أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عباس عبود سالم - المواطنة والسلطة في العراق من مكونات غيبتها الدولة الى دولة غيبتها المكونات الجزء الثاني















المزيد.....

المواطنة والسلطة في العراق من مكونات غيبتها الدولة الى دولة غيبتها المكونات الجزء الثاني


عباس عبود سالم
كاتب وإعلامي


الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 05:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الصدامية بديلا عن الوطنية
"القانون هو ورقة نكتب بها سطر او سطرين ونوقع تحتها صدام حسين رئيس الجمهورية"
صدام حسين ١٩٩٠
لعقود طويلة اقترن مفهوم الوطنية وفق القاموس السياسي الحكومي العراقي على انها العطاء من جانب واحد، اي بمعنى اداء الواجبات، والتضحيات غير المحدودة، دون انتظار المقابل الذي سيأتي بعد تحقيق الاهداف والاحلام وتجسيد الشعارات.
وعندما تمكن حزب البعث من الوصول الى السلطة عبر انقلاب 17 تموز 1968م اسرف هذا الحزب في استخدام مفردة الوطنية، التي تعني حسب مفهومه، الانخراط في اداء الخدمة العسكرية، واعلان الاستعداد للتضحية من اجل الحزب ومبادئه ورجاله، وابداء كراهية مفرطة لاعداء الحزب اينما وجدوا، (مع العلم ان الجميع هم اعداء في نظر البعث)، وتستمر قائمة الواجبات وبدون حقوق واضحة يمكن ان يتمتع بها المواطن كي يتمكن من الاحساس بوجود المواطنة.
وفي المقابل شهد المجتمع العراقي عمليات تحول جديدة باتجاه نزوع نخب عائلية وعشائرية مقربة من السلطة العليا للحزب للقبض على مقاليد القدرة السياسية والعسكرية والمالية والاجتماعية للعراق.
الصدامية بديلا للوطنية
طرح صدام حسين نفسه رئيسا بالقاب جديدة على الشارع العراقي، لكنها تبدو مالوفة لدى البعثيين مثل (الرفيق)، (القائد)، (المناضل)، (الظرورة)، (بطل التحرير)، (فارس الامة)، (المجاهد) ، ورافقت ظهوره بالاضافة الى السعي لعسكرة الدولة، احداث مفاجئة وسياسات جديدة، كان من نتائجها سلسلة اعدامات وتنكيل وسجن لعشرات الالاف المواطنين، ومن اهمها اقدامه على اعدام المفكر الاسلامي اية الله محمد باقر الصدر وشقيقته والالاف من انصاره، فصدام حسبما يرى الكاتب كون كوغلين، كان مصابا بحالة متقدمة من البارانويا (جنون الاضطهاد)، ولم يكن يتورع عن ممارسة العنف ضد أبناء شعبه وسواهم(1).
كل الفضائع ارتكبت، لتمهد الى دخول العراق مكرها الى مرحلة غامضة، او يمكننا وصفها بالمرحلة الاخطر والاشد في التاريخ الحديث للعراق، مغلفة بسلوك عسكري امني داخل حزب السلطة(البعث)، اي عسكرة البعث وتبعيث العراق، الذي انقسم على نفسه، ليفرز انموذجا من الجماعات والنخب والقيادات التي يميزها ولائها لصدام، وبالتالي طرحه رمزا بديلا عن العراق.
وعبرت شعارات تلك المرحلة مثل (القائد الضرورة) و(اذا قيل صدام قيل العراق) والخ عبرت عن مدى خطورة ومرارة اختزال الوطن بتاريخه وحضارته وشعبه بشخص واحد.
والمواطن حسب نهج صدام هو (بعثي وان لم ينتمي) وبذلك تحول الشعب الى (بعث) يجند كل امكانياته وثرواته وطاقاته لخدمة (القائد)، وسنت القوانين والقرارات التي تجرم كل من يعترض المسار السياسي والامني غير المسبوق لدولة البعث او جمهورية الخوف( 2).

