أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!















المزيد.....

محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 785 - 2004 / 3 / 26 - 10:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ينتمي الكاتب محمد غانم الى ذلك الانموذج من المثقفين العرب , ممن تجاوزا عقدة الانهماك في امجاد الذات , والغناء لها , والبكاء عليها , ظالمة , او مظلومة . ظالمة, بمعنى الظلم الحقيقي ,لا سيما ,إزاء ممارسات أولي الأمر ... وكل ما يندرج ضمن هذا المضمار وهو- لعمري – سلوك يفرض على كاهل صاحبه تبعات, ثقيلة , ويدفع إزاء ها ضريبة من راحته , ووقته , ولقمة زعب حواصله ,و مستقبلهم .....!
صحيح انني لم ألتق بعد – هذا الصديق – لم اسمع صوته الحنون إلا عبر احدى الفضائيات الكردية roj ( ( , بيد انني اتابعه منذ فترة طويلة ,وتحديداً,منذ ايام مجلة كراس – حين كان الصديق محمد سليمان – ذلك الخيط الهرموني الذي يربط بين اسرة هذه المجلة المؤودة , لضيق ذات يد اسرة تحريرها , وعدم مقدرتهم على تحويل مجلتهم هذه ولقد توطدت علاقتي , بما يكتبه , ابو المهلب من خلال الانترنيت , حيث بدأت اقرأ له با ستمرار – مواد مهمة في الشأن الكردي مواد لاتشم من خلا لها رائحة عصبوية , بل حرائق احاسيس إنسان نادر الانموذج في هذا الزمان اليباب , عند ما يلقي صنوه_ شريكة في الإنسانية , والكرة الارضية , يلقى صنوف الاضطهاد امام مرأ اعين العالمين... ولا يتحمل ذلك اي سكوت , او صرف نظر عنه.
وكثيراً ما كنت اتخيل ا با المهلب شاباً في الثلاثين من عمره , يتأجج حماساً, ونشاطاً, والقاً, بيد ان احدى رسائله الالكترونية إلي قبل ساعات من اعتقاله ,اكد لي انه في الخمسين من عمره , وانه يعاني من عدة امراض , وان الرجل بعد كل هذه السنوات لمايزل – معلم صف – يعلم تلاميذ الصف الرابع الابتدائي , بمعنى :انه يعمل في هذا السلك التربوي منذ اكثر من ثلاثين عاماً , وان تلاميذ تلامذته, هم الان مديروه! , لمجرد انهم مناسبون ,يحتلون امكنتهم المناسبة , وهذا يعني ان الرجل غير مفرغ- بحكم قدمه الوظيفي – وان نشاطه الكتابي يأتي على حساب صحته وراحته ... حقاً ...!
لقد كان ابو المهلب اول صوت عربي – على الاطلاق وقف مع الكردي في محنته المفتعلة ضده,حيث انه وعلى طريقة الرسل والنبيين بات يحذر من مغبة ذبح اخيه الكردي صارخاً مولولاً: اللهم اني بلغت ....فاشهد ...وهو – لعمري – تحذير من مذبح المواطنة , والعربي منا والاشوري والارمني والشركسي والكردي – كلهم في ان واحد , وهو نتاج شعور وطني وقومي وانساني لان فيه اضعافاً لوطننا , وانساننا , وحضورنا ,على اعتبار اننا جمعياً ً ركاب السفينة الواحدة
1-واثق انا – ان الكثيرين من بطانة الفساد , واملصفقين للدكتاتور صدام حسين , وممن لم يتورع ابو المهلب – من قبل – عن الاشارة الى عوراتهم , وجدوا في – نصرة الكاتب لمواطنيه الاكراد – فرصة عمر لاتعوض , فراحوا يؤلبون علي طريقتهم , كي يصفوا معه فاتورة حساب طويلة , غير مدركين ان حرية الرأي – حق لكل مواطن, ولكل كاتب , وان الرجل لايغلق ابواب الحوار – في ما لو أخطأ – بل ان في مكنة الرأي الاخر – أن يتصدى لزلاته , ان كانت .
و قد يكون – ابو المهلب أخطأ فعلاً كما يخيل إلي– فلقد خلع عباءة القبيلة, وحط د ّشداتها, وعقالها ,جانباً , خارجا ً عنها, ضالاً , وهذا ما سجل قطيعة مع مزاياها, وظلالها المقدسة , اذ لم ينشد في حفل ختان ابن احد يوماً ما , ولم يصفق لشيخ قبيلة , ولم يربت على كتف سلطان البتة,و لم يحاب , ولم يدجل, ولم يداج , ولم يمار .... ولم ينافق. وهي تحديداً – صفات الخاسر ابداً .....
او لم يقل الشاعر العربي: زمان كل حب فيه خب وطعم الخل خل لو يذاق
له ؀
سوق بضاعته نفاق ....... فنافق فالنفاق له نفاق ولعل الوقوف , مع الكردي – في محنته الطويلة – مغامرة مفتوحة على سائر الاحتمالات ,وتوقيع على صك الخسارة – بالمعنى الاستهلاكي البر اغماتي – وهو ما كان يدركه هذا الصديق, تماماً , ولم يتوان البتة عن الارتداد من هذا المسار المضني ,منذ خمسة وثلاثين عاماً, وهو عمر وعيه وكتاباته ,ومواقفه, رغم إدراكه للمسألة , حيث كنت تجد في كتاباته بأ س وشكيمة كاوا – والسنة لهيب نوروز – ورائحة الجبال الكردية المكللة بالصقيع ووعد انبثاق الينابيع ......!
حديثي عن محمد غانم - عن الانموذج الإنسان ....,عن المثقف العربي يقظ الضمير, والمختلف ,عن انموذج سئ الذكرت .ع.الربيعو, وربعه ,وحاشيته,ومن يقع على شاكلته من البغاث , سيطول بالتاكيد , لا سيما, وان هذا النموذج العربي الشهم , والنبيل و الاصيل , امثال ابي المهلب – لا سواه, -هو من نعول عليه كأكراد – وطنيين- الوقوف الى جانبننا لنصرة انساننا ,في مواجهة المؤامرة الكبرى على الوطن , لان بلدنا سوريا عزيز على كلًّ منا , وما حديثنا في هذا الاتجاه إلاحماية له , واسهام في رد الشر عنه , ولقد ايقنت ان هذه الدائرة لابد ستتسع , خصوصاً بعد ان لمست غيرةعدد من المنظمات في سوريا: لجان حقوق الإنسان – لجان المجتمع المدني......, ناهيك عن سواد احرار الشارع السوري ,على مكونات المعادلة الوطنية. ولكم سعدت – ورغم اختلافي مع الاستاذ ميشيل كيلو, انه راح يتناول هذه القضية بمسؤولية عالية , وخلال استضافته مع د. رياض نعسان اغا – الذي – رغم محكوميته بقيود شتى – صار يغرس هو الاخر -بداية – واقول :بداية رؤية سورية رسمية جديدة للكردي , ورغم كثرة الملاحظات ,على خطاب ضيفي حلقة برنامج الاتجاه المعاكس ....... الاخير........
ان سعة هذه الدائرة – الان- توكيد لابي المهلب , ان بعض اخوته من المثقفين العرب ,لابد وان يقوموا بقراءة صائبة جديدة للوحة الوطنية ,بصدد واقع الكردي ضمن الفضاء السوري , وهو ما سيتمخض عنه – بلا ريب- فرز بين جبهتين من المثقفين , احداهما تريد الخير لإنسانها و وطنها , والاخرى لايروق لها مثل هذا البتة, لدواع لا تخفى على احد .....ولتعلم يا اخي ابا المهلب – ان الكردي وبحكم تراكمات القهر الممارس بحقه , لاينسى قط اصدقاءه . وستجد- قريباً- ياعزيزي كيف سنعدك – اسماعيل بيشكجي- سوريا بمثابة – ذلك المناضل التركي – الإنسان , صديق الشعب الكردي – الذي لم تلن له قناة في الذود عن قضيتهم العادلة , لانها قضية الانسان نفسه ..... قبل ان تكون قضية الكردي ..
وان الصديق ابا المهلب – يزداد عروبة – عند ما يزداد إنسانية – ويناصر ابن جلدة التراب – والمصير – وهو بهذا ,يعيش في قلب اربعين مليون كردي, في اربع جهات الارض, كما تمكن هو -نفسه – ان يجعل من خافقة الكبير وطناً لهم, وهي لعمري , خصيصة , بل خصلة مائزة, سيذكرها – الاخ العربي – ويوثقها, في اي تاريخ منصف لسجابا التاريخ العربي ...



