|
الكردي في يومه السابع…………..!
إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 785 - 2004 / 3 / 26 - 10:08
المحور:
القضية الكردية
باتت مذبحة المدينة الوادعة –قامشلي –تعيد نظر –الكردي في سوريا –في جملة أمور؛لعل أبسطها هي ضريبة الدم التي دفعها؛ويدفعها هذا الإنسان من أجل وطنه وفي أحرج ظروف سوريا ،دون ان يتم اعتمادها ضريبة للوطنية حيث انه –في المقابل – ينظر اليه بتوجس ،وريبة،وكان ، ولايزال محط تهمة ،بمعنى أن تكون كرديا-يعني أنك متهم ومدان سلفا !ولقد كان هذا الكردي ،رغم ادراكه كل ما يمارس بحقه-يوميا-من انكار وجود ،وتهميش،وحرمان ،من أبسط الحقوق الثقافية ،والسياسية،والعامة ،الا انه لم يكن ليتوانى على الدوام عن الذود دفاعا عن تراب وطنه،دون أن يجعل –وهو كذلك الآن –من سياسات التمييز الممارسة بحقه مقياسا للإنخراط-من طرف واحد –في نسيج الوحدة الوطنية،لاسيما في ظل المرحلة الأكثر سوادا-بحقه-في نصف القرن الماضي وحتى الآن .
لاأريد أن أمضي وراء النقاط المضيئة للكردي-وهو يمارس دوره الوطني على امتداد عقود طويلة ؛منذ أن أسهم في صنع الجلاء،وأطلق الرصاصة الاولى دفاعا عن ترابه،وحتى هذه اللحظة،وهذا يتم –بلاريب-نتيجة سوء تبصر من قبل أرباب السياسات المتعاقبة الممارسة بحقه،وإذا كانت هذه السياسات ،تمت بناء على تصورات ومواقف مجموعات من فاقدي الضمير،الذين كانوايرسمون –صورة الكردي –غولا-مهيئا للانقضاض على الآخر !،إلاأن سوء قراءة –المرسل إليه-أياكان ،بصدد اللوحة الكردية،لاتعفيه-هو الآخر –من تلذذه بلعبة-الغميضة – تجاه هذا الشريك،وعلى حساب إنسانية هذا الأخير طبعاً………!
ولعل مذابح آذار الرهيبة بحق الاضحية الكردية-عشيةالعيد الكردي، نوروز ،تعيد إلى الذاكرة فوراً:مذبحتي هولير في عيد الأضحى ….بمعنى ،انه اذا كانت أحداث 1شباط محكاًللكردي –لمعرفة مواقف شركائه في خريطة العراق،بعامة ،فان أحداث 12آذار التي جاءت ضمن حرم أربعين دماء الأكراد العراقيين ،لتغدو كذلك امتحاناً للصنو العربي الذي يحتل –معه –المكان /سورياً،والذي لم يكن ليصدق يوماً إعلامه الرسمي ،إلاعندما مارس لعبة التزوير بحق الكردي ،كي تستنفر أقلام كتبةلم يكن لها أي شأن من قبل ،بدأت تواصل تكسبها واستكتابها في هذا المنحى ،ولعل الاشارة إلى ان إحد هؤلاء -ت .ع . الربيعو يكتب عن حجه في مجلة متخصصة بالقبيلة،ويكتب ويدعي العلمانية في منبر رائد في هذا المنحى ؛يسمى نفسه مفكراً حيناً ،ويسبق إسمه بحرف ـ د ـ.رغم انه لايحمل سوى شهادة معهد متوسط فقط…….. وهلمجرا…،خير دليل على نموذج مستعط،مستعص ،حتى على المعجم الحرباوي…….!!
