أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم














المزيد.....

السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


إهداء إلى الكاتب المستقل الجريء الرقاوي: محمد غانم بمناسبة اعتقاله بتاريخ 23/3/2004
لطالما كانت المسافة بين التنظير والواقع الموضوعي تمثّل الهوة التي تتدحرج إلى قاعها الأحزاب والبرامج والأحلام ..وهذا الأمر، كان على ا لدوام إشكالية مزمنة واجهت جميع المهتمين بالشأن العام حيث لم يجد أحدٌ مهرباً منها .ولقد فشلت أحزاب المعارضة السورية حتى اليوم، في محاولاتها لجسر الهوة التي تفصلها عن الناس وذلك من حيث أنهم مادة خطابها السياسي، ومادة برامجهم التي يشتغلون عليها.. ولطالما اعترف الجميع بهذا الفشل لكن من دون البحث عن أفق يفسح المجال لتفاعل إيجابي مع الجسم الاجتماعي.. وهكذا ..استمرت مسألة تلمّس تفاصيل حياة الناس ،والتأسيس عليها ، هي المعبر الوحيد لمن يريد مواجهة الإشكالية التي تتأتى من المسافة الفاصلة بين التنظير والواقع .. والدخول من هذا المعبر، يعتبر شرط لازم لحقيقة تواجد أي حزب، بله فعاّليته سياسياً، واجتماعياً ..وبدلاً من محاولة الولوج من هذا المعبر ،لا تزال تلك الأحزاب تهدر الوقت في الخوض في المرجعيات الفكرية و الأيديولوجية ، وإذا علمنا محدودية وسائلها الإعلامية، وعدم قدرتها على استثمار ما أتاحته تكنولوجيا الاتصالات مكتفية بأشباه مطبوعات يشرف عليها أقل الكوادر كفاءة ولكن أكثرهم موثوقية وطاعةً ..؛ تماماً كما يحصل في التركيبة الإعلامية لأية سلطة شمولية ،يمكن للمراقب معرفة الحالة البائسة لتلك الأحزاب ؛ هذه الأحزاب التي تجد نفسها دائما في خندق النظام حين يتعلق الأمر بمساومته المستمرة مع الخارج وبخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.. وذلك، لأنها لاتعرف كيف تستثمر بجدارة موضوعة جدل الداخل والخارج.. الأمر الذي وظفّته السلطة لمصلحتها..! و هي نفسها التي تنشغل سنوات في الجدل حول اسم الحزب.. وهل من الواجب تغييره أم إبقائه ..؟ و أيضاً لأن مفهوم الوطن ما زال ملتبساً عندها، ويؤكّد ذلك انبهارها ،وعشقها لمزرعة السلطة متصورةً أنها ذاتها الوطن.. ومتخوفةً على الدوام من تهمة اللاوطنية التي يتصيدها بها النظام بكفاءة يحسد عليها كما هي تحسد على وطنيتها هذه..! ويبدو أنها لم تجد بعد ضرورة لتقوم بمراجعة ذات طابع سياسي تفرضها معطيات راهنة محلية، ودولية..ولا شك أنَّ إحدى أهم المفارقات الواضحة في مسيرة هذه الأحزاب إنما تكمن في الحقيقة التي تفترض أنَّ عليها، وكمقدمة لتفعِّيل دورها، وإثبات حضورها، واجب التقاط نبض الناس-كل-الناس في قاع المجتمع، والأحزاب مدار حديثنا، وغيرها من الأحزاب في الساحة السورية، تدعي ذلك.. لكن الحقيقة تسمح بالقول: إنها لا تعكس هذا النبض في معظم القضايا الحساسة والجوهرية، وأهمها قضية الربط والفصل بين الوطن كمفهوم، وبين السلطة كنظام حكم..!ويظهر هذا التباين واضحاً جلياً في المواقف السياسية المعلنة والمرتبطة بجدلية الوطن والسلطة..! ففي الوقت الذي تصادر فيه السلطة حرية الناس كليةً حيث لا يبقى بالنسبة إليهم شئ اسمه وطن.. وإنما سجن كبير بحجم الوطن..! وهي في هذه الحالة تسمع بالضرورة والمنطق، لمن يتكلم عن ضرورة إنهاء المصادرة التاريخية المطلقة للوطن و الحاصلة على يد الحزب الحاكم..لا للمتكلمين عن سياسة وطنية للسلطة وأخطار خارجية تتهدد الوطن..!؟ إنَّ مقاربة أحزاب الوطنية تلك لمفهوم الوطن، ما زالت مقاربة قبلية بمعنى:[ الوطن= جغرافيا] في حين تفترض معطيات العصر الراهن مقاربة أخرى بمعنى:[ الوطن= إنسان مواطن ].. وهذه المقاربة لا تسمح بجسر الهوة بينها وبين الناس الطامحين بوطنٍ حقيقي وليس على الخريطة..! إننا نسأل عتاة الوطنية عن قيمة الوطن الحقيقية بدون وجود مواطنين أحرار لا يبحثون عن أقرب فرصةٍ للهروب منه، ثمَّ، أيُّ وطنٍ هذا الذي لا يكون كل من يعيش فيه مالكاً حقيقياً له..!؟ إننا لا نجد حتى اليوم في المشرق العربي ، سوى بلدان يملكها ملوك وأحزاب ورؤساء وأمراء.. وهكذا حين تصادر السلطة –أية سلطة- الوطن لحسابها الشخصي، أو الحزبي، أو العائلي، أو المذهبي،وعلى حساب كرامة البشر، وحرياتهم..كيف ستجد أحزاب العروبة من يستمع لمعزوفاتها الوطنية المعكوسة على شاكلة: الوطن مستهدف بدلاً من: السلطة مستهدفة..و العدو يطمع في ثروة الوطن فيضحك الناس لأنَّهم يعرفون، ويلمسون لمس اليد أنَّ الوطن صار على حصيرة..! وأنَّ السلطة ( بتاع) المواقف الوطنية أوصلته إلى حالة هزيلة أي: جلد وعظم..!وشرُّ البلية ما يضحك..! وللبحث صلة
23/3/2004



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعسانيات الأغا على الجزيرة
- عن الخطوط الحمراء
- الحرية أولاً وثانياً وأخيراً
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة والقومجيي ...
- في الوقت العصيب صاحب ( الكلكة ) يحاسب أصحاب الجبهة
- صيف سوري ساخن وكوميديا العمالة
- ليلٌ ودماء في المملكة
- حزب (الفلوجة) مرة أخرى
- فانتازيا برلمانية سورية
- الديك وعلوش والخطاب الأحمر
- إلى الجحيم
- تساؤلات مشروعة –4 – هل يوجد في سوري بديل..؟ - الأخير
- تساؤلات مشروعة –3-
- برامج للتشهير بالمجانين العرب فضائياً
- تساؤلات مشروعة - ( 2 )- هل يوجد بديل في سورية..!؟
- تساؤلات مشروعة
- تعقيب لا بدَّ منه على مقال كريم عبد عن الإعلام السوري
- الإصلاح السوري والضفادع وأشياء أخرى
- أما اليوم
- أما وبعد 2-2


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جهاد نصره - السجن والوطن وما بينهما إلى: محمد غانم