أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - روني علي - ضربة جــزاء ..














المزيد.....

ضربة جــزاء ..


روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 09:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


نعم ..
في البدء كان الإنسان ، وكانت الكلمة ..
لكن ما فائدة الكلمة ، وأزيز الرصاص يخترق الحجاب الحاجز .. ؟.
ما فائدة الكلمة ، إذا كان المعنيون بقراءتها ، هم أنفسهم إما أنهم يجيدون الكتابة ويخطون الكلمات ، لكن يتجاهلون القراءة ، أو لم يمتلكوا من الوقت والاستقرار ، لقراءة ما يكتب .. فالشارع وكل الشارع يبحث عن بلسم لتضميد الجراح ، أو عن نبأ لتسكين الألم ..؟.
ثم ما فائدة الكلمة ، إذا كانت مجرد كلمات ، أحرف وعلامات ترقيم ، إشارات وترنيمات ..؟.
بهذه الكلمات أتوجه إلى الأخ الذي دعا – مشكوراً – الكتاب الكرد إلى الكتابة ، وأكد بأنه ( إن لم يكتبوا اليوم فلن يكتبوا أبداً ) . فما عسانا أن نكتب يا أخي .. وأية كتابة من شأنها أن تحل محل الجسد المدمى ، والروح المغتال .. وأية كتابة ستحمل رسالة أكبر من رسالة الشهيد ..؟.
وإذا كان لابد من الكتابة ، فلن أكتب أكثر مما تم التجهر به من خلال وسائل الإعلام .. لن أكتب عن حمامات الدم ، وأرتال الجيش المنتشر في كل الزوايا والأزقة ، ولا عن استغاثة طفل كان يستنجد بحثاً عن أبيه أو شقيقه ، ولا عن تلك المرأة التي تاهت بين جموع المتدفقين على بوابات المشافي لتفقد فلذة كبدها ، ولا عن ذاك الكردي البائس ، الواقف أمام حانوته الذي التهمته نيران الشوفينية ، ولا عن أولئك الذين سيقوا إلى معسكرات الاعتقال الجماعية .. لا عن العنف والعنف المضاد ، عن كبول والميليشيات .. حتى عن ذاك الأحمق الذي يصرح ويكتب في الكرد دون أن يهمه الوطن بوطنيته ومواطنيه ، وبوحدته ، سوى نظرته الشوفينية ، وهاجسه القوموي ، ولو أدى ذلك بالبلد كله إلى شفير حفرة ، أو الهاوية .. لن أكتب عن ( المعارضة ) التي أدانت في بيان لها مع الحركة الكردية ، المسبب ، وكأن إدانتها جاءت في غفلة منها ، وهي تبحث اليوم عن مخرج لتجر الحركة ذاتها وتدين الضحية ، سواء تحت ستار ( الاستقواء ) ، أو ( الشغب ) حتى يعود الاستقرار إليها ، وتحافظ على منهجيتها ..
نعم .. إن كان لابد من الكتابة ، فلن أكتب عن هذا أو ذاك ، وإنما سأكتب عن نفسي ، عن الأنا الكردية ، عن أولي الأمر والقرار ، أولئك الذين يخطون القرارات ليل نهار ، ويدلون بتصريحات وبيانات ، باحثين عن السبق والشهرة والأضواء ، دون العودة إلى الذات ليعوا حجم النخر الذي أصابه . وهذا ما كنا نكتب فيه تحسباً من يوم مثل أيامنا هذه ، نجد فيه أنفسنا وجهاً لوجه أمام تحديات ، فاقدي الرؤية ، ومسلوبي الإرادة والإدارة .. وهذا ما لا نريد الخوض فيه ، في هذا التوقيت ، لأننا ببساطة ، لا نريد المزيد من التراكمات . لكن فقط هناك بعض الأسئلة التي نرى مشروعية طرحها .
هل القائمون على صياغة البيانات والتصريحات الكردية ، واعين لدلالاتها ..؟. وإذا كان الجواب بنعم ، يحق لنا أن نعبر عن رأينا لنقول لهم ، كفوا عن أمثالها ، فهي ستحاسبنا تاريخياً ..
هل الداخلون في فلك الحلول الأمنية ، يدركون مغزاه ، وإذا كان الجواب بنعم ، نقول لهم ، كيف سيكون مصيرنا في الغد وبعد الغد ..؟.
هل الذين يدينون الاستقواء ، يدركون فحواه ، والغاية منها .. وإذا كان الجواب بنعم ، يحق لنا أن نقول من يستقوي بمن ، الشارع الكردي الأعزل ، أم الذين ينهبون الناس في وضح النهار ..؟.
فكلنا كشعب كردي ، مع الوطن والوحدة الوطنية ، وكلنا نريد الخير لبلدنا ، ولشعوبنا المتعايشة المحبة والسلام والوئام ، ولا يروق لنا أن نشاهد قطرة دم تنزف في شوارعنا ، سواء أكانت من الكردي أو من غيره من أبناء بلدنا .. ولا يفرحنا مظاهر العنف والعنف المضاد ، ولسنا من هواة الصيد في دماء أبنائنا .. لكن لماذا لا نطالب بمحاسبة المسيئين إلى البلد ، والمسؤولين عن هذه الاحتقانات في مفاوضاتنا ونتمسك بها . خاصةً والكل يدرك بأن الشارع الكردي – وعلى مر تاريخه – بعيد كل البعد عن مثل هذه الممارسات .. لماذا لا نطالب بمحاسبة المخططات التي تفبرك في الظلام وتهدف من خلال إشعال الفتن ، إلى ضرب الوحدة الوطنية ، لنهدأ صرخة الشارع التي تنادي بالوطن ، والخروج من كماشة الفئويين وحمامات الدم .. لماذا لا نفكر في المستقبل .. إذا ما سارت الأمور لاحقاً على المنوال ذاته ، ولم يحقق الكردي على أرض الواقع إنسانيته ، ويشعر المواطن السوري بكرامته ، ولم تجد الديمقراطية عن فسحة لترجمة ما تحمله الوطن من تراكمات .
فالقضية لا تتعلق بشجار نشب بين جارين ، أو نزاع على ملكية ، ليتدخل البعض من خلال تبويس اللحى ، لإعادة الأمور إلى نصابها ، بل المسألة تتعلق بحقوق ، وقضية قومية ، وتشارك وطني .. إلخ ، وبالتالي فالقضية سياسية ، ولا بد من حل سياسي دون المراهنة على الحلول الأمنية .
وأخيراً نتساءل ، هل صناع القرار الكردي والحركة الكردية على مستوى الحدث والتعامل معه ، وعلى دراية تامة بأن القائد – وإذا أراد أن يساهم في تهدئة الأوضاع – أن يكون في طليعة شارعه ، وأن المناسبات القومية ليست عرضةً للمقايضة ، أم أن بيان الحداد كان بمثابة ضربة جزاء في مرمى النوروز . هذا إذا ما استبعدنا مصطلح نزار قباني عند رده على فيروز بأن ( عفواً فيروز .. أجراس العودة لن تقرع .. ) ؟.



#روني_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عكازة ( المثقف العربي ) .. كردياً
- مشهد من أمام محكمة أمن الدولية العليا …
- حين يجتهد القائد ، يتوصل .. ولكن .؟!.
- هولير .. الحدث .. والمطلوب
- كرمى لعينيك هولير ... فنحن على طريق الوحدة والاتحاد
- الرهانات الخاسرة ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - روني علي - ضربة جــزاء ..