أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي عبد داود الزكي - ديمقراطية الغفلة وأزمة السكن















المزيد.....

ديمقراطية الغفلة وأزمة السكن


علي عبد داود الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 09:24
المحور: حقوق الانسان
    



أزمة السكن ليست وليدة اللحظة وليست وليدة حكومة وإنما هي تراكمات غبية لتركة مرير من الظلم والغباء في عدم احترام تاريخ وحضارة شعب وعدم التبصر في مستقبل الأجيال... الخطط غير مدروسة والهمجية القاصرة كانت سببا كبيرا في خلق فوضى الحضارة العراقية المعاصرة وتراجعها على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والسياسية... تفاقم أزمة السكن وغلاء المساكن وزيادة كلف مواد وأجور البناء والنمو السكاني الكبير تعتبر هموم عراقية تتعاظم وتعتبر من أهم مشاكل دولة الديمقراطية الفتية التي أساسها هش وضعيف ويتهاوى لتراجعات عديدة....أزمة السكن تتفاقم بشكل مروع.... كما أن عدم تنظيم الأسرة وتحديد الإنجاب في المجتمع العراقي وخصوصا في المدن كان من أهم الأسباب التي أدت الى تفاقم هذه الأزمة وتعاظمها ..ونتنبأ بمستقبل صعب جدا لذلك..لغرض التقليل من حجم هذه الأزمة نحتاج الى قانون لتنظيم الأسرة وحفظ حقوق الإنسان وتطبيق القانون بعدالة اجتماعية وحماية الإنسان من كل سوء وعرف عشائري وفئوي جائر لكي يكون هناك أمان اجتماعي ... وهذا بدوره سوف يساعد على تنظيم الأسرة وتحديد الإنجاب.. للأسف لم ينظر احد من المسئولين لهذه المشكلة بواقعية ألا الزعيم الشهيد البطل النزيه الوفي الشريف الطيب حبيب الفقراء ومنصف المظلومين الرجل الطيب عبد الكريم قاسم... حينما بنى مدينة الثورة والشعلة ووفر فرص طيبة وعادلة للسكن الآمن للعراقيين جميعا وحفظ كرامتهم..كما انه بنى القرى العصرية .. لقد كنت في سبعينيات القرن الماضي طفلا صغيرا وكنت أرى إحدى القرى في محافظتي جميلة جدا ومنظمة جدا...كنت أتسال لماذا هذه القرية جميلة فاخبرني المرحوم والدي حينها أن الزعيم عبد الكريم قاسم هو من بنى هذه القرية...فقلت لوالدي من يكون هذا الزعيم فلم يستطيع والدي أن يجيب على هذا السؤال... فقلت لوالدي ولماذا لم يبني قريتنا فقال أبي لو لم يسقط حكمه لكان بنى العراق كله وليس فقط قريتنا .... لم اكن اعلم ما هو العراق في وقتها!! سوى انه شيء مقدس لان والدي يحبه ويقدسه ... هنا شعرت بكره عفوي لمن قتل الزعيم البطل عبد الكريم قاسم... كرهت من كان السبب بعدم بناء قريتي مثل القرية العصرية التي تجاور قريتي....نعم الزعيم عبد الكريم قاسم بنى وبنى وهو الوحيد الذي بنى بنزاهة ولم يسرق ... بنى أشياء كثيرة وأسس لأشياء كثيرة بينما هو نفسه استشهد ولم يمتلك بيت ولم يقرب أحدا من ذويه ولم يساعدهم في أن يتملكوا البيوت... بينما الحثالات السياسة كانت تتقافز للوصول للسلطة لبناء أمجادها الشخصية على حساب العراق وشعبه تبنى امجادها على رؤؤس جماجم العراقيين وقهرهم..كان صدام مجرما لا يحترم العراقيين وغبيا لم يكن ينظر ألا الى قصوره لم يكن ينظر الى مدنه لا يخجل من أن بلاده تتراجع مقارنة بأفقر دول الجوار لا يخجل عندما يرى البنيان الحضاري في دول الجوار ويرى بلاده عبارة عن مزابل وبنايات رطبة تافه لا تمثل ألا بؤس وتخلف وتراجع.....ومن جاء بعده من الأقزام لم يكونوا بأحسن حال منه... أن الزمن يمر وكأنه حلقة تتكرر بالسوء والسرقة والفساد بوجوه جديدة.... كان صدام غالبا ما يوزع البيوت والمنح والهبات والبنايات والأراضي في أرقى مناطق بغداد والمدن الأخرى على أهله وذويه وأقربائه وأصهاره وحرسه ومنتسبي قصوره ووزرائه ومد رائه العامون وأجهزته الأمنية ورجال مخابراته وقادة جيشه وأعضاء حزبه.... ولم ينظر بمشكلة الشباب العراقيين الذين يتمنون الحصول على قطعة ارض صغيرة لبناء بيت آمن يؤويهم ويؤوي أبنائهم ويحفظ لهم كرامتهم من الامتهان ..وأصبح امتلاك منزل أو قطعة ارض حلما مستحيل للعراقيين الشرفاء....