أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هوشنك بروكا - بيت أردوغان الذي من زجاج














المزيد.....

بيت أردوغان الذي من زجاج


هوشنك بروكا

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 05:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


صدقَ قائد القوات البرية الاسرائيلية الجنرال اري مزراحي، حين قال: "فلينظر أردوغان إلى نفسه في المرآة جيداً، ولينظف أمام باب بيته أولاً". وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نقلت عن مزارحي قوله: "ان تركيا ليست في وضع يسمح لها بانتقاد الاحتلال الاسرائيلي لارض فلسطينية في حين تحتفظ بجنود شمال قبرص، كما اتهم تركيا باضطهاد الاقلية الكردية، وبإبادة الارمن خلال الحرب العالمية الاولى"(الحياة، 15.02.09).

ما قاله الجنرال الإسرائيلي لأردوغان، هو حقيقة تركيا العثمانية، التي ارتكبت "المحرقة الأرمنية"، في الحرب العالمية الأولى سنة 1915، وأبادت في هذا الهولوكست وكذا في الحرب العثمانية الروسية، سنتي 1877 و1878، ما يقارب مليون ونصف أرمني، يرفض أردوغان حتى الساعة الإعتراف بهذا "القتل الأرمني الحلال"، مكذّباً التاريخ والجغرافيا، وما بينهما من حقائق مؤكدة، تثبت وقوع هذه المحرقة، وارتكابها، تركياً، وتفضح العثمايين على رؤوس الإشهاد.

والجدير ذكره، هو أنّ هناك برلمانات كثيرة في العالم(كالبرلمان الروسي والسويدي والأرجنتيني واليوناني والقبرصي والبلجيكي واللبناني)، قد صادقت على قانونٍ متشابهٍ في بنوده، يعترف بهذا التاريخ الدامي، وارتكاب تركيا العثمانية للإبادة الجماعية بحق الأرمن. وفي يناير 2006 صادق البرلمان الفرنسي على قانونٍ، يعاقب، بناءً عليه، كل من ينكر الهولوكوست الأرمني الذي ارتكبه الأتراك العثمانيون عام 1915.

رئيس الوزراء التركي المسلم رجب طيب أردوغان، إذ يتهم إسرائيل ب"قتل الدم الفلسطيني المسلم"، ويحتج عليها، لكونها "تعرف كيف تمتهن القتل بحق الفلسطينيين"، ينسى تركيا(ه) المسلمة، والتي تمارس ذات القتل الممتهَن، والمنظّم بحق أكرادها المسلمين، الذين يربو تعدادهم على 18 مليون نسمة، بحسب بعض الإحصائيات الغير رسمية المعتمدة.
ناهيك عن احتلالها العسكري الصريح الفصيح، لقبرص، منذ 1974، والذي شق قبرص إلى نصفين: نصف تركي وآخر يوناني.

بالأمس فقط، حيث قامت "القيامة الكردية" في تركيا، بحلول الذكرى العاشرة لإعتقال الزعيم الكردي عبدالله أوحلان، المعتقل في سجن جزيرة إيمرالي النائية، منذ 15 شباط 1999، لو نظر أردوغان إلى مرآة تركيا(ه) جيداً، على حد قول مزارحي، وإلى ما مارسته تركيا(ه) من قمعٍ وإرهابٍ، بحق المدنيين العزّل في مدن باطمان وآمد ووان، وغيرها من المدن الكردية، لعرف أنّ الجنرال الإسرائيلي كان على حقٍّ، حين قال له: "نظّف أمام باب بيتك أولاً".
من تابع أمس مشاهد العنف والإرهاب الذي مارسه البوليس التركي، في مدينة باطمان وأخواتها الكرديات، وكيف كان الأطفال والنساء والشيوخ الكرد، إلى جانب برلمانيين أكراد، يسقطون جرحى في الشوارع المباحة لإرهاب تركيا أردوغان، سيفهَم لماذا كان مزارحي على حق، فيما كان أردوغان على أكثر من باطل.

لا أحد ينكر على الفلسطيين حقهم المشروع، في العيش على أرضهم التاريخية، وفي دولتهم المستقلة الآمنة، بسلامٍ، في جوار دولة إسرائيل، كما نصت على ذلك المواثيق والصكوك الدولية ذات العلاقة والشأن. ولا شك، إيضاً بأن الإرهاب، سواء منه الإسرائيلي، للمدنيين الفلسطينيين، أو إرهاب حماس ضد المدنيين الإسرائيليين، هو إرهابٌ أكثر من مُدان، ولا يمكن تبريره، بأي شكلٍ من الأشكال.

ولكن ماذا عن "الإرهاب التركي"، بحق أكراده وأقلياته القومية والدينية واللغوية الأخرى، الذي يخفيه أردوغان ويستره وراء "إرهاب إسرائيل بحق الدم الفلسطيني المسلم"؟
ماذا عن دوس تركيا على الدم الكردي، منذ أكثر من 25 عاماً، فقط لأنهم يريدون لتركيا، وطناً كثيراً للجميع: للأتراك والكرد والعرب والبلغار واليونانيين واللاز وسائر المكونات التركية الأخرى؟
ماذا عن الحقوق الكردية المغتصبة، منذ قيام الجمهورية التركية الواحدة، على يد مصطفى كمال أتاتورك، سنة 1923، بعلم واحدٍ ولسانٍ واحد لعرق تركي واحد، "هو يساوي العالم"، في الدستور التركي الواحد؟

أردوغان الذي تركيا(ه) من زجاج، لا يحق له أن يرمي إسرائيل بالحجر!



#هوشنك_بروكا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقمة العَلَم السوري: قتل العلَم بالعَلم
- واأردوغاناه!!!
- أردوغان، خاطفاً لفلسطين
- مسعود بارزاني: كردستان في الإتجاه الخطأ
- خالد مشعل: سياسة طهي الدين
- دول الشوارع
- فلسطين المحتلة مرتين
- د. النابلسي من -الإخوان الجدد- إلى -المعتزلة الجدد-(2/2)
- د. النابلسي من الإخوان الجدد إلى المعتزلة الجدد(2/1)
- -ثقافة- الحذاء
- الباحثون عن ذواتهم
- وماذا عن فوق كردستان كساد الفساد؟
- نيجيرفان البارزاني في فخ القرضاوي
- الأردوغانية: كذبة -تركيا العدالة- الكبرى
- الأكراد الحمر
- أمريكا المعتدية وسوريا المتعدّية
- تركيا أتاتورك و-أتاكُرد- كردستان
- عراق الأكثريات الديكتاتورية
- سجن الدنيا في الدين..لماذا؟
- سلام الأسد، الناقص والضعيف


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - هوشنك بروكا - بيت أردوغان الذي من زجاج