اليونيسف: 121 مليون طفل في العالم خارج المدرسة

امان

الحوار المتمدن-العدد: 785 - 2004 / 3 / 26 - 09:49
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

عمان/24 اذار/ بترا / قال تقرير وضع الاطفال في العالم 2004 الذي اصدرته منظمة الامم المتحدة للطفولة // اليونيسف// انه يقدر عدد الاطفال خارج المدارس في العالم ب 121 مليون طفل معظمهم من البنات.

ويشير التقرير الى وجود اختلافات في هذا الرقم حسب الجهة التي تجري الاحصاءات اذ ان بعض الدول تحسب عدد الاطفال الذين هم خارج المدارس عن طريق طرح الاعداد الملتحقة بالتعليم من اجمالي عدد الاطفال ممن هم في عمر التعليم الابتدائي فيها.

ويرى التقرير ان هذه الطريقة غير دقيقة لان بعض الدول لا يوجد فيها سجلات للمواليد وبالتالي يتم تحديد العمر بطريقة غير دقيقة // وفي بعض الدول خاصة الموجودة في مناطق النزاعات توجد صعوبة في الحصول على احصاءات سكانية حديثة ودقيقة حول هذا الموضوع كما ان دولا اخرى تقوم بالمبالغة في عدد الملتحقين بالمدارس.

وقامت اليونيسف مؤخرا باستخدام عمليات المسح المنزلي اي سؤال الامهات او من يقوم برعاية الاطفال عما اذا كان الاطفال يذهبون الى المدرسة .

ويعترف التقرير بصعوبة الحصول على معلومات دقيقة بهذه الطريقة لان العديد من الامهات او القائمين على الرعاية لا يرغبون في التصريح بانهم لا يرسلون الاطفال الى المدرسة.

وتستخدم اليونيسف طرقا مختلفة للحصول على معدلات الالتحاق سواء كانت بيانات مسح او بيانات الالتحاق بالمدرسة او بيانات الحضور والغياب في المدرسة لان من شان استخدام الطرق المختلفة الاقتراب من العدد الحقيقي للاطفال المحرومين من حق التعليم وبالتالي تتدخل اليونيسف لانقاذهم.

وفي كلمة صدر بها التقرير قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه //لا توجد اداة تنموية اعلى كفاءة من تعليم الفتيات .. فلا يمكن لاي سياسة اخرى ان ترفع الانتاجية الاقتصادية وتخفض نسبة وفيات الاطفال والامهات وتحسن التغذية وترفع مستوى الصحة .. ولا توجد سياسة اقوى تاثيرا من زيادة فرص التعليم للجيل المقبل//.

ومع ذلك حسبما يتابع انان فان ملايين البنات لم ينتظمن في الدراسة على الاطلاق وملايين اخرى لم يكملن تعليمهن واعدادا لا حصر لها لم يحصلن على الحق في تعليم جيد النوعية ..وهؤلاء الفتيات ينزلقن بسهولة الى هامش المجتمع بصحة اضعف ومهارة اقل وخيارات محدودة وامل قليل في المستقبل واقل قدرة على المشاركة الكاملة في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمجتمعهن .. واولادهن اكثر عرضة لمخاطر الفقر والاستغلال والعنف والاساءة.

وكان زعماء العالم في //اعلان الالفية// عام 2000 اعتبروا تحقيق هدفي تعميم التعليم والمساواة بين الجنسين وتمكين المراة امرا محوريا لتحقيق بقية اهداف الالفية التي اتفقوا عليها وهي القضاء على الفقر المدقع والجوع وتعميم التعليم الابتدائي وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المراة وتخفيض معدلات وفيات الاطفال والامهات ومكافحة الايدز والملاريا وغيرهما من الامراض وكفالة الاستدامة البيئية وتطوير شراكة عالمية من اجل التنمية.

ومع ذلك، حسب قول التقرير فان دلائل السنوات الثلاث الاولى من الالفية الجديدة ليست مشجعة فيما يخص تعميم التعليم او التكافؤ بين الجنسين في التعليم.

ويلقي التقرير باللائمة في ذلك على احداث 11 ايلول 2001 والحرب ضد الارهاب التي استاثرت باهتمام العالم واستنفذت الموارد التي كان يمكن تكريسها من اجل تنمية البشرية.

وناشد التقرير المجتمع الدولي ان يجاهد لتحقيق اهداف الالفية مؤكدا انه اذا لم يتم تحقيق تقدم سريع فان مستويات الجوع سوف تستمر في بعض اقاليم العالم الى مئة عام وستحصد ارواح ملايين الاطفال دون سن الخامسة. // اما في دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى فاننا سندخل القرن الثاني والعشرين قبل ان يلتحق جميع الاطفال بالمدارس ويتم خفض معدل وفيات الاطفال بمقدار الثلثين والفقر الى النصف وهي الاهداف الواجب تحقيقها حسب اهداف الالفية بحلول العام 2015.

ونسب التقرير الى تقرير/ التعليم للجميع / الذي اصدرته منظمة اليونسكو عام 2002 ان 86 دولة حققت بالفعل التكافؤ بين الجنسين في مجال الالتحاق بالمدارس الابتدائية وان 36 دولة تقترب من تحقيق هذا الهدف الا ان 31 دولة غالبيتها جنوب الصحراء الكبرى في افريقيا مهددة بعدم تحقيق هذا الهدف بحلول العام 2015.

#امان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات