أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - توفيق التميمي - فالنتاين عراقي














المزيد.....


فالنتاين عراقي


توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)


الحوار المتمدن-العدد: 2559 - 2009 / 2 / 16 - 06:15
المحور: المجتمع المدني
    


كم من العشاق العراقيين تساقطوا في حروب طائشة على حدود بلادهم وداخل احياء هم وازقتهم المتربة ومدنهم برصاص الضغائن وعبوات الكراهية وتركوا ميراث عشقهم من الرسائل ولوعة حبيباتهم وجمرات الغياب التي لاتحتمل في قلوب امهاتهم .
ذهب العشاق الشهداء قربانا لنوايا شريرة لقراصنة الموت وتجار الحروب الذين يلوذون بقلاعهم الحصينة ويختبئون خلف سياج حماياتهم المدججة بالسلاح ليتركوا العشاق فرادى وعزلا في مواجهة الموت وحدهم ليدفعوا ثمن نواياالاشرار المحرومين من نعمة الحب الذين لم يتذوقوا نكهته وعطاياه .
وجراء سلسلة الحروب المنواصلة وايام الحزن الطويلة جدب سوق العاشقين وانحسرت مساحات الحب الخضراء من يوميات العراقيين.
اليوم ادرك العراقيون بان البقاء هو للعشاق وايقاعات الحب التي تتسلل من القلوب الخضراء الى الحياة فتملأها ببطاقات المودة والحب وكذلك بعبق العاشقين الذي يظل يتنقل كفراشات من نور على اغصان حدائق الطفولة .
نحتاج اليوم الى محو مناسبات العزاء والصراخات والفجيعة من تقاويمنا ونسنتبدلها بمواسم للعاشقين يتبادولون فيها ورودهم الحمراء في بستان الحياة وحدائق الامل ونؤسس جمعيات للدفاع عن حقوق الحب والمحبين تحفظ تراثهم من رسائل عشق ولقاءات ندية وقلوب بيضاء كما نؤسس مدارس تعلم الاطفال ابجديات الحب ونمسح من سطور كراريسهم كل صفحات الضغينة وحروب الكراهيات بين الطوائف وفرسان البطولات الوهمية في التاريخ ونعلمهم ان هذه البلاد هي من اولى البلدان في العالم التي ابتكرت رموز العاشقين وصنعت شفرات رسائل المحبين فالاجدى بها ان تكون موطنا للحب وحديقة للعاشقين بدلا من ان تكون ساحة للحروب ومقايضة الكراهيات .
ان كان لروما لها قديس يسمى فالنتاين يمجده في كل عام الملايين من عشاق الارض كرمز مشترك للحب بين بني البشر مهما اختلفت السنهم والوانهم وسحنات وجوههم وما يعتقدون ، يحتفلون كل عام بفرح تترجمه لغة العشق الموحد بتجاه السلام والوئام .
ففي حياة العراقيين الاف القديسين الذين يستحقون لااجل عيونهم وماتبقى من رسائل عشقهم ووصاياهم، مواسم للحب باكملها وعهود من الفرح للتعويض عن اعمارهم المهدورة في حروب الضغائن والفتن الطائفية وأستبدال سواد الفجيعة وظلام النكبات التي عاشها العراقيون ببياض الحب الملائكي وورده الحمراء التي ستزهر في مواسم الحب واعياد العاشقين التي نريدها لاتختفي من يومياتنا القادمة.



#توفيق_التميمي (هاشتاغ)       Tawfiktemimy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزاء للعراقيين بيوم 8 شباط الاسود
- نريد ثقافة للافراح والميلاد
- مصيدة الشعار الانتخابي
- فتاوى التكفير تلاحق ميكى ماوس الوديع
- الشهيد مصطفى العقاد المقتول قبل آوان فيلم التسامح
- التدين في واد وشبابنا في واد آخر
- من الضحية المقبلة بعد كامل شياع ؟
- من هو الآخر في وطني وكيف أتعايش معه؟
- مؤتمرات عشائرية
- كامل شياع المطرود من الغابة الوحشية
- علاقتي مع يوسف شاهين
- أسمى التهاني والتعازي
- الفنانة والآثارية والروائية العراقية أمل بورتر: جاء أبي ليحت ...
- ملايين الزائريين للمراقد المقدسة يعاملوها معامل المحاكم والم ...
- الجامعة في تلك الايام
- قراءة في كتاب (المرأة في عراق ما بعد التغيير) ترسيم لملامح ا ...
- عنف تتوارثه الاجيال
- عقوق الشعراء
- عرس مائي لكاظم غيلان يؤجل عرسه المنتظر
- بأنتظار بابا نوئيل عراقي


المزيد.....




- تصويت تاريخي: 172 دولة تدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا روسيا بشأن مكافحة ت ...
- أثار غضبا في مصر.. أكاديمية تابعة للجامعة العربية تعلق على ر ...
- السويد تعد مشروعا يشدد القيود على طالبي اللجوء
- الأمم المتحدة:-إسرائيل-لا تزال ترفض جهود توصيل المساعدات لشم ...
- المغرب وتونس والجزائر تصوت على وقف تنفيذ عقوبة الإعدام وليبي ...
- عراقجي يبحث مع ممثل امين عام الامم المتحدة محمد الحسان اوضاع ...
- مفوضية اللاجئين: من المتوقع عودة مليون سوري إلى بلادهم في ال ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: مستقبل سوريا يقرره الشعب السوري ...
- مندوب ايران بالامم المتحدة: نطالب بانهاء الاحتلال للاراضي ال ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - توفيق التميمي - فالنتاين عراقي