الخير قادم....استعدوا

عبدالرحمن اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 05:45
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

أنا هنا لا أتحدث عن دولة بعينها إنما حديثي هو حديث مطلق منطلق من إحساس داخلي متكون ككرات فكرية مجتمعة في حيز معين من فكري متلاصقة لا يجد الخيال طريقا لاختراقها أو النفاذ الى مكنونها.
إن هذه الكلمات المتراصة التي تكون جملا تنطلق من فكري دون وعي مني فأصبها على الشاشة التي احتلت مكان الورق أصبها بطريقة النقر على الحروف المنضدة فوق لوح لم اصنعه و لم أستفتي فيه رجل دين ليجيز لي استعماله حتى لا يكون مصيري نار جهنم والتي لا يعرف الطريق الموصل لها الا من نصب نفسه لهذه الغاية و الذي حرم الأمة الإسلامية 200 عام من استخدام آلة الطباعة التي اخترعها السيد بيرج الغير مسلم واستبدالها عن الخط بالقلم الذي كان يتشكل من شجر البوص و يكيف حتى يتمكن من خط الحرف بنوع الخط المطلوب وذلك قبل أن يخترع السيد ووتر مان الغير المسلم أيضا قلم الحبر.
انطلقت هذه الأفكار الكروية تتصادم بعضها ببعض لتصدر عنها شحنات أنتجت السؤال التالي:
الى متى سنضل مستوعبات العالم لاستقبال نفايته, منذ 100 عام بدأت النفايات تقلب علينا بكميات بسيطة دون أن نشعر بها أو نعلم عنها شئ,
استمر الحال على هذا المنوال حتى الحرب العالمية الثانية, بعد الحرب العالمية الثانية أصبحنا دولا يطلق عليها مجازا اسم دول يحكمها حكام تنحصر مهمتهم في قيادة الشعوب الى حيث يراد لها أن تقاد.
قبل الحرب العالمية الثانية كان هناك رجال و نساء متنورين أحسوا بسوء القادم فصاحوا محذرين و منبهين و لكن أصواتهم ضاعت وسط الزحام , بعد الحرب العالمية الثانية فرض الوضع الدولي القائم انطلاق التعليم الحديث و بدأت العقول تتفتح, اجتهد المجتهدون في لجم تلك العقول و استخدموا لذلك كل الوسائل بما فيها الدين والذي هو أس النور و التنوير فحوروه و دوروه حتى توافق و الخطط المرسومة, منعت الكتب التنويرية و الصحف التنبيهية و تم قفل كل منفذ يوصل لفهم ما يدور خارج الدائرة التي فرضت.
انطلق المارد من عقاله ...جاء البث الفضائي و الذي رغم الجهود الجبارة التي بذلت لصده و الفتاوى الدينية التي حرمته إلا أنه اخترق الحجب فتفتحت عقول الناس و انتبهوا من غفوتهم.
انطلق المارد الأعظم وهو الإنتر نت.....ففتحها على( البحري ) و اتسع الشق على الراقع و أسقط في يد السدود و إذا بها وقد تحولت جميعها الى ثقوب كلما سدوا ثقبا فتح عشرة.
الآن انكشف المستور و لم يعد هناك سر و صار كل من يتحدث بغير الحقيقة يصبح مادة للتندر حتى ولو كان من ألعتاة الذين بيدهم السوط ليسومون الناس سوء العذاب ولكن الكرة كرة الثلج تتدحرج و تكبر و لم يعد بالإمكان إيقافها أو حجبها عن أعين الناضرين.
أعود الى ما بدأت ....قلت أننا أصبحنا مقلب نفايات العالم حتى الأسلحة المستهلكة و الغير فعالة تحال إلينا و هي نفايات و لكن ندفع قيمتها من ثرواتنا.
أنا لا أود أن أتكلم عن المصائب التي دفنت في أرجاء عالمنا العربي من مخلفات كيماوية وإشعاعية و لقد بدأنا نشعر بمردودها من ازدياد الأمراض التي ما كنا نعهدها فهذا هو السرطان و التهابات الكبد و الفشل الكلوي و التشوه الخلقي و ما خفي كان أعظم , زد على ذلك أن البيئة عندنا أصبحت ملوثة أرضا و بحرا و نهرا و جوا .
الآن سمعت خبرا يدخل الرعب الذي ما بعده رعب وهاكموه:
تزمع الدول الكبرى و على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية أن تنهض بنا نهضة لا حياة بعدها , لديهم مفاعلات نووية أصبحت نفايات (زبالة) سيعملون على بيعها لنا لنصبح من الدول العظمى و كأنما نحن في حاجة الى طاقة ,,,,,,,لدينا النفط والغاز,,,,,فوق ذلك,,,, لدينا طاقة شمسية تكفي العالم حتى قيام الساعة ,,,,, لدينا طاقة رياح ,,,,,تكفي العالم حتى يبيض الجمل.
ابشروا يا أحبابي العرب ,,,,, فالخير قادم فاستعدوا

#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات