" . وإن أرض "الحرمين الشرفين" ليست مصدر ارهاب اهل العراق فحسب ، بل غدت نموذجا للانحطاط تحت ستار العفاف و الأخلاق السامية .. و بأي حال لا يعني ما أكتب و ما أسمع أن هذه الأرض خلت من أناس شرفاء ،" فلو خلت لأانقلبت" .. و لا أدعي هنا أن الشذوذ الجنسي المتفشي هو الطامة الكبرى ، بقدر الفسق والنفاق الذين يتميز بهما أناس يعتبرون غيرهم من أراذل الناس ، والمصيبة أن هؤلاء الفرسان يستميتون في الدفاع عن هذا الوضع المزري الذي يرون فيه جنتهم على الأرض ، طالما لهم السلطة لقمع المرأة التي يعتبرونها الشيطان الذي يجب رجمه صبحا ونهارا . و لا اريد أن اطيل على القارئ ، فالوضع كله لم يعد سرا من الأسرار ، فبفضل ثورة المعلومات و الانترنت أصبحنا نشاهد ما يجري في الكهوف و السراديب و الحريم. وهذا أدناه نص الرسالة التي تلقيتها من أحد المقيمين في أرض" الحرمين الشريفين" :


السلام عليكم استاذ حميد
تأكيدا على مقالتك المنشورة في موقع الحوار المتمدن أحب أن أضيف أن ثاني أكبر نسبة لواط في العالم هي في السعودية حيث اعيش و قد شاهدت و صادقت و عاشرت الكثير من الشباب هنا و لا أخفي عليك أن عددهم في تزايد والسبب الحشمة والعفة التي لا يعلى عليها في مجتمع يعيش القيود الحديدية و غياهب التخلف و الكبت والتي لم تقتصر فقط على المثل الإسلامية والقبلية بل ايضا اصبح يروج لهذه القيود في الفضائيات تحت مسمى الفضيلة وتناسوا أن فضيلتهم سببت وقوعهم في مقدمة الدول الناشرة للشذوذ!
ومن هنا يتبين لك وكما هو معلوم لديك أهمية الإختلاط وأنه الحل الأمثل للإنسجام بين الجنسين وليس بالطريقة البهيمية التي يفهمها الاسلاميون حيث يصورون الشاب والفتاة كوحوش كاسرة تحتاج اللجم والقيد! وما من ذكر وانثى إلا وثالثهم الشيطان ؟
فهذه المفاهيم هي التي سببت تخلف وانحطاط الجيل الجديد خصوصا في الدول الخليجية و على رأسها المملكة وبلا شك هذا الكبت له الآثار النفسية و العاطفية الوخيمة " من النواحي الطبية" و لكن من يقول للثور أنا عنتر و من يقنع هؤلاء الناس و يعدلهم عن معتقداتهم البالية و التي اصبحت لا تصلح

#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات