أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - الشعور بالسعادة














المزيد.....

الشعور بالسعادة


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2557 - 2009 / 2 / 14 - 09:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يقال " أحيانا نشعر بالعجز عن التفاهم مع الذين لم يطلعوا على دروب الزجاج المكسر والدمع والدم المفروش على أرصفة العالم الخارجي " فهناك أحزان نائية عن تصوراتهم وإدراكهم .... ونحن بحاجة مستمرة للاعتراض على أولئك الناس الذين يرضون بفقدان إنسانيتهم ، أو لا يعون فقدهم لإنسانيتهم ...
يا سادتي : فالمرأة في عصر القمر هي نفسها في عصر الحجر ، فكل ما في الأمر هو أنهم قد صنعوا لها مركبة فضائية وأنبوبة أوكسجين ، والكلمات القديمة التي نحتها الإنسان على جدران الكهوف وتلك المخطوطة في المسلات منذ ملايين السنين لا تزال نفسها قائمة كما هي دون أية كلمة أضافية في دروبه ... والآن لا بد لنا أن نعترف أن هناك في هذا العالم الفسيح أسئلة صعبة نعجز أحياناً في الإجابة عنها فمثلاً " ماذا نقصد بالسعادة ؟؟ أو سؤال هل أنا سعيد؟؟ حتماً سنقع في حيرة حيث أننا سنقف عند منعطفين كل منهما يحتاج إلى مناقشة ومعرفة ما إذا كنا نقيس حياتنا بما أنجزنا أم بقدر ما استمتعنا بما قمنا به ؟؟ حقيقة أن مثل هذه الأسئلة نلاقي صعوبة عند محاولة الإجابة عنها لان التجارب نعيشها ولكن يصعب أحياناً التحدث عنها ، حيث إنها انتقال من واقع فعلي نمارسهُ ونحقق فيه نجاحات وإخفاقات من دراسة وعمل وزواج وما إلى مرحلة أخرى وهي السؤال عنها ومحاولة إيجاد إجابة لتلك الأسئلة ، فمن خلال الإجابة عن هذه الأسئلة التي فيما يخص واقع نعيشه يمكننا الإجابة عنها بنفس الواقع وفي وقتها حيث أن الذات كيان مستقل عن العمل الذي نكتسب منهُ العيش أو أسم عائلتنا أو ماذا نمتلك ...
فالشعور بالسعادة بالنسبة للفرد ليست ذاتية فالحالة والزمن هما اللذان يحددان الهدف منها ولا توجد قاعدة تطبق على الجميع من حيث ردود الفعل في الشعور بالسعادة ، فالظروف هي التي تحدد ما إذا كان أو لم يكن هناك شعور بها ، فربما نشعر بها من خلال تلك الأشياء الصغيرة التي تفوت باقي البشر لأنهم يتركونها تفوت ..
كما أن الشعور بالسعادة ليس بهذه البساطة لأنها تأتي دائماً بصحبة ( الحضور ) والحضور هو أن أكون بقدر استطاعتي كياناً واحداً واعيا في اللحظة التي أمر بها الآن ..
أن معظم البشر يمرون على اللحظات التي يعشونها دون إدراك بها والشعور فيها فنجدهم دائماً ما يذهبون بعقولهم إلى ماضٍ يزعجهم أو يحنون أليه أو إلى مستقبل يتساءلون عن كهنهُ وماذا يخبئ لهم ، أما الماضي فلا يمكن لأي مخلوق أن يغيره ، ولكن ليس هذا معناه أن نتركهُ ولا نعود إليه بل على العكس نحن باستمرار في حاجة إلى الرجوع إليه فهو قاعدة أساسية للكثير من قراراتنا المستقبلية ، أما المستقبل ( الغد ) فإنه يتحقق بقدر وجودنا في هذه اللحظة وهذه اللحظة هي امتداد لذاك الماضي .. لكي أشعر بالسعادة عليٌ أن أفعل كما يجب ، أغضب فأعترف لنفسي بالغضب ولا أمارس كذباً أو خداعاً لان الكذب هو عدو السعادة فهو يجعل من شعورنا بها كشبح يقيم في العقل ويظل يطن في كل اللحظات فيفسدها ، أحب فأترك نفسي لهذا الشعور بلا خوف من غد أو مرارات من أمس يسرق مني بهاء هذه اللحظة ، أمتص اللحظات المبهجة وأشعر بحضوري بعمق ، أقرأ احتياجات الآخرين من حولي فقد يحتاجون إلى كلمة طيبة أو ربتة كتف أمنحها لهم دون تردد ، أفتح أبواب الأمل لهم ولي ... صحيح أن الشعور بالسعادة يختلف من عمر إلى أخر ، فعندما نكون صغار نتشبث بذاك الشعور حد الولع فيه والاندفاع بكامل طاقاتنا نحوه ، لنشعر بقدر من الرضا على أنفسنا ... فعندما نعطي لحظاتنا حقها بصدق وأمانة حتماً سنشعر بسعادتنا فيها ...



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خنساء العرب الجريحة
- أنهم يعملون لخدمتنا ؟!!
- الباب الشرقي .... سوق المشانق والظلام
- من سيصنع المستقبل ؟؟؟
- الإنسانية محور وجودنا الأبدي
- لكل حدث حديث
- حقوق الإنسان ... الحلقة المفقودة
- اليوم ذاكرتنا مخدرة باليأس
- مظلمة للكاتب
- المرآة والأسطورة
- أيا من .. وشم روحي
- المرأة والأنتخابات
- هل ترغبين بأن أرشحك ؟؟؟ كم تدفعين ؟؟؟
- هل أنت سعيدة بضياعكِ
- أعدلني عن الميل نحوك
- هلوسة
- دعوة للمحبة
- ولاءهم وعداً بالكراهية لنا
- 2009عام المفاجآت الغير متوقعة من الشعوب العربية
- أحببتكَ وهماً وكم عشقت حياتي الأوهام


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - إبتهال بليبل - الشعور بالسعادة