طبعاً ،لقد فتح الدم الكردي شهية مثل هذا الانموذج المتهافت أخلا قيا ، لذلك وجدنا عشرات الأسماء التي سرعان ماانقادت وراء همجية وقبائلية رؤاها،وأصابتها عمى الاعلام الغوغائي ،فباتت تكتب –وهي على بعد مئات أو آلاف الكيلومترات –عن واجهات محل تجاري محطم في القامشلي ،دون أن يكون قد أصابه مكروه،معتماً بذلك على النهب الذي تم بحق ممتلكات أكراد –الحسكة –وراس العين –ناهيك عن استباحة كرامتهم ودمائهم –وهو ما سأتوقف عنده لاحقاً أيضاً .ولقد تنطعت –فعلاً بعض الأقلام الكردية التي كتبت بإحساس عال من المسؤ ولية ،لتفضح مثل هذه الممارسات عن بكرة أبيها………. لقد ولى ذلك الزمن الذي كان فيه الإعلام –أحادياً –ويمكن فيه بيسر غوبلزة الحدث ،وفق مخطط محكم .كأن يعلن عن مذبحة قامشلي التي راح منها العديد من شهدائنا انهم قضوا في الملعب نتيجة التدافع ……!!رغم ان مثل هذه الممارسة -اطلاق الرصاص على الأبرياء -تم في مطعم نادي الجهاد نفسه .قبل أيام معدودة ، أيضاً ،وكنت قد تفردت في نشر الخبر - وبأسف -في حينه ،دون أن ترتدع تلك العقلية الدموية ،لأن الثورة المعلوماتية باتت تهيئ للآخر ،أن يوجد الآفاق التي يتصادى فيها صوته ،رغم تكتم منابر إعلامية كثيرة–فضائية الجزيرة –مثلاً -على حمامات الدم الكردي ،ومحاولة بعضها الآخر اظهار محض صوت رسمي واحد ،كما كان يخطط له في الأروقة ووراء كواليس –الدوائر –المضللة بامتياز….
ان كل الامكانات التي جندت –إعلامياً-من أجل تشويه الحدث وتحويل الضحية إلى مجرم ،وبالعكس ،لم تفلح …..رغم محدودية (أعداد)الاعلاميين الكرد في سوريا ممن كتبوا فعليا في هذا المجال من موقع الأحداث ،إزاء كتابات الغوغاء التي كتبت ؛منطلقة من منطق المظنة،والتخمين ،والتنجيم ،والحكم على نوايا الكردي ،ولمناصرة الارادة العزلاء صاحبة الحق في مواجهة الرصاص الحاقد الذي اتكأعلى ارهاب الآخر ،لدرجة استهداف –ظهور –وليس صدور موكب مشيعي جنازات الشهداء في 13 آذار-وهو ما يؤهل –آمر اطلاق الرصاص –كي يدون إسمه في سجل غينيس عالمياً…….مما لاشك فيه ،ان الكردي في سوريا –يدفع كصنوه –العربي-الآثوري –الأرمني..الشركسي …ضريبة الحد الأدنى من الاستبداد الممارس ،مادام انه خارج إطار البطانة المتسلطة ،بيد انه يدفع ضريبة اضافية –خارج هذه الفاتورة العامة –ولعل هذه الاستثنائية تعلن عن نفسها لمجرد انه:بلا هوية-مختلس لهواء مضيفه-مضطر للشطب على لغته التي لايسمع بها أغنية من مذياع أو تلفزيون اعلام بلده ،ولايسمح له بتعلمها في مدرسته ،بل هي سمة التهمة الاولى بحقه …….والقائمة تطول…..وتطول……….
ذهنية التخوين في مواجهة الكردي : ان تجييش الرأي العام العربي ،ببدأ من خلال تصوير الأكراد على انهم يدعون الى الانفصال ،و أن في ردود فعلهم على سائر سياسات التمييز الممارسة بحقهم والتي تمخضت عن جرائم –آذار – مس بوحدة الأراضي السورية.وهذه النقطة ينبغي معاينتها ضمن هذا المنظور للرد على كل تخرص :
1-إن الكردي الذي لايفتأيطالب بحقوقه السياسية والثقافية ……وسواها غير منقوصة ,وهو الأمر الذي يتم طمسه ،والتنكر له ،جهاراً ……نهاراً. في محاولة بهلوانية للالتفاف عليها .!
