رمضان عبد الرحمن علي
الحوار المتمدن-العدد: 2558 - 2009 / 2 / 15 - 08:18
المحور:
الادارة و الاقتصاد
كان يجب من رجال الاقتصاد في العالم أن يقدموا حلاً لاحتواء الأزمة المالية في العالم، وما هي الطريقة التي يجب اتباعها في مثل هذه الظروف، حتى لا تضطر الدول التي تسرح موظفيها في الشوارع وهم بالملايين في معظم دول العالم، أصبحوا لا يملكون أي دخل بسبب الأزمة المالية كما يقولون، وكان يجب قبل اتخاذ هذه القرارات الغير الصائبة أن تعرض جميع المصانع والمؤسسات والشركات في دول العالم على موظفيها من أكبر موظف إلى أصغر موظف (نحن سنقوم بخصم 5% أو 10% من الرواتب من الجميع) -على سبيل المثال- على مدار عام أو أكثر أو أقل حتى يتفادوا هذه الأزمة لكي يتجنبوا حرمان الناس من أعمالهم، فيصبحوا عبئاً على أنفسهم وعلى المجتمع، ومن يفقد عمله يفقد أشياء كثيرة، ويكون عرضة للانحراف، ثم هل خير الناس الذين أجبروا على ترك وظائفهم بين خصم أو فصل من العمل؟!.. لم يحدث ذلك في أي مكان من العالم المتحضر كما يقولون، وهذا يعني أنه لا يوجد أي استراتيجية أو بعد نظر في مثل هكذا ظروف، وما يجب التحضير له في هذه المؤسسات والمصانع والبنوك سواء كانت عامة أو خاصة وإن كنت أطالب بخصم جزء من رواتب بعض الموظفين كحل أفضل من أن يلقوا في الشوارع كما حدث.
حل آخر من الممكن أن ينقذ هذه الأزمة المالية ربما يكون فيه صعوبة ولكن لا بديل عنه أن يقوم رجال الأعمال الذين اكتسبوا الملايين والمليارات من بلادهم بدعم هذه المؤسسات التي انهارت والتي بسببها انهار وتأثر ملايين من البشر جراء ذلك، وأن تقوم الأنظمة الحاكمة في الدول بإعطاء ضمانات للذين يساهمون بهذه الأعمال الإنسانية، هذا إذا بقي فعلاً إنسانية، أو تقوم الأنظمة الحاكمة في الدول والتي تأخذ القرارات بالحروب وخلافه وينفق عليها بالمليارات دون جدوى، أن تقوم الأنظمة وهي تعلم ما لديها من أرقام وأصحاب هذه الأرقام وعلى اعتبار قرار مثل قرارات الحروب إلى إنقاذ بلادهم ثم بعد ذلك تعيد ما أخذته من أموال لأصحابها على المدى الطويل حتى تخرج من هذه الأزمة.
وهنا يتبين فشل رجال الاقتصاد في العالم بأسره لعدم تقديمهم أية حلول لهذه الأزمة، ومن وجهة نظري ما زالت الحلول كثيرة ولكن هل هناك من يطبق.
#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