أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - أحمد الخميسي - الحرية لمجدي حسين














المزيد.....

الحرية لمجدي حسين


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 08:00
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


حكمت المحكمة العسكرية بمدينة الإسماعيلية يوم الأربعاء 11 فبراير الجاري بالسجن عامين مع الشغل والنفاذ على مجدي أحمد حسين ، الكاتب الصحفي المعروف ، والمناضل الوطني ، ورئيس تحرير جريدة الشعب التي أغلقتها الحكومة ، وأمين عام حزب العمل الذي جمدته الحكومة، وأحد أعلام مسيرات التضامن مع العراق وفلسطين، والمقاتل الصلب الذي لم يكف عن الجهر بموقفه من النظام السياسي المصري ، مما عرضه مرات عديدة للاعتقال كان آخرها في يونيو الماضي لمساهمته في يوم العصيان المدني من أجل الإصلاح السياسي . والحكم بالسجن عامين مع الشغل والنفاذ على مجدي أحمد حسين وتغريمه خمسة آلآف جنيه يثبت مرة أخرى أوهام الديمقراطية المصرية وأكاذيبها حين يتصل الأمر بـأي معارضة ذات شأن تتخطى شكل المعارضة اللفظية والصحفية إلي حركة فعلية من أي نوع . التهمة التي استحق عنها مجدي حسين حكم المحكمة العسكرية هي قيامه بزيارة غزة ! بينما يلقى من يترددون على تل أبيب من كتاب وسياسيين ورسامي كاريكاتير كل تكريم وتقدير ويشار إليهم على أنهم صناع " سلام " ، سلام كهذا الذي شهدنا جحيمه مؤخرا في حرب النازية الإسرائيلية على غزة . تهمة مجدي حسين بعبارة قانونية أدق هي " عبور الحدود المصرية إلي قطاع غزة دون إذن من السلطات الرسمية " ! وهكذا فإن عبور مجدي حسين إلي غزة دون إذن جريمة ، أما عبور إسرائيل إلي رفح المصرية بطائراتها وقصفها بيوتها وأهلها دون إذن ، فإنه " موضوع سياسي " تحله دبلوماسية أبو الغيط دون حاجة لمحكمة مدنية أوعسكرية !
لهذا ألقت السلطات المصرية بهمتها المعروفة القبض على مجدي حسين يوم السبت 31 يناير الماضي عند عودته من غزة عبر معبر رفح بعد أسبوع قضاه في القطاع المحاصر ، وبالهمة ذاتها رحلته إلي سجن العريش المركزي ، ثم أحالته وهو مواطن مدني إلي المحكمة العسكرية في مدينة الإسماعيلية يوم الخميس الماضي . ووفق أقوال المقربين من مجدي حسين فقد رفضت المحكمة دخول هيئة الدفاع عنه . وكانت المحاكم العسكرية التي أصدرت حكمها الجائر على مجدي حسين قد أنشئت في مصر بمقتضى قانون الأحكام العسكرية ( القانون رقم 25 للعام 1966 ) ، وقد أدخلت تعديلات على القانون عام 2007 لكنها لم تتعرض للبنود التي تسمح بمحاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية . وقانونا – إن كان هناك قانون – فإن تلك المحاكم تبت فقط في الجرائم ذات الطبيعة العسكرية التي يرتكبها موظفون عسكريون ، ومن ثم لا يجوز بحال من الأحول محاكمة مجدي حسين أو أي مواطن مدني أمام تلك المحاكم . لكن المادة 179 المعدَّلة تسمح للرئيس بتجاوز المحاكم العادية وإحالة الأشخاص المشتبه بهم في جرائم تتصل بالإرهاب إلى أي سلطة قضائية يشاء، بما في ذلك تلك المحاكم سيئة الصيت . وقد عارض المثقفون طويلا ومازالوا إحالة المدنيين لتلك المحاكم لأنها لا توفر أي ضمانات لمحاكمات عادلة ، وتهدر حق المتهمين في إعداد دفاعاتهم ، وتهدر حق الدفاع في الإطلاع على ملفات القضية ومقابلة موكله على انفراد ، وغير ذلك .
إن الحكم الجائر الذي صدر في حق مجدي أحمد حسين هو حلقة أخرى في مسلسل تعرية الديمقراطية المهلهلة التي يدعيها النظام المصري ويحشد خلفها كل أكاذيبه بأقلام كتابه في أجهزته الإعلاميه . وهو حلقة أخرى في تعرية الموقف الحقيقي للنظام من القضية الفلسطينية ، وتعرية أخرى لموقفه ممن يدعمون المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي .
لقد آن الأوان للكف عن إحالة المدنيين إلي المحاكم العسكرية ، وطي تلك الصفحة السوداء ، ورفع القيود عن الأحزاب السياسية ، والمظاهرات ، ومختلف أشكال التعبير الحر ، والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين . من أجل هذه المطالب يدفع مجدي أحمد حسين عامين من عمره داخل السجون مع زملائه الآخرين ، ومن أجلها نقول الحرية لمجدي أحمد حسين وزملائه ، الحرية لكل كلمة شريفة خارج الأسوار وخلفها .



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنطون تشيخوف الحبيب
- المثقفون البريطانيون - ينبغي لإسرائيل أن تخسر - !
- المصريون وغزة
- الحذاء العراقي الطائر
- جورج بوش يعتذر عن الأكاذيب بالمزيد منها
- حيرة - قصة قصيرة
- منع النشر علينا !
- بيرسترويكا أمريكية ؟
- المدارس المصرية .. عذاب الطفولة
- نحن والقمر جيران .. فكيف سبقتنا الهند إليه ؟
- بركة الثقافة الشعبية
- الأزمة العالمية.. مالية أم سياسية ؟
- هوليود .. على من تطلق الرصاص ؟
- نقابتنا والتطبيع
- نظرة واحدة إلي روسيا
- مدرسة تولستوي لتعليم الكتابة
- إسرائيل من غزة لأوسيتيا الجنوبية
- مارينا تسفيتايفا .. الشعر والموت
- فالنتين راسبوتين .. بحثا عن الحقيقة
- المعلمون في مصر يطالبون بحق الحياة


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - أحمد الخميسي - الحرية لمجدي حسين