فن البقاء على قيد السلطة
وجد صدام ان دعم بناء اسس المواطنة والمؤسسات الدستورية في العراق تجعل عمره في الحكم اقصر مما يريد، لذلك فالهدف هو القبض على السلطة بأي ثمن، ولذلك ارتكز صدام لتحقيق رغبته الهادفة الى البقاء في الحكم الى ثلاث وسائل اساسية، وهي الامن الداخلي، والاعلام، والشرعية الخارجية، وهذه الثوابت الثلاث كان احدها لايستغني عن الاخر، في نظر الفتى القروي الذي قضى العقود الثلاثة الاولى من عمره يعمل اشبه بقاتل اجير، مسلطا فوهة مسدسه بكل الاتجاهات.
لذلك كانت وسائل صدام للسيطرة قائمة على تسليط منظومة حزبية امنية تحكم قبضتها على مؤسسات الدولة، وتتحكم بعوامل التنشئة الاجتماعية التقليدية، لتعمل على استبدال مفاهيم الوطنية بمفاهيم الصدامية، والدولة بالبعث، والحكومة برجال بالمؤسسة العسكرية، فكانت الثوابت السلطوية الثلاث (الامن الداخلي- الاعلام- الشرعية الخارجية) هي مفاتيح النجاح التي لم يتخلى عنها صدام.
اولا: الامن الداخلي
تقوم فلسفة الامن الداخلي لدى صدام على امنه الشخصي، وافراد عائلته، فعشيرته، فرجاله الموالين، ثم تاتي التسلسلات الاخرى، وليس امن المواطن العادي، او امن المجتمع.
لذلك فان اشد مايخاف منه المواطن العادي في حقبة صدام هو الامن، وهي مفارقة ان يتحول الامن وفق العقيدة الصدامية الى آلة للرعب الحقيقي، لذلك ووفق العقيدة الامنية لصدام فان اول ما يهدد الامن القومي او الداخلي على حد سواء، هو الاقليات العرقية او الدينية او الطائفية، ويقف في مقدمتهم الشيعة (رغم ان نسبتهم تتجاوز ال60 بالمئة) والاكراد ( 15 بالمئة) والمسيحيين والطوائف الاخرى ( خمسة بالمئة) وهو لايتردد من اظهار مخاوفه في ولاء هذه المكونات لجهات خارجية تهدد العراق او (الثورة) او (الحزب)، وفق المفاهيم الصدامية، ويتضح ان تعبير الاقليات لدى صدام له مدلول نوعي وليس لفضي.
وحسب عقيدته الامنية بعسكرة المجتمع وبتأثير واقع الحرب العراقية الايرانية قام صدام بتحويل الالاف من اعضاء حزب البعث الى حرس امني بشكل او بآخر وباختلاف وظائف رجال الامن من جمع المعلومات او كتابة التقارير السرية او تنفيذ عمليات الدهم وملاحقة (الاهداف) المطلوبة.
فمنذ بداية سنوات البعث سنت القوانين الجائرة لتصفية اي نشاط سياسي في العراق وغالبا ماتكون الجيوش الامنية الصدامية تلاحق الحائزين على كتب دينية، او سياسية، او ثقافية ، او الهاربين من اداء الخدمة العسكرية، او المتذمرين من افعال النظام، وهذه جرائم تصل عقوبتها الى الاعدام وفق عقيدة الامن الداخلي لصدام(3).
ومن ما تقدم نستطيع التقاط حالة فريدة من مزج ماهو عسكري مع ما هو امني طالما العدو هو المواطن العادي، لاسيما من ابناء (الاقليات)التي تشكل بمجموعها 85 من سكان العراق، لذلك تورط الجيش والحرس الجمهوري والحرس الخاص في قصف المدنيين في النجف وكربلاء والبصرة والعمارة وكردستان بالاسلحة الثقيلة ايام الانتفاضة، ناهيك عن عمليات الانفال وحلبجة.
واستطاع صدام ان يكون اجهزته الامنية القوية من تلاعب مناطقي وطائفي واضح من حيث قياداتها ومنتسبيها اثر فيما بعد على النسيج الوطني للعراق، اضافة الى ذلك فأن صدام اول رئيس في تاريخ العراق الحديث يلعب حراسه الشخصيين دور كبار المستشارين، ويكون لهم شأن سياسي واجتماعي واقتصادي ايضا.
لذلك فان اسس الامن الداخلي لدى صدام تقوم بتسليط جهد امني فائق القوة والضراوة ضد المواطنين العراقيين وتكليف اقربائه بقيادة ذلك الجهد الامني الذي يهدف بالدرجة الاولى الى الحفاظ على حياة صدام وسلطته وتعزيز قبضته الحديدية(4).