2-إن إعادة كتابة تاريخ المنطقة ،وتوضيح ان العرب آخر الشعوب التي دخلت المنطقة -على مراحل -منذ عياض بن غنيم -وحتى الآن –رغم ان السكنى العربية الجزئية جاءت في مرحلة متأخرة جداً،سوف تكون بمثابة رد على بعض المتخرصين الذين يرون ان الكرد في سوريا ضيوف على موائد أمهاتهم …..لاأ;ev..وأنهم أحسنوا استضافتهم ،بيد ان اللئيم لابد متمرد على صاحب اليد البيضاء….
3-ان الإقرار بهذه الخصوصية الكردية –رسمياً –مكاناً وزماناً-يعزز الوحدة الوطنية ،وليس عامل تهديد لها البتة …..! ولعل كل ذي بصيرة يدرك أن العلم السوري ،تخضب بدماء سائر أبنائه ،حتى كان استقلال سورية ،ولكل منا فيه ثمة حصة،وليس لأحد حق ادعاء التفرد به،أو تسويغ استبداد الآخر تحت ظلاله ،بدعوى الذود عنه ،ناسين أن أكبر اهانة لحرمته ،وقد استه،تكمن في استغلاله من قبل ارباب هذه الممارسات …..وتجييرها لتحطيم بنية الوحدة الوطنية تحت حمى زعم تكريسها ،وديمومتها….!
أجل …….مخطط…….ولكن من قبل المجرم لا الضحية : لقد كشفت أحداث –قامشلي –مرة أخرى ،عدم قابلية السلطة السياسية خلف تلك العلاقة المتوخاة بينها والجماهير،سواء هؤلاء الذين وقفت معهم ضد سواهم-أو هؤلاء الذين صبت عليهم جام رصاصها ،وألسنة ألهبتها،ان لم نقل انها كادت تنسف أس العلاقة المتوخاة بين أطراف البنية التي لابد من سلامة مكوناتها ،حتى من أجل مصلحتها هي –كبنية فوقية……! ضمن مثل هذه الرؤية،يبدو سلوك السلطة –في منطقة الجزيرة –عبر تسليح غوغاء القبائل ،وتشكيل كتائب مسلحة ،ليس للتصدي لعدوان خارجي ،بل للبدء في كتابة فصل تال من فتنة عرقية ،بين عرب وأكراد ،لم تكن في الأصل إلا نتاج خطة مدبرة باحكام ضد الأكراد ،أدارها من أمر باطلاق الرصاصة الاولى في صدور هؤلاء المواطنين……..الأبرياء.ومن عجب أن تتم أمام أعين –السلطة –عمليات نهب منظم بحق ممتلكات-أكراد رأس العين والحسكة-وهذا ما يذكرنا بذهنية القبيلة في التفكير بالغنائم والسبايا عقب كل غزوة على الجوار …..!
