أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قيس قره داغي - طريق دولة المالكي الى مجالس المحافظات















المزيد.....

طريق دولة المالكي الى مجالس المحافظات


قيس قره داغي

الحوار المتمدن-العدد: 2560 - 2009 / 2 / 17 - 02:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما أعلن من نتائج أولية لحد الآن تشير الى تفوق قائمة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي في بغداد ومعظم المحافظات الجنوبية بشكل تثير تسائلات عديدة وتسحب علائم تعجب وليس اعجاب أزاء كا ما يطرح من تساؤلات في ذلك الاطار ، فلا بد من المراقب السياسي أن يتبع طريق السيد المالكي للوصول الى هذه النتائج والطريق طبعا خال بشكل قاطع من أية أنجازات عملية تؤهله للتربع على الصدارة .
أول خيط من الخيوط التي ترشدنا الى سلك الطريق وكشف آثار المرور هو أستغلال كل ما للسلطة من آليات معنوية ومادية في سبيل تجاوز أرتال القوائم الأخرى التي أزدحمت بها طرقات الأنتخابات بشكل لم تؤلفها ارقى الدول العالمية ديمقراطية وهي سابقة تحتاج الى المزيد من البحث والتقصي والتحليل وهي كذلك أرهاصة من أرهاصات الطائفية التي بلغت اوجها في ظل نفس الحكومة التي صبغت شعاراتها الأنتخابية بمسحات تنكرية للطائفية ، فمن جملة تلك الآليات المعنوية اللعب بشعور الناخب بشكلي اللعب السلبي والأيجابي فيظهر بين طيات اللعبة مفهوم التهديد والوعيد بشكل واضح والا لماذا يدلي السجين بصوته لهذه القائمة ولازالت آثار التعذيب يؤلم أعضائه وقد سمعنا من بعض القنوات مواطنون يتصلون بالقنوات التلفزاية وهم يقولون أن قائمة ما يسمى بدولة القانون قد خدعتنا عندما قالت لنا سوف نعينكم في درجات وظيفية لائقة وقد أبلغونا بعد التصويت وعند مراجعتنا لمسؤوليهم بأن التعيين قد تأجل الى إشعار آخر وقد سمعت العديد من مثل هذه الأصوات في البصرة والمحافظات الأخرى .
أما الآليات المادية فهي لا تعد ولا تحصى فبدئا من الآليات الحكومية التي أستخدمت في الحملة الأنتخابية ومرورا بشراء ذمم الكتاب والمثقفين والقنوات الفضائية بأموال طائلة وطائلة جدا من الخزينة العراقية اليتيمة وأنتهائا بقناة العراقية التي من المفروض أن تكون ناطقة بأسم العراقيين جمعاء قد أنفردت للمالكي وقائمته الطائفية بجدارة .
ومن الكلمة الأخيرة للمقطع السابق أنتقل الى مسألة الشعارات الباطلة التي لفت هذه القائمة التي أطلقوا عليها دولة القانون وأدعى أصحابها زورا بأنها تحارب الطائفية ولا بد لنا هنا توجيه سؤال تقليدي بسيط جدا ، والسؤال ، إن كنتم تمقتون الطائفية فعلا فهل لكم أن تدلونا على أسم سني واحد فقط حتى وأن كان ناقص الأهلية ينتمي الى حزب من أحزابكم المنضوية تحت عبائة دولة القانون المحاربة للطائفية ! ولا أدعكم أن تتكلفوا عناء الإجابة واقول بدلا عنكم ، لا ولا . إذن أين انتم من دولة القانون ؟ أم أنكم تقصدون قانونا خاصا بكم . وطبعا كان الفرد العراقي أكبر من أن تنطلي عليه هذه الحيلة في المناطق السنية ولذلك نرى أن دولة القانون أنكفئت في تلك المحافظات ، وحتى في محافظة كربلاء التي تعتبر معقلا لحزب الدعوة والسيد المالكي ينتمي الى قضاء الهندية ( الطويريج ) ضمن هذه المحافظة لم ينل النجاح الذي حققه معاون محافظ كربلاء الأسبق الذي خاض الأنتخابات بشكل مستقل دون الحاجة الى أسماء واهية وأسماء أحزاب أخرى فهل في ذلك عبرة لمححلي آخر زمن ، أؤلئك الذين يطلون على الشاشات ويطبلون للنجاح الذي حققته هذه القائمة في بغداد والجنوب .
فمن البديهي أن سيف الخطاب الذي شحذه المالكي في حملته كان ذو حدين ، حد يمطر مستمعيه بشعاراته والحد الآخر ينال من حليف الأمس ومنافسيه الذين قدموا ضريبة الانتخابات لا لشئ الا لانهم لم يحسنوا لغة الشعارات كما كان المالكي ينطقها واخص منهم بالذكر المجلس الأسلامي الأعلى الي كان ولا زال يحظى بتاييد الاكثرية الساحقة من وسط وجنوب العراق والدكتور أبراهيم الجعفري ، وبذكرنا للدكتور الجعفري تتولد جملة من الأسئلة التي نعرف أجاباتها جميعا ، منها ، مالفرق بين المالكي والجعفري ؟ فأن وجدت ثمة فروقات بينهما فتصب للأخير ضد الأول ، فالجعفري كان الوجه المعروف في حزب الدعوة وكان المنظر والناطق فيه وسبق المالكي في رئاسة الوزراء ولم يكن أداء المالكي أفضل من أداء الجعفري أطلاقا سوى في أمور قليلة لعب الحظ وعامل الزمن والتغيرات السياسية بشكل جلي فيها وهذه المسألة يمكن الأستزادة فيها في وقت آخر ، ولكن ومن المؤكد أن الجعفري لم يكن يملك هذا الأسلوب الخشن في التصريحات مثلما آلفناه في المالكي ضد الأطراف العراقية الأخرى بشكل بعيد عن لياقة رجل الدولة ولم يكن الجعفري ميالا الى شراء ذمم القنوات الفضائية مهما كانت الآيدلوجية والخلفية لهذه الفضائيات تماشيا مع سياسة نظرية الأمير لميكافيلي ولهذا نرى أن الفرق كان شاسعا والشقة بينهما واسعة في نتائج الأنتخابات مما يجعل الشك من أمر النتائج أقرب من اليقين ، أما المجلس الأسلامي الأعلى فقد كان هدفا لسهام مسمومة من كل الجهات والممول معروف والمستفيد من كل ذلك الرمي العشوائي بات أمرا مفهوما ، فهل كان المجلس الأعلى هذ الجهة العراقية الوحيدة التي أتخذت من ألاراضي الأيرانية معقلا لمعارضة النظام السابق حتى يركن في زاوية الرمي دون حزب الدعوة والاحزاب الشيعية الأخرى ، وهل هنالك من ينكر التعاون والتعاضد وما شابه لحزب الدعوة وجماعة مقتدى الصدر مع الجمهورية الأسلامية الأيرانية ؟ أذن لماذا هذا الأنفراد الفاضح ضد المجلس الأعلى ، فمن البديهي أن تضارب المصالح بين كافة القوى أدت الى تركيز الهجوم العلني والسري ضد المجلس الأسلامي دون سواه لأنه هو الأقوى بين الجميع والنيل منه هو الغاية والهدف ومع كل هذا الأنفراد لم ينل المجلس هزيمة وصفتها بعض القنوات المشترى ذمتها بالنكراء وعلى المجلس أيضا أن يعيد حساباته للأنتخابات القادمة كي يقطع الطريق أمام ممتطي بغلة الشعارات الفارغة كي يواصلوا خدع البسطاء من العراقيين الذين لم يرتقوا الى مستوى تقييم الصالح والطالح وهذه حقيقة لا يمكن التغافل عنها وكذلك الحال مع معظم القوائم الاخرى التي سلبت ناسها أمام أعينهم ، فهل تسكت هذه القوائم عن زج أفراد القوات المسلحة في الأنتخابات لمرتين على التوالي ، مرة كعسكر ومرة كمدني ويعرف العراقي كم هو عدد المنتمين الى القوات المسلحة حيث أصبح الانخراط الى العسكر المهنة الرئيسية للعراقيين على حساب الانخراط الى المدارس والجامعات والأعمال الحرة والصنايع المحترمة والانشغال في المعمل والمصنع وماشاء الله على الأنجازات .
فطريق المالكي الى الانتخابات والخروج منها كان طريقا مشكوكا فيه وعليه أن المجالس التي تتبناها باطلة تماشيا مع مبدا بطلان كل ما يبنى على باطل ، فأن سارت قائمة المالكي على هذا النهج وكررت فعلاتها في الأنتخابات النيابية فأن العراق يعود الى نقطة الصفر ، نقطة سفك الدماء العراقية بسيف الشعارات وبالتالي صرف أموال العراق لمشاريع الأقتتال والتصفيات حسب هوى حفنة من الحكام الذين يأتون مع سيل الضروف الأستثنائية .