ثانيا:الاعلام
كان صدام يهتم جدا بالترويج لنفسه وفق متطلبات المرحلة التي كان يعيشها العراق وتعيشها المنطقة، ولايخفى على المراقبين مدى تاثر صدام وجهاز دعايته بتجربة عبد الناصر وتأثيره على الشارع العربي، خلال خمسينات وستينات القرن الماضي بفعل الدعاية الناجحة، والسبب المنطقي هو نقص الشرعية او الاحساس بعدم امتلاك الشرعية لدى صدام الامر الذي دعاه الى الاستعانة بوسائل الاعلام والدعاية لاضفاء الشرعية او لبعث احساس مؤقت بالامان لدى عقله الباطن، ناهيك عن سبب مهم اخر، هو التغطية على حجم الفضائع التي كان يحدثها في العراق ويمكن ان تكون لها تداعيات خطيرة.
لذلك نشط جهاز الدعاية الخاص بصدام في تشويه صورة المواطنة واسس علاقة المواطن بالحكومة وعلاقة المواطنين فيما بينهم، وتشويه التاريخ المعاصر والاسلامي وايجاد مساحات من الحاضر والماضي والمستقبل لزج صدام والصدامية فيها باسلوب ديماغوجي مبتذل.
وتم ربط الثقافة بالاعلام تحت سيطرة وزارة الثقافة والاعلام ومكتب الثقافة والاعلام في حزب البعث، ومن ثم تحشيد الالاف من الاعلاميين والادباء والشعراء والمطربين والموسيقيين والفنانيين التشكيليين، لتنفيذ ماكان يخطط له كبار المسؤولين عن رسم السياسات الاعلامية لصدام.
رغم ان ترسيخ الخطاب التعبوي باتجاه شخص دون قضية واضحة تعد سابقة اعلامية خطيرة ، الا ان اقبح مامارسه الاعلام الصدامي هو قيامه بدس سموم التفرقة الطائفية بشكل سافر باوقات مختلفة لكن اخطرهت في اعقاب قمع الانفاضة الشعبانية في الجنوب فقد ظهرت مقالات راي في بعض الصحف تسيء الى سكان الجنوب بوصفهم من الهنود المهاجرين الى العراق.
ومن ناحية اخرى وفي استفزاز لبعض الاعلاميين العراقيين الذين ارتضوا باستلام النزر اليسير من الاجور ، كانت بغداد تفتح خزائنها وابوابها للاعلاميين العرب من الباحثين عن الشهرة والمال، في مجالات مختلفة فعلى صعيد السينما "نفذ المخرجون المصريون على سبيل المثال أفلامهم بميزانيات خرافية وتقاضوا أجورا مرتفعة.
"ففي وقت كانت فيه ميزانية الفيلم العراقي التي تتاح للمخرج العراقي لا تتجاوز الخمسين ألف دينار عراقي أي ما يعادل مائة وخمسين ألف دولار، كانت ميزانية فيلم القادسية للمخرج صلاح أبو سيف اثنين وثلاثين مليون دولار وتقاضى مخرج الفيلم مبلغ مليوني دولار.
أما ميزانية فيلم الأيام الطويلة للمصري توفيق صالح عن حياة الدكتاتور العراقي، فقيل انها كانت ميزانية مفتوحة وهو تعبير لم يرد في تأريخ ميزانيات السينما في العالم، ومن يشاهد الأفلام العراقية سيجد أسماء كثيرة من الممثلين المصريين والعرب وكانوا يتقاضون أجورا خيالية فيما الممثل العراقي كانت أجوره لا تتجاوز الألف دولار في الفيلم(5).
وفيما يتعلق باصدار المطبوعات فقد توسع افق الدعاية الصدامية لتعمل خارج الحدود الجغرافية للعراق، فتم تاسيس مراكز متخصصة في لندن وباريس والقاهرة وبيروت لنشر الدعاية الصدامية وتجنيد اعلاميين ومثقفين عرب للعمل على تحقيق ذلك مقابل المزيد من المنح والعطيا والهبات السخية.
