أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار ديوب - خيار الشعب الفلسطيني خيار الدولة الواحدة














المزيد.....


خيار الشعب الفلسطيني خيار الدولة الواحدة


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 09:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


تنبني المواقف العربية والفلسطينية إزاء حرب إسرائيل على غزة، وفق رؤيتين، تدعم كل منهما إحدى السلطتين وتحمل الأخرى مسؤولية بدء العدوان.
وهذان الموقفان يحمّلان الجانب الفلسطيني المسؤولية، بينما كان يجب تحديد المشكلة الرئيسية في موقف إسرائيل من أراضي الـ67 والمتمثل في استمرار الاحتلال ورفض قيام الدولة الفلسطينية. هذا أساس الموضوع، أما ما عدا ذلك، فإن حماس وسلطة فتح تتحملان مسؤولية كبيرة في ما آلت إليه أوضاع سلطتيهما، حيث أنّ ضعف مبررات استمرارهما ما شجع إسرائيل على ذلك العدوان. وفي هذا السياق يمكن أن نضيف انعدام الرؤية السياسية في إطلاق الصواريخ، أو استمرار مفاوضات سلطة الضفة مع إسرائيل دون شروط تمنع كل شكل من العدوان على غزّة أو الدخول إلى الضفة، وهو ما تقوم به إسرائيل، حينما ترى ضرورة ذلك.
العدوان تمّ، وأهل غزة قتلوا بالجملة، وبأشكال همجية لا تعقل، ولكن مواقف السلطتين من العدوان أثبتت فشلها، وتبين أن المعيار الوحيد الذي يهمهما هو السلطة ذاتها و تخوين الآخر.
وربما كانت هشاشة مشروع الدولة الفلسطينية، وكونه ينبني إلى جانب دولة إسرائيل، ما يفسر أزماته، لكنه بالتأكيد يشي بعدم مشروعيّة القوى التي تقود المشروع الفلسطيني الآن، وهو ما يؤشر بدوره إلى ضرورة وجود مشروع آخر، يجبّ مشروع الدولة الفلسطينية على أراضي الـ67 ويتبنى مشروع الدولة الديموقراطية العلمانية في كل فلسطين. رؤيتنا هذه متأتية من فشل مشروع الدولتين وتحكم إسرائيل بكل تطورات أوسلو، وتأجيل كل ما يشكل قضايا أساسيّة وتؤدي إلى وجود تلك الدولة، وإيغال إسرائيل في رفض تلك الدولة ولا سيما من خلال الاجتياحات المتكرّرة للضفة وغزة وقبلها وفاة ياسر عرفات وتدمير مخيم جنين، والاستمرار في بناء الجدار العازل والمستوطنات في أراضي الضفة، ورفض حل موضوع القدس أو اللاجئين وغيرها. وبالتالي لم يعد أمام أية سلطة فلسطينية إذا أرادت الاستمرار سوى خدمة مشاريع إسرائيل في أرضي الضفة وغزة.
هذا الواقع المتردي، وتمسك حركتي السلطتين بالسلطة، هو ما يشكل ضرورة وجود بديل جديد. وقولنا السابق، ليس من باب الطوبوية بمكان، بل من باب الواقع المعاش. فهل من إمكانية بعد اتفاقيات أوسلو وما أدت إليه، وبعد رفض إسرائيل مبادرة السلام العربية، عدا عن التطبيع العربي في كثير من دول المنطقة، لمشروع الدولة الفلسطينية؟. وبالتالي، لا يوجد خيار يحفظ حقوق الفلسطينيين سوى الخيار الجديد، وهو ما بدأ يشير إليه بعض الكتاب وإن بصوت خافت.
ربما صار ضرورياً، الكلام عن ضرورة تغيير منهجي في عمل المقاومة الفلسطينية، وقبل ذلك بالضرورة إحداث تغيير جاد في الرؤيّـة السياسيّـة الفلسطينيـة العامة، لجهة ما أشرنا إليه. أقصد بذلك أن المقاومـة الممكنة الآن، هي المقاومة المدنية، وتبني خيار انتفاضة الـ87 وتحميل إسرائيل المسؤولية أمام العالم بأكمله عن جرائمها.
فخيار المقاومة المسلحة، ربما أخاف إسرائيل بشكل من الأشكال، ولكن انتفاء الوضع الإقليمي المؤيّد لها وانتفاء العمق الجيوسياسي هو ما يحصر عملها في أضعف الطرق وأكثرها إراقة للدم الفلسطيني...! يسند رأينا هذا الانتفاضات التي حدثت وكذلك ما حصل في غزّة أخيراً مع كثافة شلال الدم الذي أسالته إسرائيل.
لكن ما سيقف حائلاً، أمام هذا الخيار، هو لا شك إسرائيل وسلطتا الأمر الواقع، خاصة وان حماس أصبحت كما هو واضح وكما تشير بعض تصريحات قياداتها، أقرب إلى رؤية فتح وخيار الدولتين. وبالتالي، الخلافات والقتال الذي لم يتوقف بين الحركتين وأثناء العدوان وقبله وبعده، هو ما يؤكد على بدء نهاية حماس كما كان الأمر مع فتح، وتحوّل الاثنتين إلى مجرد سلطة قمعيّة لتكبيل الشعب الفلسطيني وقتل طاقة المقاومة لديه، وفي الوقت ذاته انبثاق إمكانية تقدم مشروع الدولة الواحدة كمشروع يحفظ حقوق الفلسطينيين واليهود من غير المتطرفين من الجانبين.





#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الماركسي والمقاومة
- قمم بلا معنى
- الأمة العربية في مواجهة الموت
- الحكم على سعدات والدور المركزي لليسار
- من أجل قانون أحوال شخصية مدني
- الحذاء الذي ألهب حماسة الكتاب ... أم الاتفاقية؟
- الحوار المتمدن حوار المستقبل
- عن الخلافات وإفساد الودّ خلافاتنا صراعات مستعرة
- الحديث في الجنس خط أحمر.. والنتيجة مراهقون مشتتون جنسياً!
- زواج المختلفين مذهبياً.. مصائر مخيفة تصل حد القتل!
- الندب على الرأسمالية و اشتراكية الأمس لم يعد يكفي
- عرسٌ في غزّة!
- التحرش يلاحق النساء..هل تحول الرجل إلى كائن جنسي
- الازمة الأمريكية العالمية والازمة الاشتراكية
- الهيمنة الأمريكيّة والحرب على الإرهاب
- شوارعنا تعكس بدائية سلوكنا.. النظافة العامة ثقافة غائبة ولا ...
- أسعار باهظة وخدمة سيئة.. روضات الأطفال زرائب أم سجون؟
- جامعاتنا في قفص الاتهام.. لا تخرج مثقفين وليست أكثر من ممر ل ...
- ماذا يسأل السوريون بعضهم عن مدينتهم الأصلية!
- سمير القنطار وزياد الرحباني في سورية


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عمار ديوب - خيار الشعب الفلسطيني خيار الدولة الواحدة