|
صراع أربعة عشر قرنا من الزمان ...و سيدوم إلي الأبد
أسعد أسعد
الحوار المتمدن-العدد: 2556 - 2009 / 2 / 13 - 07:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لأن غاية المسلم بحسب تعاليم القرآن أن تنتهي المسيحية من الوجود إما بإسلام المسيحيين إلي دين النبي محمد أو بإبادتهم من علي وجه الأرض...لأن حتي وجودهم بين أسيادهم العرب أذلّاء دافعين للجزية عن يدهم و هم صاغرون هو برهان علي فشل المسلمين في دَحر و ملاشاة المسيحية و المسيحيين...و لقد بقيت الجذور المسيحية في الشرق العربي و علي رأسها الكنيسة المسيحية القبطية في مصر دليلا علي فشل الإسلام و إخفاق المسلمين في تأدية رسالة ديانتهم التي أتي بها النبي محمد و هي إبادة المسيحية من الوجود...و هذا هو الهدف الحقيقي للإسلام و القرآن و المسلمين من بعده لقد خرجت الجيوش العربية كالجراد الخارج كدُخان أسود صاعد من بئر الهاوية أشاع الظلام الفكري علي الأرض ...إلي الشام و إلي العراق و إلي مصر فحطّمت حضارات فارس و روما و مصر و عبَرَت إلي شمال أفريقيا و منها إلي أسبانيا التي إندحروا منها بعد سبعماية سنة من الإحتلال العربي...و علي مدي تعاقب القرون حارب المسلمون المسيحية و لم يقدروا عليها حتي الآن و لن يقدروا مهما زاد الإضطهاد ...و ستبقي المسيحية شهادة لمحبة الله و لإنجيل المسيح و لاهوته و عظمته و موته الكفاري عن البشرية كلها و قيامته المعجزية و أيضا شهادة حية لرجوعه و عودته إلي هذا العالم ليدين الأحياء و الأموات و ليثبّت المملكة الروحية التي ليست من هذا العالم و التي أقامها و أسسها بذاته و علي ذاته...و السبب إن يسوع المسيح حيّ الآن...موجود هنا بروحه...و رغم أخطاء الكنيسة ...فالمسيح دائما ينقّيها ...و رغم ضعف إيمان الكنيسة ...فالمسيح دائما يقويها...و رغم عدم أمانة الكنيسة فالمسيح يبقي دائما أمينا لا يقدر أن ينكر ذاته ....بل يشهد بذاته عن وجوده و لاهوته و سلطانه علي القلوب و العقول و يبقي ندائه هو هو دائما إلي كافة الشعوب و بكافة اللغات و علي مدي كل العصور قائلا...إن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه كل يوم و يتبعني.... سلطان يسوع الناصري ليس بسيف و لا بترس ورمح...ليس بجيوش و لا بجحافل ...ليس بدم يُسفَك و يُهرَق... ليس بإرغام و لا بقهر...و لا بتهديد و وعيد ...يسوع الناصري أعطاه الله سلطانا أن يدين البشرية كلها بشريعة كماله و عدله لأنه هو صورة الله التي خلق الإنسان عليها و هو تجسده الذي فيه أتي الله إلي العالم أجمع...فلم يدين يسوع العالم بل حكم العالم علي ذاته حين رفض يسوع ...و مع ذلك أخذ يسوع حكم الموت علي ذاته فقتله الناس الذين أحبهم و هو أسلم نفسه لهم من أجلهم فعلّقوه علي صليب حتي مات فدفنوه ...و من القبر قام يسوع فاتحا أبواب حياة جديدة لكل إنسان يقبل أن يموت معه عن ذاته و عن كبريائه و عن حقده و عن تصوراته و أوهامه التي أعمت عينيه و قتلت روحه فيه و أماتت نفسه في جسده...من أجل أن يقوم الإنسان من الأموات أيضا معه...الضياع و الكراهية و الكذب و الكبرياء و العداوة و الخوف ...