وكان من نتائج الدعاية الصدامية انها اسست لاتجاه اعلامي ثقافي عربي مازال عالقا في وهم الشعارات البعثية رغم زوال صدام والبعث من حكم العراق لان تلك الجيوش الاعلامية والثقافية استطاعت خلق جمهور من السطحيين والحالمين، واستطاعت جهات اخرى استثمار ذلك ومغازلة ذلك الجمهور الذي يشكل قطاعات كبيرة من ابناء المنطقة العربية، الذين صنعوا وطنية واهمة ومواطنة لاوجود لها الا في وسائل الاعلام التي ظللت وتضلل الراي العام العربي.
ثالثا: الشرعية الخارجية
لايكذب من يقول ان العراقيين ايام حكم صدام عاشوا غرباء في بلدهم، ففي الوقت الذي تمتع فيه المواطنون العرب بامتيازات كبيرة في العراق، لم يحظى العراقيون بشيء من الحقوق مقابل الواجبات الكبيرة التي يؤدونها، تلك الواجبات التي تبدا بالتضحية بالمال والمستقبل وتمتد قائمة التضحيات لتصل الى التضحية بالنفس.
فالمواطن الصالح في مفهوم صدام هو الذي يبذل التضحيات ويسعى للموت من اجل الوطن وللوطن هنا معنا آخر، لان المعنى الحقيقي الذي ترتكز اليه الوطنية لدى صدام بعد الصدامية هو (الامة العربية) كون مفهوم الوطنية لدى صدام يعتبر جزء بسيط من مفهوم القومية العربية، وعلى هذا الاساس كان يقوم مفهوم صدام للوطنية والقومية(6).
وكان لايتردد في التأكيد مرارا ان الحرب العراقية الايرانية هي (حرب بالنيابة عن الامة العربية) وان جنود العراق هم (حراس البوابة الشرقية للامة).
فأي عراق، واي امة، تلك التي سابقت بلدانها الزمن في تحقيق مشاريع تحلم بها للتنمية مستغلة ماتحقق لها من مكاسب مادية ولوجستية جراء الحرب التي خاضها صدام ضد ايران الجارة الشرقية للعراق.
واستطاعت بعض الدول العربية ان تحقق خلال سنوات الحرب تقدما كبيرا، لم تتمكن من تحيقيقه منذ عشرات السنين، ساعدها في ذلك ارتفاع اسعار النفط وانشغال العراق بالحرب او اعتماده عليها في وارداته المختلفة او حصولها على معونات خارجية.
وتمكنت هذه الدول من ان تنمي اقتصادياتها وتنشيء المدن الحديثة والمصانع الضخمة والموانيء العملاقة، بينما خيم البؤس والتخلف على مدن العراق ومعالمه التي كانت قبلة للسائحين من مختلف البلدان.
ورغم الفشل المتلاحق في السياسة الخارجية لصدام الا ان الشيء الذي ميزه منذ توليه الرئاسة انه لم يتخلى عن الدخول للسياسة الداخلية، من باب السياسة الخارجية، لكن اية سياسة خارجية كان يمارس، انها سياسة التخبط والعدوان والاختباء خلف الشعارات المزيفة.
فليس هناك من شك في ان سياسة الاستبداد والقمع التي تميز بها صدام اوصلت العراق الى حافة الانهيار، اذا لم يكن الانهيار الكلي، فقد جعلت حروب صدام من ايران والكويت مصدرا للقلق اللامنتهي بعد كوارث لم تنجح الا بقتل وتشريد مئات الاف من العراقيين وانهيار الاقتصاد وتمزق النسيج الاجتماعي للعراق.
اما سائر البلدان العربية فقد اقحمها صدام بدخول مضمار التنافس من اجل زعامة موهومة حاول من خلال الدخول في اللعبة الاقليمية ان يتذوق طعم نصر لم يراه الا في خيالاته.
اما على المستوى الاقتصادي فقد كانت قيمة الدينار العراقي عشية تسلم صدام الحكم تفوق الاربع دولارات واصبح الدينار العراقي في اخر يوم لصدام في الحكم يعادل 0.003 دولارا وهو نفس التدني اذا قورن بالدينار الكويتي او الاردني او حتى الجنيه المصري الذي كان يعادل 200 فلسا وصار يعادل اكثر من 500 دينار عراقي عشية سقوط صدام.
