أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام - سلمان النقاش - مصنع الرأي














المزيد.....

مصنع الرأي


سلمان النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:47
المحور: ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام
    


رغم كل مستويات التطور التي حصلت في تكنلوجيا الاتصال وما نتج عنه من امكانية الاطلاع على متغيرات الحركة الطبيعية لتطور الانسان المتحضر سواء في انتاج ادوات عمله وما نتج عنها من تغير حاصل في علاقاته الاجتماعية اوتطور فنونه الجميلة والتطبيقية وحصوله على وقت الفراغ الضروري لمتعته الا ان الفارق مازال كبيرا وواضحا بين نتائج تأثير هذا التطور على مجتمع واخر ومسألة فعالية تغير نمطية الرأي تخضع كما يبدو الى اساس تطور المجتمع المعين ومراحل نموه ، مما ينتج حسب رأي طبعا تفاقم في معدلات التخلف المبتلى به ضمن المجتمعات التي خضعت الى المرحلة الاستعمارية واستقرارها في مرتبة المجتمعات المستهلكة بمفهوم هذه الكلمة الاقتصادي البحت بعد ان تحولت كل مجريات الحياة في اعلى مرحلة من تكيف الانتاج الرأسمالي الى دروب سالكة لخدمة اهدافها وهذا ما يفسر النكوص البائن الذي اصاب المستوى الثقافي لبلداننا بعد انهيار المنظومة الاشتراكية العالمية وانحداره السريع نحو الاصولية وخصوصا بعد الدعوة التي اطلقتها الادارة الامريكية في عام 2000 لفرض الديمقراطية على المجتمعات المتخلفة وتطبيقها فعلا على الكثير من الشعوب وصعود الفرق السياسية المستندة على الاصول الدينية لا بل العشائرية والقبيلية وما تفترضه من علاقات اجتماعية ادت الى نتائج واضحة على جميع المستويات الحقوقية للانسان (الطفل- المرأة- العاطلين- العمال- الفلاحين- الطبقة الوسطى.. الخ) ولم يعد بالامكان النضال للتخلص من هذه التأثيرات بمواجهة نظام سلطة محدد بل تحول هذا الى نظام حركة عالمي كانت نتائجه المدمرة تتركز على انسان مجتمعات التخلف .. وفيما يخص تعدد المنابر الاعلامية وهذا الانفتاح الهائل في الاطلاع على تنوعها لم يجلب الا مزيدا من الغوص في التيه والفوضى العارمة والتي حجبت الابداع الفكري والثقافي وعزلته في مساحة لدى نخب ضئيلة تتبادل التأثير فيما بينها وان استطاعت ان تنتج فان جل انتاجها يتجه نحو المراكز الحضارية وهذا تؤكده الاسماء الكبيرة التي تزخر بها الجامعات العالمية من امثال ادوار سعيد وحنا بطاطو وكل اساطين الفن والابداع والمفكرين سواء في منطقتنا او ما شابه منطقتنا .. انا ارى ودون ان ابالغ في التشاؤم ان ما يحدث من اتساع في رقعة الاعلام ما هو الا ايغالا في العتمة وخصوصا بعد اتساع وتعدد القنوات الدينية والطائفية وقنوات الدعاية والموسيقى العابثة واقول واثقا ان الاعلام الرسمي او الحكومي مازال هو الرائد في ترسيخ السيطرة على الانسان وحماية النخبة الحاكمة منذ تولي النخب السياسية التي اغتصبت النضالات الجماهيرية لدى معظم شعوب العالم المتخلف.



#سلمان_النقاش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفتش العام
- قوة الجيش مهمة وطنية
- الفساد بين والواقع والتضخيم
- الصوت الانتخابي.. كمشروع سياسي
- الانسان .. مهمة وطنية
- هيبة الدولة.. والصراعات الجديدة
- تناقض التغيير
- النزاهة في مركز الاحداثيات
- افول الرومانسية الثورية
- تحية للحوار المتمدن في عيده السادس
- رواتب المناصب العليا والتساؤلات المطروحة
- التوافق: خطوة للامام خطوتان الى الوراء
- الاسس الامريكية للفساد في العراق
- انحراف الخط النضالي في العراق
- تحديات الخيار الديمقراطي
- الطريق الى النزاهة
- جدلية الوعي السياسي.. المفهوم والممارسة
- الاستثناء والقاعدة .. غي ثقافة الاختلاف
- النزاهة .. طريق اقصر لدولة الرفاه


المزيد.....




- تحذير رئيسة وزراء إيطاليا من -أسلمة أوروبا-.. ما قصة الفيديو ...
- بأثر فوري.. الحكم على مارين لوبان بالسجن النافذ سنتيْن وبمنع ...
- ماسك يوزع شيكات بمليون دولار على ناخبي ويسكونسن قبيل انتخابا ...
- معرض هانوفر 2025 - فرصة لبداية جديدة في الأوقات الصعبة
- تصعيد عسكري إسرائيلي دموي في غزة و-مجزرة أطفال-.. عشرات القت ...
- الجيش الأمريكي يعلن العثور على جثث ثلاثة من جنوده فقدوا في ل ...
- سيرسكي يعترف بوجود مشاكل كبيرة في استقرار القوات الأوكرانية ...
- طهران تسلم -راعي المصالح الأمريكية في إيران- مذكرة تحذير رسم ...
- -نيويورك تايمز-: سياسات ترامب تخلق دوامة من انعدام الثقة بين ...
- أوكرانيا.. سيتم تجنيد من تزيد أعمارهم عن 50 عاما


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف- دور الفضائيات العربية في تسويق الإعلام وبناء الوعي و توجيه الرأي العام - سلمان النقاش - مصنع الرأي