ان مئات المحلات التجارية والمنازل والممتلكات التي نهبت أو حرقت ،تم تجاهلها ،ولم تتم الاشارة إلى أي منها ،ولو عبر كلمة !!،بل،إنه ،تم اتهام أصحابها على أنهم –غوغاء ! ،نهبوا أملاك سواهم،وقدمت لقطات الحرائق ونهب خزائن الأموال الكرديةعلى أنها تمت في مدينة –قامشلي-رغم انها ارتكبت في –الحسكة-وبين المدينتين 85كيلو متراً-وبحق ممتلكات أكرادها ……على أيدي ثلة من الرعاع ؛ الذين صاروا يبيعون في صباح اليوم التالي –جهاز موبايل ذي تقنيات عالية ب50ل.س……فقط……..!0(اخشى ان يحزن الربيعو ..لأنه لم يحصل لنفسه على عدة اجهزة..منها..!الخ )
وإذا تحدثنا عن الخراب الذي نال من المؤسسات العامة -ولقد أبديت موقفي بخصوصها- عبر إحدى الفضائيات علناً ،فهي مؤلمة ،ولكن من ارتكب هذه الجرائم الرهيبة؟لاسيما وان ما حرق هو مواد مهربة من الجمارك ،لاحظ شهود عيان تهريبها طوال ليلتي12-13 آذار –من قبل حماتها،ناهيك عن أن الحرائق نالت مؤسسات كانت موضع مساءلات مالية،واتهام بالفساد ،وهناك أكثر من واقعة :بريد تربه سبي القحطانية –محطة قطار القامشلي …..الخ…..ثمة من أكد تعرضها للتخريب على أيدي غير كردية،ونحن لو لجأنا إلى لغة الأرقام ،في ما يتعلق بحساب الأضرار التي أصابت –المؤسسات العامة –لوجدنا أنها تكاد لاتعادل سرقة –وزير-أو مدير عام أو رئيس مجلس وزراء ممن فاحت روائح فسادهم –في أقل تقدير –لخزائن مؤسساتهم-ولعل في ذهن كل منا أسماء محددة هنا،ناهيك عن أن هناك ،من سوف يستفيد من ترميم المؤسسات التي نالها-الخراب –مرة أخرى……..وكما يقول المثل الدارج -كالمنشار…..بل أكثر……. أؤكد ،ان كل مؤسسة ذات خدمة جماهيرية حقيقية،يدعو تخريبها الى الألم،ولكن عدم حمايتها من قبل –حراسها-وأجهزة الدولة ،التي تطلق الرصاص علىجمهرة عفوية ،أو موكب تشييع ،يدل على تواطؤ فاضح مع الغوغاء، بل وقطيعة بينها والمعني بها ،إزاء خلخلة العلاقات التي كرستها مرحلة التسلط المقيت التي انتجت هؤلاء الرعاع الذين عاثوا دماراً ونهباً وقتلاً-أو ألبوا على ذلك ،ولعل صورة هؤلاء تتضح تماماً في ظل فهم من شرعن اللجوء إلى اطلاق الرصاص الخارق /الحارق ……..إلى صدر مواطن مذعور على مصير أحد أفراد أسرته …-عربياكان أم كردياً آثورياً أم أرمينياًأم شركسياً رغم إنها اطلقت على الكردي –حصراً –كما أعلن ذلك محافظ الحسكة عقب فعلته مع سائق كردي كان قد أوصله،انجر الى مصيدة محكمة ضد االآخر الكردي-
شكراً للكرة…….. شكراً للكره….!: صحيح ،أن –قامشلي –وغيرها من مدن الأكراد –ومدن سكناهم سورياً،وعالمياً،شهدت أياماً عصيبة ،لاسيما وان الدم الكردي الذي ظل يشخب في مرمى القناصة ،أسال لعاب –بعض –المتعطشين للعنف،وهو ما كشف بغتة عن عورة العلاقات غير المتكافئة ،ضمن الاطر الواهنة الراهنة ،حيث تنامت لدى مكونات بنية المجتمع مشاعر متناقضة إلى حد الانفجار ،حيث انتفاخ عقدة البطانة الاستبدادية ،مقابل نشوء عقدة الانقماع والكبت الفظيع ،إزاء الاضطهاد اليومي للمواطن الكردي…… ! وقد تحضرناهنا –عقدة أخرى-لمن هم خارج هاتين الحالتين ،ضمن الحالة السورية ،ممن دأبوا استبداد الأقوى في المعادلة ،في وجه من يفترض انه المثيل ،مع فارق في المعاناة المخففة لديه،حيث ينظر عبر-منظار-مستبدة الى أية قضية ،على حساب نزاهة الرؤى،وهو ما ظهر في أحد بيانات الأحزاب العزيزة والصديقة حقاً والذي صور .الأكراد على أنهم –جماهير غاضبة –وفي أكثر من إشارة ،دون إجراء محاكمة دقيقة للذات عبر الاصطفاف-مع الأقوى –وهو بالطبع موقف دون موقف اولئك الذين-بحسب طبيعة علاقتهم الصارخة مع السلطة –اضطروا لتدبيج خطاب محسّن ،مقلم الأظافر،يساوي بين المجرم والضحية على حد سواء……….