وعلى ذلك فان صدام كان يجب ان يترك الحكم بعد فشل مشروعه بضم الكويت لانه قاد الجيش والشعب والمنطقة بأجمعها الى الدمار وحول منطقة الشرق الاوسط الى بؤرة للتوتر السياسي ونقطة التقاء لجيوش القوى الكبرى ومنها القوات الامريكية تحت ذريعة حماية الخليج، لذلك فالمنطق السياسي يستوجب ازالة صدام نهائيا من الخريطة السياسية للعراق لانه مصدر العار على الشعب والامة العراقية، ولكن استطاع صدام ولاسباب تتعلق بالسياسة الامريكية وسياسات بلدان الجوار ان يحتفظ بالحكم مقابل خسارة كل شيء، واذا كان صدام هو الرابح من هذه الصفقة فأن الشعب العراقي هو الخاسر الوحيد.
كل تلك السياسات او الكوارث والاخطاء السياسية تحصل ووقودها دوما ابناء العراق الذين فقدوا شعورهم بالمواطنة، وفقدوا شعورهم بالفخر لوطن يحميهم ويرتقي بهم الى مصاف الامم المتقدمة.
ليتحولوا الى مكونات مقهورة متحاسدة متباغضة في بلاد تقاس الوطنية فيها بالاقتراب والابتعاد من صدام المتسلح بنمظومة امنية ودعائية قل نظيرها، ومن المفيد ان نذكر ان اسس الصدامية التي ارادت ان تحل محل الشعور بالوطنية العراقية مازالت تعتاش على اضطراب الاوضاع في العراق والمنطقة العربية.


الهوامش

(1)انظر كون كوغلين / صدام.. الحياة السرية / بان ماكميلان، لندن، 2003.
(2) قانون (مجلس قيادة الثورة) رقم (107) لسنة "1974يعاقب بالإعدام: (أ) كل مَنْ ينتمي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي إذا أخفى عن عمد انتماءاته وارتباطاته الحزبية والسياسية السابقة. (ب) كل مَنْ انتمى أو ينتمي إلى حزب البعث إذا ثبت أنه يرتبط اثناء التزامه الحزبي بأية جهة حزبية أو سياسية أخرى أو يعمل لحسابها أو لمصلحتها.
(3) قرار (مجلس قيادة الثورة) المرقم ٨٤٠ في ١٧/١١/١٩٨٦ الذي ينص على “يعاقب بالسجن الموبد ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة من أهان باحدى طرق العلانية رئيس الجمهورية أو من يقوم مقامه أو مجلس قيادة الثورة أو حزب البعث العربي الاشتركي أو المجلس الوطني أو الحكومة. وتكون العقوبة الأعدام اذا كانت الأهانة أو التهجم بشكل سافر وبقصد اثارة الراي العام ضد السلطة.
(4) انتقلت قيادة المخابرات العامة خلال 23 عاما من برزان ابراهيم الحسن التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام، الى فاضل براك حسين التكريتي، الى سبعاوي ابراهيم الحسن التكريتي شقيق برزان ابراهيم الحسن، الى صابر عبد العزيز الدوري الى رافع دحام التكريتي الى طاهر جليل حبوش التكريتي.
( 5) قاسم حول سينما العراق.. تاريخ صاخب وسينمائيون خارج الإنصاف جريدة الشرق الاوسط العدد 10818 الجمعـة 08 رجـب 1429 هـ 11 يوليو 2008.
(6) حسب قرار (مجلس قيادة الثورة المنحل ) المرقم (199) لسنة 2001 فأن تعريف العربي" هو مَنْ عاش في الوطن العربي، وتكلم اللغة العربية، واختار العروبة قومية له اي بغض النظر عن انتمائه القومي...و لكل عراقي أتم الثامنة عشرة من العمر الحق في طلب تغيير قوميته إلى القومية العربية" والمقصود ان يغير قوميته الى العربية حسب.



#عباس_عبود_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة والسلطة في العراق من مكونات غيبتها الدولة الى دولة ...
- من صوت العرب الى الجزيرة والعربية الاعلام القومي العربي و مح ...
- الاعلام العراقي..بين تراث التبعية وضغط الفوضى
- الرمز في السياسة العراقية .. بين ماض متخم وحاضر فقير
- الفيدرالية في العراق.....هل هي فهم خاطيء لمفهوم ديموقراطي... ...
- الجيش والسياسة في العراق من انجب من..هل انتهى دور الجيش من ا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - عباس عبود سالم - المواطنة والسلطة في العراق من مكونات غيبتها الدولة الى دولة غيبتها المكونات الجزء الثاني