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تطفأ الفتنة ............! عماد فوزي الشعيبي نموذجاً
- السيد الدكتور بشار الأسد !
- من المقال المفخخ إلى الحزام الناسف ميشيل كيلو نموذجاً
- الكردي ((يكتب إسمه ..!))
- أخطاء عبثية ام أضغان عمياء؟
- دليل العاثر إلي برج الناشر
- حذار من النفخ في القرب المثقوبة....!!
- لا للمعاناة /2/
- لا للمعاناة - 1
- مهدي خوشناو - سهرة أخيرة لهبُ سرمدي..!..
- بكائيات شباط ومفهوم المقاومة بين التزوير والتشويه ...
- الأكراد ضيوف الله على الأرض
- الباب
- الكرد والآخر: دعوة لإعادة قراءة العلاقة بغرض التفاعل الإيجاب ...
- ماهية الإبداع
- فلسفة الخطأ
- نوستالجيا إسلامية بسبب الموقف من القضية الكردية
- نصوص - قصص طويلة جداً
- المثقف والسلطة ثنائية الوئام والتناحر - الاستعلاء علي المثقف ...
- أزمة العقل العربي -دلالة الموقف من الدكتاتور أنموذجا


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم اليوسف - محمد غانم ....!اكرادك بخير يا صديقي ...!