أمام مثل هذا الالماح السريع ،والذي يمكن –قراءته على نحو أدقّ-اذا استدعى ذلك،نجد أن ثمة –بركانا –من الضغينة انفجر في هذه المباراة بين :فريقين رياضيين،وقبل بدئها بساعات ،!وربما بأيام ،على غفلة من –الكردي –كبش الفداء-الذي راح يكتشف على طريقته رؤية الآخر له،كي ننتقل من كرة الى كره !،كان لابد أن يفتضح-علانية –ليجد الكردي نفسه في النهاية أعزل،تحصنة عاطفة محض،تأججت في بازار الدم الكردي وهو في مهب رصاص واضح الهوية ،وهو ما يرمي هذا الإنسان الى منعطف زلق ،خطر ،يوصل بين مرحلتين،إحداهما حضيضية،تتوجت بادراكه رخص دمه في ميزان انموذج من فتح عليه النار،والثانية حلمية-من شأنها أن تعيد اليه كرامته المستبباحة في ظل سريان جريمة –اللامواطنة-واستلاب سائر الحقوق القومية التي سيكون في توافرها حصانة حقيقية للوطن والمواطن ،في ظل دستور منبثق من قراءة الحالة السورية بكل فسيفسائها ،لاسيما وان الكرد هم ثاني أكبر قومية فيها،و سن قوانين،ونواظم وأسس وأدوات تنفيذ لكل ذلك ،عبر خصوصية الحلة السورية ، لا الر}ى العفلقية،كي نكون في رحاب دولة قانون حقيقي ،لاصوريّ،يكفل للجميع تطوير بلدهم ،ونيل استحقاقهم من ثرواته………..وديمقراطيته ، في الوقت نفسه ، وهو ما يحطم مفهوم المواطن السوبرماني مقابل العبيد ……المعتوق …كما هو واقع الممارسة الفعلية على أرض الواقع………..
على مفترق طرق ….:
اخيرا ،ينبغي التوكيد ان العبرة لاتكمن –فقط-في مثل هذا الهدوء السطحي لحوادث العنف ،رغم أهميتهاالكبرى –بل البحث عن دعائم حالة جديدة في النسيج المجتمعي السوري ،تكفل لسائر الأطراف كرامتهم ،وحقوقهم ،،،،لاسيما بعد انقشاع حالة الوهم لدى الطرفين –الكردي والسلطة-الكردي ّالذي كان يعتقد أن حقوق مواطنته ستردع رمز السلطة عن رميه بالرصاص ،سواء إزاء تجمهره غير المحبذ لدى هذا الرمز ،أو حقه الطبيعي في إسهامه في تشييع جنازة شهيده ،وهي بداية-صحوة-كردية-وهذا الرمز من خلال .إمكان إقدامه على أية موبقة،في ظل غياب أخلاقيات الحرص على المواطنين ،وهذا ما انزلق به إلى هوة سقوط مفهوم الممارسة السادية ،لديه ولنكون أمام مفردات ،قادرة على أن تستعيد -للأسف -دواعي –الانفجار –بل وتستديمه،وهو ما يتطلب تضافر الجهود الخيرة لرأب الصدع،خصوصاً لقطع الطريق أمام أي تدخل خارجي ،لن يكون خيار الكردي الأول،لاسيما في ظل تحطيم قيوده ،سواء الخاصة منها ،أو التي يشترك بها مع صنوه في المكان…،بعد الغاء ذهنية التخوين –التي دفعت بعض المنظرين للحكم عن بعد حول (جزم)صلة-الكردي –بالخارجي،لاسيما ما يكتب حالياً من قبل بعض الكتبة المتهافتين الذين –تناولوا الحدث كما قصة خيالية……….بعيداً عن قراءة اللوحة… وحول أسلوب المعالجة المقبلة ـ للمشكلة الكردية ـ في سوريا ، وطريقة تعامل السلطة مع مليوني ونصف كردي من المواطنين ، الاصلاء ، لا الضيوف . لا خيار أمام استقرار المنطقة ،سوى إعادة النظر في سائر السياسيات المتبعة بحق الأكراد ، والارساء لمجتمع سوري متطور ، يضمن أ طراف معادلة المواطنة سائر الحقوق …
