أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا















المزيد.....

متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 09:38
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تدور الان في العراق حوارات بين القوى السياسية التي يتذمربعضها من نتائج انتخابات مجالس المحافظات,والبعض الاخر يحاورحول تحالفات جديدة فيها الغريب من الاحتمالات والتناقضات ..عموما فهذه الحوارات هزيلة وبائسة في معظمها,لانها تدور بين قوى سياسية لا تفقه في السياسة شيئا..قوى سياسية اضاعت من وقتها و جهدها الكثير بين جدران المساجد والجوامع والحسينيات تتعاطى بالمذهبية محاولة حشر الدين في السياسة,الى ان انفجرت تناقضاتها وحصل ما حصل في العراق خلال فترة حكمها السابقة والتي ما زالت مستمرة منذ خمسة سنوات والتي جلبت على الشعب العراقي المعاناة والويلات.. وهي الان تحاول محاكاة الحياة العصرية دون جدوى,فمهما رفعت من شعارات سياسية في وقت الانتخابات الا انها تعود ثانية الى اصولها الدينية والعشائرية القديمة... ما عدا تلك الحوارات التي تقوم بها اطراف وطنية وديمقراطية يسارية وخاصة ما يدور حول دراسة اسباب فشل الحزب الشيوعي العراقي والقوى السياسية المتحالفة معه وعدم قدرته على تحقيق الحد الادنى المطلوب للحضور السياسي في مجالس المحافظات.. وهي حوارات ساخنة وجادة وفيها الكثير من الصراحة والعلانية والجرأة.. نتمنى ان تفضي الى نتيجة ايجابية تغيرالاحوال وتوقد الامل من جديد من خلال مؤتمر استثنائي للحزب يشخص ويصحح ويقوم ويعين قيادة قادرة على قيادة مسيرة متجددة شابة
يعقد عادة الحزب السياسي الجماهيري(ولو بالزخم) الذي تعلق عليه جماهيره وعموم الشعب امالها وتنتظر منه حلولا لمشاكلها, مؤتمرا استثنائياعندما يمر بازمة سياسية عاصفة قد تعرضه للانقسام والتجزئة,او تتعرض البلاد الى مشكلة تهدد امنها ويتطلب من الحزب ان يتخذ موقف مصيريا ازائها,او ان تستمر قيادة الحزب بانحدار سياسي, يفقد فيه الحزب قيمته وكوادره وتتأثرعلاقته سلبا بالشعب , دون ان تنتبه تلك القيادة الى انحدارها هذا, لانها تعيش في وادي والكوادر الحزبية في وادي والشعب في الوادي البعيد. لقد مر الحزب الشيوعي العراقي والشعب والبلاد بجميع هذه الحالات والظروف منذ الاحتلال ولحد الان ,الا انه لم يعقد مؤتمرا استثنائيا, وظل ينتظر ويحضر لمؤتمره الثامن. وفي ظل الاوضاع السابقة المتراكمة والفشل الكبير في هذه الانتخابات وعدم اكتراث القيادة بجميع النتائج, يتحتم على الكوادروالقواعد الان المطالبة بعقد مؤتمر استثنائي,لان القيادة لن تقرر لذاتها عقد هذا المؤتمر لانها تشعر انه ليس في صالحها .. وهو مؤتمر لا يفترض ان يخيف احد اذا كان كل واحد قد ادى واجباته الحزبية والوطنية كما ينبغي.
ليست مسألة النقد شماتة او هجوم حقد وضغينة على الحزب كما يتصور البعض, بل حرص ومحبة له وللشعب ,لان معظم المنتقدين هم من اشد كوادره واصدقائه وعيا وحرصا وادبا.. ومن اطلع خلال الأيام القليلة الماضية التي تلت الاعلان عن نتائج انتخابات مجالس المحافظات, حيث مني الحزب الشيوعي العراقي بفشل كبير,على مقالات بعض الكتاب والمثقفين ومعظمهم من الحزب او اصدقائه ومحبيه, لتبين له شدة غضبهم وقوة نقهدهم وعلميته وصراحته.. وهذا ما اعتاد الناس عليه في ان الشوعيين شجعانا في التعبير عن ارائهم ومواقفهم ,خاصة في الظروف الصعبة والازمات التي يمر بها الحزب,لكن الغريب في ان البيان السياسي للمكتب السياسي للحزب خرج يرن باصوات ورؤى في وادي بعيد, بينما انتقادات الكوادر واصدقائهم واصواتهم في وادي اخر.. لهذا اعتقد بضرورة ان يعقد الحزب مؤتمرا استثنائيا لوضع النقاط على الحروف,ولمعرفة موقع الخلل وكيفية ايقافه ومعالجته ,والا لا فائدة من طرح الاراء والمواقف الشديدة دون ان تقراو تعترف بها القيادة ومكتبها السياسي.
