الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 09:11
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
في اليوم الاول من العملية الارهابية الدموية بتصفية الرئيس الروحي لحركة "حماس"، الشيخ أحمد ياسين لم ينبس رئيس اركان الجيش الاسرائيلي، موشيه يعلون، ببنت شفة، ملأ فمه ماء، سكت يومًا ونطق بعدها كفرًا واجراما. فأمس الثلاثاء ادلى بتصريحات تنطق دمًا وعدوانًا وجرائم بحق الانسانية والشعب الفلسطيني وقادته الشرعيين. وفي اطار هذه التصريحات علّق على رد فعل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والامين العام لحزب الله اللبناني على جريمة اغتيال الشيخ احمد ياسين البشعة التي ارتكبها المحتلون المجرمون بقوله ان رد فعلهما. يؤكد "انهما يدركان ان ما جرى للشيخ احمد ياسين يقترب منهما"!! ان رئيس طاقم الجنراليزمو في حكومة الارهاب المنظم اليمينية الشارونية يعكس من خلال مواقفه وتصريحاته انه لا يختلف ابدًا من حيث الموقف والمدلول عن رئيس عصابة ارهابية او زعيم من زعماء مافيا الجريمة المنظمة، ومافيا العالم السفلي وليس أبدًا كقائد عام للجيش.
رئيس عصابة اجرامية ارهابية وقزم فاشي يتطاول بالتهديد والوعيد بقطف رأس رئيس سلطة شعب منتخب وقائد مسيرة شعب ورمز كفاحه الوطني التحرري، يهدد بقطف رأس، اغتيال وتصفية رئيس مقاومة اسهمت في كنس المحتل الاسرائيلي من الجنوب اللبناني المحتل.
ان تهديدات يعلون الفاشية بتصفية الرئيس ياسر عرفات والشيخ حسن نصرالله لا تختلف عن المخطط الدموي الذي أقره المجلس الوزاري المصغّر في حكومة الاحتلال والدماء الشارونية بتصفية واغتيال جميع زعماء وقادة حماس والجهاد الاسلامي وغيرهما من قادة المنظمات والمقاومة الفلسطينية. مخططات وتهديدات تعكسان مدى افلاس وفشل سياسة الاحتلال في المناطق الفلسطينية المحتلة رغم جبروته العسكري والمجازر والجرائم الهمجية التي يرتكبها. فشلوا في كسر ارادة شعب يصر على الحياة ويقاوم الطغاة وينشد حريته واستقلاله الوطني فلجأوا الى نهج العصابات وارهاب الدولة المنظم لتصفية قادته كوسيلة لتركيعه واستسلامه. انها سياسة المفلسين والجبناء التي لن تحصد سوى الفشل الذريع. فخروج الآلاف المؤلفة من الجماهير الفلسطينية الى الشوارع والساحات الفلسطينية في مختلف مدن وقرى المناطق الفلسطينية، في الضفة والقطاع لم تكن مجرد دالة ادانة واستنكار لجريمة المحتل البشعة، بل كانت بمثابة استفتاء عام صوّت فيه الشعب الفلسطيني لتعزيز وحدته الوطنية الكفاحية، وبغض النظر عن الانتماء الفصائلي، ولاصراره على مواصلة نضاله الشرعي حتى انهاء الاحتلال ودنسه الاستيطاني واقامة دولته السيادية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وجرائم شارون وموفاز ويعلون الارهابية الدموية لن تحني ابدًا القامة الشامخة لشعب يناضل من اجل حقه الشرعي بالتحرر والاستقلال الوطني. والنهج الفاشي الدموي لحكومة شارون - موفاز - يعلون يستدعي اشعال اكثر من ضوء احمر لدى قوى السلام والدمقراطية اليهودية والعربية في اسرائيل يدفعها الى التحرك لمواجهة وإسقاط حكومة الكوارث.
("الاتحـــــــــــاد")
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