وإذا كان ـ كرد سوريا ـ قد فجعوا ب ـ كوكبة من أبنائهم : شهداء ،وجرحى .. أو من نالهم الاعتقال الاعتباطي لمجرد انهم ـ أكراد !!ـ فان رصاص هذه الحوادث ، والممارسات التي اتبعتها ، يقيناً انطلقت من اجل خلق الاضطراب ، والقلاقل ، كي تستمر بطانة الفساد في ـ عهرها الدؤوب ، وهو ما يستهدف رأس مشروع ـ الإصلاح والتطوير والتحديث والشفافية ، قبل المواطن الكردي ـ لما في تحقيقه ـ ان تم ـ من تهديد واضح لغيهم ، ولصوصيتهم ،واستبدادهم ، ذلك لأن الأجواء العكرة وحدها تمكنهم من ممارسة ما يريدون ، وإن أي هدوء نسبي في الحياة السياسية السورية ،تجعلهم وجهاً لوجه، أمام استحقاقات الوطن والمواطن التي يتهربون من دفعها بكل ما أوتوا من أساليب ،حتى وان كلفت ـ الوطن ـ دماءً غالية …تماماً كما حدث مؤخراً …، وهو ما يؤكد ـ مرةً جديدةً ـ ان المواطن ـ حقاً .. هو أرخص ـ في بازار قيمهم ـ من أي دانق تسيل من أجله شاهياتهم النهمة ...!!!
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!
-
هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً
-
السيد الدكتور بشار الأسد !
-
من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً
-
الكردي ((يكتب إسمه ..!))
-
أخطاء عبثية ام أضغان عمياء؟
-
دليل العاثر إلي برج الناشر
-
حذار من النفخ في القرب المثقوبة....!!
-
لا للمعاناة /2/
-
لا للمعاناة - 1
-
مهدي خوشناو - سهرة أخيرة لهبُ سرمدي..!..
-
بكائيات شباط ومفهوم المقاومة بين التزوير والتشويه ...
-
الأكراد ضيوف الله على الأرض
-
الباب
-
الكرد والآخر: دعوة لإعادة قراءة العلاقة بغرض التفاعل الإيجاب
...
-
ماهية الإبداع
-
فلسفة الخطأ
-
نوستالجيا إسلامية بسبب الموقف من القضية الكردية
-
نصوص - قصص طويلة جداً
-
المثقف والسلطة ثنائية الوئام والتناحر - الاستعلاء علي المثقف
...
المزيد.....
-
منظمة حقوقية تشيد بمذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائي
...
-
بايدن يعلق على إصدار الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتني
...
-
وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وجالانت لأ
...
-
كندا تؤكد التزامها بقرار الجنائية الدولية بخصوص اعتقال نتنيا
...
-
بايدن يصدر بيانا بشأن مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
-
تغطية ميدانية: قوات الاحتلال تواصل قصف المنازل وارتكاب جرائم
...
-
الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
-
أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
-
معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد
...
-
منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|