نعم أصبح العراقيون يعيشون الحرمان وهم يرون أعوان صدام يتنعمون بخيرات البلد ويستهترون بحقوق المواطنين....تم استنساخ هذه الحلقة وتمثيلها بادوار جديدة بظل ديمقراطية السقطة الآن أيضا ... مشكلة السكن وتعاظمها ستتسع بالمستقبل القريب أذا لم تعالج...... إضافة الى ذلك فقدت العدالة الاجتماعية في التوزيع بشكل شامل حتى في ابسط الدوائر...فقد أعطى صدام البعض أكثر من قطعة ارض ومنهم أعطاه بيوت إضافة للأراضي... والبعض من الذين منحهم صدام الأراضي لازالوا حتى ألان في دوائر الدولة ويطمحون بالحصول على المزيد منها وذلك لأنهم يمتلكون سنين خدمة طويلة وبذلك فأنهم لديهم نقاط خدمة كثيرة تؤهلهم للحصول على أي مكسب كالحصول على بيت أو شقة أو قطعة ارض من الدولة ...أي حتى ألان يطمحون بان يأخذوا المزيد رغم أنهم يمتلكون بيت أو بيوت واخذوا من الدولة أكثر من حقهم في هذا الصدد...كما أن إدارات الدولة أحيانا تتصرف بغباء تضع شرط لمنح الأراضي للموظفين هو يجب أن لا يكونوا يمتلكون ارضي بأسمائهم أو أسماء أطفالهم القاصرين...لنفرض أن شخصا اشترى الأرض من أمواله فلماذا لا تعطيه الدولة ثمن أرضه لكي يبنيها أو تمنحه قطعة ارض ليستطيع أن يبنيها أو يبيع احدها ليبني الأخرى.... المفروض توزع الدولة العطايا بالتساوي من أعطته الدولة تمنع عنه ومن لم تمنحه تسهل له ذلك .... ويجب على الدولة أن تنظر لجميع الشباب في عمر الزواج وتفكر بحل لهم حتى يتمكنوا من أن يؤسسوا بيتا لهم لمستقبلهم ولمستقبل عوائلهم.....كفى تراجعا للغباء( المدراء وذوي النقاط وذوي الأملاك تمنح لهم الأرضي والهبات بالدرجة والأولى!!!! هذا فكر البعث المجرم فلا تفكروا بأسلوبه) ..أتمنى أن يمنح جميع الشباب العراقيين الأراضي المناسبة لهم في أماكن جيدة لا بل أفضل المناطق لكي تزدهر مدننا وعاصمتنا.... وبعد ذلك يفكر بالوزراء والمدراء العامين وغيرهم لكي يتملكوا... هذه هي العدالة هذه هي الوطنية فأين الوطنيين أين الحكومة الحكيمة ؟؟؟!!!! لكن المصيبة كبيرة استأثر المنتخبون بالمكاسب وأصبحوا عميان لا يهمهم أي شي ولا يفكروا ألا بامتلاك المزيد في أرقى مناطق بغداد ولا يهمهم الشعب ولا يهمهم الشباب ولا يهمهم حضارة العرق ...لا بل سمعت أن هناك فكرة لتمليك شقق وبيوت المنطقة الخضراء لساكنيها .... وهذه الفكرة يتقول بها الكثيرون لكن هنا نقول لهم ونتسال... هل سوف يمتلك مدير المستشفى المستشفى هل سوف يتملك مدير المدرسة المدرسة هل سوف يتملك مدراء الدوائر دوائرهم ؟؟؟؟؟ هل سوف يتملك رئيس الجمهورية القصر الجمهوري؟!! ...هل تملك بوش القصر الأبيض ... أم تركه لاوباما ؟!!!! عجائب وغرائب.... نتمنى أن يسمعنا علماء الدين لان سلطة الغفلة التاريخية سلطة ديمقراطية السقطة وظل الاحتلال لا تسمع لا ترى لا تحل مشكلة أنها نهمة بالسرقة والفساد....كيف سوف يتبلور الحل لا نعرف لكن لنتمنى ونتمنى ونتمنى بان يكون غدا أفضل ومن يتمنى فهو سلبي سلبي!!..... ويبدوا أن سلبيتنا بأمنياتنا....نقول هنا كفى أمنيات عجز كفى أمنيات ضعف لنعمل شيء لنؤسس لشيء اسمه التغير الجذري اسمه الأساس المتين للغد من يعتقد أن لديه فكرة ليطرحها للتماسك الاجتماعي والنمو الحضاري لمعالجة المشاكل كفى طرح مشاكل بدون حلول نريد حلولا واقعية كفى عجزا كفى عجزا لنسقط الظلم فان شمس تموز عبد الكريم قاسم أحرقت الظلام قبل نصف قرن.... لنرفعها شعار ونحرق فيها الظلم الحكومي والظلام الفكري... أنها الثورة استعدوا للثورة لا لا تتخاذلوا انصروا الثورة انصروا الثوار.... لا نحتاج أداريين فاشلين نحتاج أداريين ثوريين شرفاء شجعان ليغيروا واقع الحال لنبحث عنهم ولنبحث عن غدا ولا ننتظره... لنصنع غدا بالألفة بالكلمة بالفعل بالمشروع الوطني لبناء الوطن كفى انخداعا وكفى عواطف غير ناضجة.... أزماتنا ستولد أزمات ..اليوم نترحم على الأمس الغبي وسوف نترحم على اليوم ...غدا .. الثوري لا يتخاذل وسوف ينفذ القانون بعدالة ... والعدالة والنظام هي أساس البناء والتكامل والهيبة الحضارية.....د.علي عبد داود الزكي [email protected]