هذا هو موت الإنسان...الحب الإلهي المضحي من أجل حياة الآخرين الذي ينسكب في قلب الإنسان بفعل و عمل الله و ليس بفعل الدين و لا العقيدة و لا الأعمال البشرية الصالحة...هو الحياة التي يمنحها الله للإنسان الذي يقبل يسوع الناصري المصلوب المقام الحي إلي أبد الآبدين مَلِكا علي ذاته و روحه. ضد هذه المملكة الروحية التي يملك فيها الله علي قلوب البشر بالمسيح يسوع جاء الإسلام ليُناقض و يعارض كلام جميع الأنبياء اليهود من آدم إلي المسيح و كلام جميع تلاميذ المسيح و رُسله و كنيسة المسيح من بعدهم ...و نَصّب الإسلام نفسه في عداء شرس و مستمر للمسيح و صليبه و أتباعه. لقد أقام النبي محمد من ذاته ضدا للمسيح ...فالمسيح يقول أنا جئت لكي تكون لهم حياة...أي للذين كفروا بالله و الذين يكرهون الله و الذين يعصون الله و أوامره...لأنهم ببساطة أموات و يحتاجون إلي حياة حتي يستطيعوا أن يروا الله و يحيوا معه ...أما محمد فيقول ...قد جئتكم بالذبح...و أمرت أن أقاتل الناس...قال المسيح عن ذاته أنا و الآب واحد و من رآني فقد رأي الآب...فجعل محمد من ذاته شريكا لله في كل شئ حتي إن من شهد أن لا إله إلا الله يقتل إن لم يشهد إن محمدا رسول الله...و جعل من ذاته محورا للطاعة مع الله بقوله...أطيعوا الله و رسوله...بل جعل محمد لله إلاها يصلي إليه الله علي محمد و علي آله و صحبه...و ناصب النبي محمد و أتباعه صليب المسيح أشد العداوة ...فدم المسيح المسفوك عليه من أجل البشرية كلها يؤجج الحقد و الغل في قلوب المسلمين أتباع النبي محمد...و هذا هو روح ضد المسيح و ضد الله الذي أحب العالم حتي بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به...المسيح أرسل أتباعه إلي العالم بأمر واضح ... إكرزوا بالإنجيل....محمد أرسل أتباعه إلي العالم بأمرمشدد...قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و رسوله... الله و رسوله... الله و رسوله.... لقد ناصب النبي محمد في قرآنه جماعة من العرب دعاهم بالنصاري – ناصبهم العداء - و أخذ من عقائدهم الفاسدة الوثنية تُهما ألصقها بالمسيحيين و إدعي بها ظلما علي كنيسة المسيح إنها كنيسة مشركة بالله بعد أن وسم المسيحية كلها بأنها نصرانية...محمد الذي جعل من نفسه ندا و مساويا لله ...يضطهد المسيحيين الذين أعلنوا إيمانهم قبل ظهوره بثلاثة قرون قائلين نؤمن بإله واحد...فجعل محمد من الله أحد...و لم يفصح لنا محمد ... الله أحد من ماذا؟ إنه العقل المغيّب الذي يزعم إن الشّرك توحيد و يتهم التوحيد بأنه شركا... فلا عجب أن يحول الواحد إلي أحد. لقد عاشت المسيحية سبعة قرون قبل أن يظهر النبي محمد ... عاشت بقوتها و بضعفها...عاشت بروحانياتها بالرغم من إنقيادها وراء العالم أحيانا كثيرة...عاشت بإيمانها بربها و فاديها و مخلّصها...الوحش الروماني لم يقدر عليها...قهرته بشهادتها الحية عن إنجيل المسيح و محبة الله... قهرته بدم شهدائها و بحكمة و روحانية معلّميها ... فإنضم إليها ليفسدها و يحوّلها إلي مؤسسة إمبراطورية ...لكن الله لم يتركها في فسادها و ضعفها و لبسها ثوب العالم و إمبراطورياته...ففي كل جيل و زمان أقام الله في الكنيسة و من أجل الكنيسة مصلحين ورجال يرفعون الكتاب المقدس عاليا و ينقّون الكنيسة من الشوائب بكلمة الله الفعّالة الحية الباقية إلي الأبد ...فحَفِظ الله كلمته و إنجيله في الكنيسة و بالكنيسة لأن عدم أمانة الإنسان لا يُبطل أمانة الله...و ضعف الإنسان لايبطل قوة الله. لقد إنقسمت الكنيسة إلي شِيَع و ظهر فيها بِدَع و هرطقات و أقامت من نفسها دولة و أحيانا إمبراطورية ... لكن بقيت كلمات الله الحية الثابتة البسيطة يؤيدها الله بروحه و بشخصه في إنجيل المسيح الذي بدونه لا كنيسة و لا إيمان و لا خلاص ...بقي إنجيل الله فعالا رغم أمراض الكنيسة و رغم شططها في العالم و إنقيادها وراءه أحيانا فأبقي الله كلمته خالصة في كتابه نورا لكل من يطلب المسيح و ليس يطلب البشر....لكل من يطلب الحياة و ليس الديانة... لكل من يطلب الحياة الأبدية و يعزف عن مجد الحياة الأرضية... ضد الكنيسة أقام النبي محمد مملكته من العرب بسيفه بعد أن هزم قبائلهم و قوي عليهم فزرع فيهم أنهم خير أمة أخرجت للناس ...و علي هداه سفك خليفته أبو بكر مزيدا من دماء العرب حتي المسلمين منهم بدعوي خروجهم علي الدين... و أرسل عمر من بعده جيوش الجراد العربية لسفك دم الممالك الذين حوله ممن لم يرفعوا سيفا ضده و لا ضد العرب حتي سَفك دمه المنشقّون عليه و تبعه عثمان علي هداه حتي سَفك المسلمون دمه أيضا...و توالت المملكة يسفُك حكامها دم بعضهم بعضا حتي سفكوا دم عليا و إنقسموا علي أنفسهم بين شيعة و سنة يمزقون بعضهم بعضا ... لكن الهدف واحد ...القضاء علي المسيح و علي كنيسته و علي إنجيله.... علي العالم اليوم أن يفهم إن الإسلام يعني شيئا واحدا... ضد المسيبح... ضد الإنجيل... ضد الكنيسة.... هذا هو الإسلام الحقيقي... لا إيمان بدون الخضوع لمحمد و ديانته... الله لايعني شيئا بدون محمد رسول إله الإسلام... هل أرسلت الكنيسة تهديدا للنبي محمد و أتباعه ... ألم تؤوهم الكنيسة في إثيوبيا حين كانوا قلة مستضعفين فحمتهم من إبن العاص مجرم الحرب... فما ذا كانت المكافأة ... أرسل النبي محمد تهديده إلي قادة الدول ... إسلم تسلم... و كان هذا هو جزاء محمد لمن أحسن إليه... لقد ترك النبي محمد لأتباعه قرآنا يحث المسلمين أن يرهبوا عدوهم و عدو الله... فأعلن محمد بذلك إن إلاهه الذي ينادي به إنما هو إله مخالف لإله الكنيسة الذي ظهر في المسيح يسوع... أتباع هذا الإله يقاتلون الناس اليوم حتي يشهدوا إن محمدا رسول الله... شهادة معناها شئ واحد... إنكار المسيح يسوع تماما و إستبداله بشخص إسمه عيسي ... و رفض الإنجيل ... و رفض السلام و حمل السيف و الجهاد في سبيل إله محمد إبن عبد الله.... و يقف بعض المسليون اليوم في وجه الكنيسة شاهرين سيوفهم صارخين في المسيحيين... لماذا تكفروننا...و ياللعجب... بعد سبعة قرون من إنتشار الإنجيل ... من الذي ترك دياره و حمل سيوفه و غزا و سلب و نهب و سبي و كفّر ... هل دخلت جيوش الشام أرض العرب كي تطارد محمدا و أصحابه.... هل عبر الجيش المصري الأرض إلي جزيرة العرب ليقتل الإسلام و يبطل الحج و الطواف و تقبيل الحجر الأسود... هل قام الفرس بهدم الكعبة علي رؤوس المسلمين... من كفر من؟ ... سؤآل ينبغي علي المسلمين أن يمتحنوا ضمائرهم قبل الإجابة عليه... إلا أن يلجأوا إلي التقية و الكذب الحلال لأنهم في حرب ضد الكفار النصاري و الحرب خدعة... لا يستطيع مسيحي واحد و لا يملك أن يكفّر أي مسلم أو غير مسلم... لأن ذلك ضد الكتاب المقدس و ضد تعاليم المسيح... المسيح قال صراحة ... لا تدينوا لكي لا تدانوا... و أيضا...لا تحكموا في شئ قبل الوقت... الكنيسة قد أوصلت البشارة إلي المسلمين و إلي غير المسلمين... الله يحبكم و قد بذل إبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به... السيف في يدك أيها المسلم و ليس في يدي أنا... قرآنك يأمرك بقتلي إذا لم أرفض مسيحي و أسلم لمحمدك ... و إنجيلي يأمرني بحبك حتي لو رفضت مسيحي ...حتي لو أهنتني و إحتقرتني و شتمتني... لكن ليس هذا معناه أن لا أفحص قرآنك و سيرة نبيك الذي تدعوني لإتباعه... هل هو نبي حقيقي ... هل قرآنك من عند الله.... ما هي دلائل نبوة محمدك و ما هي دلائل وحي قرآنك... هل عندك دليل آخر غير السيف...و إليك ما قاله الكتاب المقدس قبل ظهور النبي محمد بسبعة قرون " من هو الكذاب إلا الذي ينكر إن يسوع هو المسيح . هذا هو ضد المسيح الذي ينكر الآب و الإبن . كل من ينكر الإبن ليس له الآب أيضا و من يعترف بالإبن فله الآب أيضا"... أخي المسلم ... الله يحبك و يسوع المسيح مات من أجلك و قام من أجلك و هو حي الآن أمام الله يشفع فيك دونا عن جميع الأنبياء... بما فيهم محمد إبن عبد الله...
#أسعد_أسعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حماس ...السلطة الشرعية في غزة...المخطط الإسرائيلي...و الأخطا
...
-
قرار الحرب في غزة ...بيد من؟
-
في غزة الجريحة...الدم الفلسطيني في خدمة الإقتصاد الإسرائيلي
-
غزه ...و راحت
-
صواريخ حماس الطائشة...و العاب إسرائيل النارية...و مصر لا أسم
...
-
الحوار المتمدن...صوت صارخ في البرية
-
صراع الأديان بين الكتاب المقدس و القرآن
-
حوار الأديان ... متي يكون صحيحا و متي يكون مجرد هذيان؟
-
عندما يعتنق باراك حسين أوباما الإسلام ...إستجابة لدعوة بن لا
...
-
إمتهان الكرامة المصرية علي الأرض العربية...و أقباط المهجر بي
...
-
الإسلام هل هو دين و دولة أم دولة تحت ستار الدين؟
-
مصر .... صورة متناقضة بين الخيال و بين الواقع
-
سيادة العقيد محمد خلف الرشدان يهاجم الكتاب المقدس و يفتح الن
...
-
الشرطة في خدمة الشعب
-
رسالة إلي أخي المسلم الذي سألني... هل تعتقد أن المسيح هو الل
...
-
الإنجيل بحسب الاستاذ محمد الشهابي... سمك لبن تمرهندي
-
رد علي الأستاذ محمد الشهابي : قضية صَلب المسيح... الفِكر الع
...
-
قضية صلب المسيح – الحرف الغائب الذي يقودنا إلي التفسير الصائ
...
-
قلب نظام الحكم في مصر... الواجب الوطني لكل المصريين في الداخ
...
-
المهرجان السنوي للغناء و البكاء علي أمنا حواء ... و كل سنه و
...
المزيد.....
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|