#قيس_قره_داغي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوزاد هادي حجر بناء في قلعة أربيل
- وريا قره داغي علم كوردي في الامم المتحدة
- من النهر الى المحيط
- مواد الدستور العراقي حية لا تموت يا عباس البياتي
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية ( 6 )
- كركوك وما وراء كركوك
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية ( الحلقة الخامسة )
- سد كفري سيعيد الحياة الى مدينة تحتضر
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية (( 4 ))
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية 3
- رحلة البحث عن هوية الكورد الفيلية
- رحلة التحري عن هوية الكورد الفيلية
- الفقاعة التركية التاسعة بعد العشرين
- بين كوردستان وكوسوفو أستقلال لا بد منه
- الحق الفيلي لم يعد يتيما
- أتفاقية الجزائر .. من الذي ألغاها ؟
- لكي لا ننسى الكورد الفيلية
- كلام غير مسؤول للمالكي
- أخي مصطفى گرمياني .. وداعا
- من ينقذ الأيزيديين من هذا الأرهاب السافر !؟


المزيد.....




- العراق يعلن توقف إمدادات الغاز الإيراني بالكامل وفقدان 5500 ...
- ما هي قوائم الإرهاب في مصر وكيف يتم إدراج الأشخاص عليها؟
- حزب الله يمطر بتاح تكفا الإسرائيلية ب 160 صاروخا ردّاً على ق ...
- نتنياهو يندد بعنف مستوطنين ضد الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربي ...
- اشتباكات عنيفة بين القوات الروسية وقوات كييف في مقاطعة خاركو ...
- مولدوفا تؤكد استمرار علاقاتها مع الإمارات بعد مقتل حاخام إسر ...
- بيدرسون: من الضروري منع جر سوريا للصراع
- لندن.. رفض لإنكار الحكومة الإبادة في غزة
- الرياض.. معرض بنان للحرف اليدوية
- تل أبيب تتعرض لضربة صاروخية جديدة الآن.. مدن إسرائيلية تحت ن ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قيس قره داغي - طريق دولة المالكي الى مجالس المحافظات