#علي_عبد_داود_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ؛؛وعود تحققت؛؛ ماذا سيفعل مارد المصباح
- ؛؛عبدالله غيث ليس الحمزة؛؛ فلاتنخدعوا بالدعايات الانتخابية
- دعايات انتخابية وسلطة البرجوازية العشائرية من جديد
- ديمقراطية المحاصصة والكوتا النسائية ونسيان الاقليات
- لننتخب الزعيم الشهيد عبدالكريم قاسم
- لنصفع من انتخبناهم وتخاذلوا وخذلونا
- لنعتذر من سهونا بالانتخابات السابقة
- نصيحة للحائرين : لاتنتخبوا حرباوات الزمان والمكان
- سايكس بيكو المحاصصة الطائفية
- د.سامي المظفر وفوضى التعليم العالي
- اين العراق فيكم يا مافيات الغدر الانتخابية؟!
- نعم لدولة القانون:قدر ام اعلام ام ايمان ام واقع ام صدفة
- نحن وجمهورية افلاطون وقرار الاستسلام وهول الاعتذار من الابنا ...
- منتظر الزيدي تسونامي اجتاح العالم
- هبل بغداد والديمقراطية اللقيطة وحيرة الانتخابات والطموحات ال ...
- طارق الهاشمي يحاول تهشيم وثن المحاصصة
- ديمقراطية السقطة التاريخية وصعود الفاسدين
- احذروا سكان الكهوف
- مخصصات جامعية واهات دوام طويل لامعنى له
- امنيات عراقية:ارتقاء الدراسات العليا


المزيد.....




- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي عبد داود الزكي - ديمقراطية الغفلة وأزمة السكن