احلام مواطنه شابه عراقيه لاتشبه احلام اوباما

نوف عاصي

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 03:06
المحور: حقوق الانسان
    

بالامس وصلتني احدى رسائل الاصدقاء ...كان ردي فوريا ودون تفكير .....
مررت اناملي على لوحة المفاتيح واجبت عن الرساله وسمحت لعاطفتي ان تمر لاناملي مباشرة دون رقيب العقل
طموحه انا ....شابه انا..لم يتجاوز عمري العشرين عام....مازال اوان الورد داخلي.....الا انني عراقيه ....عراقيه .....والعراقيون منذ زمن كفوا عن التحليق باحلامهم
واستوطنوا تراب المقابر ...ووأدوا احلامهم
في الرابعه عشر من عمري اهداني ابي يوم مولدي *عده تصليح المولد الكهربائي* لاني عراقيه كانت مهمتي ان ابدل زيت المولد واملأه بالوقود
احلامي امست ضئيله ....فانا احلم بعدم استهلاك المولد لنفسه
احلم ان انام دون مسكنات
احلم ان اصحو يوما على وطن يهديني حبا وامل لا يهديني قبرا وكفن
ان اشرب الشاي بعيدا عن سلطات وأدت احلامنا ونحرت رقابنا بحجة الشرف
احلم ان احل ظفيرتي في الهواء الطلق
واركض ساعة في شارع ذو زرع
واخسر غراما من الدهن لا عمرا من الالم
احلامي وأدت ياصديقي
وهذه رسالته ورسالتي

ورد في خطاب أوباما الموجه الى شباب أمريكا(فلتكن أحلامكم -أيها الشباب- كبيرة كأحلام أوباما الذي كان إبناً لأحد العمّال ويحلم أن يكون رئيساً لأمريكا وها هو ذا
رئيس أقوى دولة في العالم). انتهى



أعتقد أن هذا الخطاب يعنينا أيضاً فلتكن أحلامنا كبيرة
ممكن أن نحصل على أكبر منها
ممكن أن نحصل عليها
ولايمكن أن نفلس لأننا نحلم. أما أنا
فأحلم أن أقوم بأكبر عملية تغيير ثقافي في العراق
أحلم أن أحصل على جائزة نوبل للآداب أو الأنثروبولوجا
أحلم أن أترأس الجامعة العربية
أحلم أن أكون أمينا عاماً للأمم المتحدة
أ.ش
ناقد ثقافي وشاعر
ميسان


يا صديقي في ما مضا حلمنا احلام كبيرة وكثيرة
ولكن بعض احلامنا قتلت برصاص من مجهول
ان كنت تحلم بان تصبح امينا عاما للامم المتحده
انا احلم بعودة الوطن
اذ ها انا اقف على ارض الوطن ولكن دونما وطن
اذ يا صديقي الوطن ليس وطنا دونما وجوه من في الوطن
وها انا احمل مفاتيح من رحلوا واعلق صورا هنا وهناك
علها تعوضني عن ما تبقى
من الوطن

#نوف_عاصي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات