أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - برلمان اقليم كردستان هل ينصف شعبنا الكلداني ؟














المزيد.....

برلمان اقليم كردستان هل ينصف شعبنا الكلداني ؟


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 07:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يخف على كل ذي نظر الموقف الأنساني المشرف لاقليم كردستان ، رئاسةً وحكومةً وبرلماناً وشعباً ، مما تعرض له شعبنا الكلــــداني ، من عمليات الترهيب والأغتيال والتهجير ، ليس شعبنا الكلداني فحسب ، إنما كل مكونات الشعب العراقي .
كان أقليم كردستان الأرض الطيبة التي احتضنت جميع أطياف الشعب العراقي دون تفرقة او تمييز . ربما كانت التكهنات تدور حول وجود إحساس بالأنتقام لدى طبقات الشعب الكردي كحاصل منطقي لما طال هذا الشعب لعقود مضت حيث كانت كردستان ، بقراها واريافها ومرابضها ومزارعها ، ساحة مستباحة لعمليات عسكرية دائمة ، لكن باستمرار كانت القيادة الكردية وعلى رأسها القائد الكردي المعاصر ملا مصطفى البارزاني يؤكد ، إن خلافنا ليس مع العرب ، إنما هو مع الحكومات .
وهكذا اثبت الشعب الكردي انه شعب محب للحرية والبناء والتعايش السلمي مع جميع الأطياف العراقية في الوطن العراقي .
شعبنا الكلــــداني قطن هذه الديار منذ سحيق الأزمنة ، وتعايش مع كل مكونات هذا الشعب عبر الحقب التاريخية وكان يشكل البعد الأنساني المسالم لتقارب وتعايش كل فسيفساء نسيج المجتمع العراقي الجميل .
بعد تفكيك الدولة العثمانية ، صوّت شعبنا الكلداني لانشاء دولة عراقية ملكية دستورية ، وكان للكلــدان نصيب كبير في البرلمان العراقي في العهد الملكي ، إضافة الى مجلس الاعيان المتكون من 20 عيناً كان واحدهم بشكل مستمر ممثل من شعبنا الكلداني ، وكان في اغلب الأوقات غبطة البطريرك المسؤول الأعلى للكلــــدان في العراق والعالم .
إن هذه الحقوق قد تبخرت بعد الحكم الجمهوري ، إذ لم يعد وجود لمجلس الأعيان او لبرلمان حقيقي ، فكان حقنا نحن الشعب الكلــــداني قد تبخر مع حقوق الشعب العراقي عموماً بما فيهم الشعب الكردي الشقيق .
بعد سقوط النظام في نيسان 2003 تأملنا ان تعود حقوقنا وتمثيلنا الحقيقي حسب الثقل الديموغرافي الذي نمثله نحن الكلدانيـون ، لكن الحاكم الأمريكي بريمر همش حقوق شعبنا الكلداني ومنحها لحزب آشوري متشدد ، وهو يعترف بمذكراته بفعله المنافي هذا . ومن يومها بدأ الأخوة الآشوريون ، يعملون جاهدين لمسك زمام الامور في مصير شعبنا المسيحي من الكلدان والسريان والآشوريين بأيديهم .
نحن لسنا ضد ان يحكمنا الآشوريون ، لكن ان يكون في حكمهم نوع من العدالة والأنصاف والندية والتكافؤ ، فنحن الكلدانيون وقفنا الى جانبهم منذ هجرتهم الى العراق في مطاوي الحرب العالمية الأولى ، حيث اتخذت القبائل المهاجرة الأسم الآشوري لعرض قضيتهم في المحافل الدولية ، كشعب طاله التهجير والقتل والتنكيل ، ومنحوا الاسم الآشوري لتمييزهم عن المسيحيين من الكلدانيين والسريان الذين لم يكن لهم اي إشكالات . نحن مع منح إخواننا الآشوريين كل الحقوق ، لكن لسنا مع تهميش شعبنا الكلداني تحت ذريعة إننا شعب مسيحي واحد .
نحن نعلم ان رئاسة وحكومة وبرلمان كردستان لا يفرقون بين المكونات العراقية عموماً ، وبين المسيحيين انفسهم ولهم مواقف انسانية كريمة مشهودة حول ذلك ، لكن لا بد ان يكون هنالك نوع من التحديد ، فمثلاً فضائية عشتار التي ينبغي ان تكون ناطقة لكل المسيحيين دون تفرقة او تمييز ، نراها قد اصبحت آشورية حصراً ، وإن المساحات الأخرى غير الآشورية فهي كردية وعربية وتركمانية وأرمنية باستثناء الكلدانية ، فالأخوة الأشوريون قد نسوا أنفسهم أنهم كانوا يوماً مضطهدين ومهمشين ، وهم اليوم يقومون بتهميش الكلــدان في كل المناسبات .
كانت التفاتة ذكية ومسؤولة من برلمان أقليم كردستان حينما التفت الى الحلقات الضعيفة في المجتمع فكان زيادة حصة المرأة في التمثيل في البرلمان من 25 بالمئة الى 30 بالمئة ، وكان تخصيص مقعد للشعب الأرمني ، وخمس مقاعد لشعبنا المسيحي من الكلــــدان والسريان والاشوريين . نحن لسنا ضد التوحيد لمكونات شعبنا ، لكن هذا التوحيد ينبغي ان يكون على اسس من المشاركة المتكافئة . ولا نريد ان نخرج من المولد بلا حمص دائماً . نحن الشعب الكلـــداني الأصيل في بلاد ما بين النهرين لا نريد ان تهمش قوميتنا الكلدانية ، فنحن السكان الأصليين في هذه البلاد ولم نهاجر اليها . إن الشراكة ينبغي ان تبنى على أسس واضحة مبنية على الشفافية والمصداقية والتكافؤ لجميع الأطراف فلحد الآن لم نلاحظ هذا الشئ ، إن فضائية آشور وفضائية عشتار والأموال المخصصة لشعبنا جميعها بيد إخواننا الآشوريين ونحن تابعبن لهم لا أكثر .
إنني أهيب برئاسة الأقليم والحكومة والبرلمان الكوردستاني ، ان ينصفوا شعبنا الكلــــداني بما يستحقه ، اولاً بإعادة تسميته القومية الكلدانية الى مسودة الدستور الكوردستاني وفي كل المواقع التي يفترض كتابة اسم القومية ، فقوميتنا الكلدانية قومية عراقية اصيلة وعريقة كما القومية العربية والكردية ، وشعبنا الكلــــداني يجب ان ينصف في اقليم كرستان ، إن كان وفاءً لمواقفه المخلصة في دعمه للثورة الكردية بالرجال والمال ، او بالشراكة والعلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الكوردي والكلــداني عبر التاريخ الطويل .



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مبرر لامتعاض رابي يونادم كنا من فوز قائمة عشتار في الموصل
- الحركة الديمقراطية الآشورية لم تعد اللاعب الأوحد على الساحة ...
- القوى العلمانية هل تفجر مفاجأة في الأنتخابات العراقية ؟
- هل يعيد الحزب الشيوعي أمجاده على الساحة السياسية العراقية ؟
- اسرائيل وحماس وما بينهما من مأساة غزة
- القوش انتعاش السياسة وخمول السياحة
- خطاب مفتوح الى الرئيس مسعود البارزاني الموقر
- نحو عقد مؤتمر كلداني عالمي
- واقعة منتظر الزيدي أيقظت امة العرب الغارقة في السبات
- دعوة الاستاذ جواد بولاني للمسيحيين اليست متأخرة ؟
- مرقد النبي ناحوم في القوش من ينقذه من الأنهيار ؟ الحلقة الثا ...
- قوائمنا الأنتخابية في مجالس المحافظات الى اين ؟
- مرقد النبي ناحوم في القوش من ينقذه من الأنهيار ؟ الحلقة الأو ...
- مسيحيون عرب وأكراد والإشكال القومي الذي اوجدناه
- مبادرة العاهل السعودي وحوار الأديان ومسيحيو العراق
- لا لمقاطعة الأنتخابات ولا لاستجداء الكوتا ونعم للوقوف وقفة ر ...
- هل نقول وداعاً لشعار هَر بجي كورد وعرب رمز النضال ؟
- هل هذا برلمان عراقي حقاً ؟
- كلمة رثاء للصديق المرحوم سالم اسطيفانا من القوش
- مقابلة مع الأب الراهب دنخا عيسى رئيس دير السيدة في القوش


المزيد.....




- المغرب.. نشطاء يحتجون على رسو سفينة متجهة لإسرائيل (فيديو)
- التقارب بين سوريا ودول الخليج: انتعاش مؤقت أم تحوّل محسوب؟
- أستراليا تخشى أن تحصل روسيا على قاعدة جوية في إندونيسيا
- -إطلاق يد روسيا-: ثلاثة سيناريوهات لمواجهة تعنّت زيلينسكي
- الخارجية الأمريكية تدعو الأطراف لضبط النفس وتجنب التصعيد في ...
- متحدثة أمريكية: لتفهم أوروبا أننا لن نشارك سنوات في اجتماعات ...
- الاحتلال يقتحم قرى في بيت لحم والخليل ويعتقل العشرات
- مغاربة يحتجون بميناء الدار البيضاء على رسو سفينة متجهة لإسرا ...
- -القرم مقابل وقف الحرب-.. مصدر يكشف لـCNN مقترح قدمته أمريكا ...
- -أهلا بكم في بيت العبيد-.. تسلا تتوصل لتسوية مع موظفة سوداء ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حبيب تومي - برلمان اقليم كردستان هل ينصف شعبنا الكلداني ؟