ان النقد الذي يوجهه الكادر المتقدم من داخل الحزب والمثقفون اصدقائه من خارجه, يدل على حرصهم الشديد على ضرورة نجاح الحزب وتقدمه واعتراف بان الوطنية, والوحدة الوطنية لا تستقيم الا بقلب يساري ينبض وفكر تقدمي يبرمج, يعبرعنه حزب شيوعي حي وفعال... لقد طرح الكثير ارائهم ومواقفهم السديدة, تتخللها بعض الاراء والمواقف الذيلية المؤيدة والمشجعة لقيادة الحزب, دون علم او دراية ومعرفة لاصحابها بأبسط الامور, تأخذ بعضهم العاطفة وتسيطرعلى البعض الاخرالانانية والتملق.. وفي كل الاحوال فهي اصوات ضعيفة وهزيلة جدا وقليلة.. ومن اطلع على مقال الاخ داود امين ونقاطه الاربعة الجوهرية المنشور في موقع الحوار المتمدن ليوم 13-2-2009 لاقتنع بان الكوادر الواعية والمخلصة ما زالت موجودة في الحزب وهي التي تستحق الاحترام والتقدير والاتصال المستمر بها من قبل جميع اطراف اليسار خاصة تلك التي تعتقد وتعمل من اجل وحدة اليسار العراقي وتنسق مع بعض في هذا الاتجاه بعيدا عن السب والشتم.. ومقال الاخ حامد حمودي عباس المنشورعلى نفس الموقع ليوم 12-2-2009 مليء بالواقعية والحرص الشديد على الشعب والحزب ..كذلك مقال الاستاذ جاسم المطيرليوم 13-2-2009 لأكتشف حجم المعاناة في داخلهم وصدق التعبير عن ارائهم ومواقفهم والجرأة في قول الحقيقة, وهم اناس في الحزب بعضهم والبعض الاخر صديق مقرب.. اي ليس هناك مجال للشك في صدق النوايا.
اما الاطراف الشامتة فهي قلة قليلة ,كالاطراف المؤيدة لقيادة الحزب,لا تشكل ظاهرة مهمة اوتسبب ضررا بمواقفها هذه بجميع الاطراف, لانها لا تدفع بعملية النقد والنقد الذاتي الى الامام ولا تساعد في تطور الديمقراطية الوليدة في العراق عبر الحوار والنقد والنقد الذاتي.
ان الاهتمام بتطوير الحزب الشيوعي العراقي يعني الاهتمام بمجمل التيارالوطني الديمقراطي الوليد في العراق وتطويره, ليقف الجميع بوجه غلواء احزاب الاسلام السياسي التي هزمت في الانتخابات بمعنى عميق وعادت الى السلطة بمعنى اخرمماثل في الجوهر مغاير في الاسماء والعناوين الانتخابية. وهي الاحزاب السياسية ذاتها التي تتشمت باحزاب التيار الديمقراطي وتتهمها بعدم وجودها في الساحة وعدم قدرتها على كسب اصوات الشعب ,وانها هي الممثل الصحيح لطموحات الشعب العرقي,رغم الالام والمعاناة التي سببتها للشعب خلال الخمسة سنوات الماضية من حكمها.
الحاجة ماسة الى مؤتمر استثنائي يصحح المسار, ينقي الاجواء ويرسم الخطوط الجديدة الواضحة للحزب,التي تعيد له كوادره وألقه وتلتف حوله الجاهير الشعبية الواسعة,وعندها يمكن العمل والتفائل بنصروطني ديمقراطي حقيقي قادم له وللديمقراطية وللعراق .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التفائل مع اوباما وليس التشائم
- الاخوان العزيزان ذياب مهدي محسن وكامل الشطري
- المثقف والاعلامي اليساري ودورهما في خدمة الشعب ...او خدمة ال ...
- علاقة الحزب الشيوعي العراقي بالقيادة الكردية ونتائج الانتخاب ...
- نتئج انتخابات مجالس المحافظات..دروس وعبر
- الاخ احمد الناصري يناقش (مشروع لجنة التنسيق) بأستحياء
- ملاحظات سريعة حول الانتخابات الاخيرة
- القضية الكردية ودور الشعب العراقي
- القنصل الايراني في البصرة يستشعر الخطر
- تحية وطنية للاخ عبد الحسن يوسف
- البديل الانتخابي (التيار الوطني الديمقراطي)
- ضرورة التركيز على الاساسيات وترك الثانويات
- حلم امبراطورية الحكيم الطائفية في العراق
- اوباما وخطاب التنصيب وابتسامة الامل
- لم اتوقع
- بدأها بحرب وانهاها بحرب
- نقد الفكر الطائفي يتم بنشر العلم والمعرفة
- الشباب الواعي قادة المستقبل
- اعتذار
- مشاركة ام مقاطعة


المزيد.....




- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عبد العالي الحراك - متى يعقد الحزب الشيوعي العراقي مؤتمرا استثنائيا