عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 07:08
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
عندما يتحول العالم الى قريه صغيره بفعل شبكة الانترنت والفضائيات وغيرها وعندما تمتلك العالم بيدك وبكبسة زر وتعرف ما لا تعرفه اعتى مخابرات العالم عندها تسقط نظريات التامر والشكوك وتتلاشى بين الناس الفروقات الاقليميه والطائفيه والعنصريه وتكتشف ان جزءا من الحقيقه بين يديك عندها لا يصح الا الصحيح
وحتي لا يتحول الاردن كما قالها سابقا ضيف الله الحمود مثل رغيف خبز الشعير ماكولا ومذموما علينا ان نعترف ونبتعد عن الجدل البيزنطي والذي عفي عليه الزمن ونفوت الفرصه على الاعداء وتمتين الجبهه الداخليه بالعمل وبمؤسسات فاعله لا احد فوقها مهما كان شانه
وبنظري وبنظر الاغلبيه ان الاردني والفلسطيني فى الاردن هم اردنيون - حاف - يجب ان نضع مقولة العلاقات التاريخيه والشعب الواحد وغيرها والذي زهقت منها اريد ان اقول ان الاردني هو دافع الضرائب والاردني هو الذي يدافع عن تراب الوطن وهو الطبيب الذي يزرع كليه لمريض وشريان لقلب طيب وكذالك الاردني المعارض لسياسة الحكومه لاجل الاصلاح و الاردني هو التاجر والسائق والمعلم والكاتب والمهمش والفقير والغني الاردني هو حامل جواز السفر له الحقوق وعليه الواجبات وعلينا ان نرفع قبعاتنا عاليه لهذا المزيج الجميل فى اردننا
والاردني الذي يعنقر وينتج هو الذي نريد اما الاردني الذي يوزع شهادات الولاء والوفاء لمن يريد فهو عدو الاردن فلا فرق بين اردني واردني الا بالعمل والانتماء والاردني , الذي يحس با لام الاخرين والاشقاء هو الاردني الاصيل والاردني الذي خرج من القري والبوادي والمخيمات صفا واحدا لنصرة غزه هو الاردني
العالم تغير وعلينا ان نتغير وننظر الى الامام وبعينين وحتي لا نتعثر عند اول منعطف وازمه قد تحدث لنا وعلينا مراجعة تفكيرنا والتخلص من عقدة الانا وعقدة الموروثات السابقه والشكوك وكما تخلص العالم من هذه الفوارق علينا ان نرميها الى مزبلة التاريخ مناسبة هذا المقال هو ان صديقى الاردني والكركي حاصل على الجوازالسفر الامريكي وينوي الترشح لانتخابات رئيس بلدية برسبكت بارك نيوجرسي
#عوني_حدادين (هاشتاغ)