أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صباح زنكنة - حقّا انهم مراسلون














المزيد.....

حقّا انهم مراسلون


صباح زنكنة

الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 09:26
المحور: الصحافة والاعلام
    


ليس ثمة عيب ان يكتب صحفي عن نظير له في الوسط الاعلامي عندما يتلمس في طريقة الاداء المهني مكامن ابداعية ، ولكن المعيب ان يتغاضى عن هذه المزايا انطلاقا من الانانية التي تصدّه عن ابراز تلك السمات الكامنة مع وجود المشتركات المهنية.
والذي يدفعني للكتابه عن الزميل فلاح الذهبي من قناة الحرة او حيدر العبودي من قناة العراقية تلك الجماهيرية التي حازا عليها من اعجاب المشاهدين فضلا عن اعجاب اقرانهما بشان أدائهما الملفت، اذ انّ المتابع العراقي تعوّد على التنقل يوميا عبر الفضائيات بحثا عن بصيص امل تحفزه وتمنيه على العيش وتحمل الصعاب بغية عبور مرحلة المأسي والاوجاع التي ضيقت الكثيرمن آماله، ولعل الذهبي والعبودي تمكنا من هذه المهمة الصعبة التي يشق على البعض تحمل اعبائها.
فمن السهل جدا نقل الفجائع والكوارث والآلام للمشاهد ومن السهل ايضا التطبيل على ايقاعاتها لاغراض دنيئة تبعا للاجندات الاعلامية التي يهمها العبث بالوقع العراقي وشويه الحقائق، إلا انه من الصعب ايصال الآلآم عبر فسحة الامل وتلقين المواطن جرعات من الصبر بشكل يشعره ان هناك اهتماما حقيقيا بعيدا عن المزايدات الاعلامية والتجارة باوجاع المواطن العراقي.
الملفت انهما وفّقا في هذا المسعاهما عبر ايقاعاتهما السحرية وعباراتهما الشفافة و التمكن بشاعرية متناهية من تسليط الضوء على الجرح العراقي سعيا وراء علاجه وتضميده عبر استمالات عاطفية رقيقة تهدئ الاوجاع وتسكن الآلام، فتارة يقف احدهما مع طابور من المصطفين امام محطات الوقود مع من يحملون آمالهم في جلكاناتهم! ،ٍ اويمسح على رأس طفل فقد ابواه في انفجار مرعب ليجدّدا دعوتهما لأهل الخير املا في العثور على ذويهم، وتارة اخري يجلسا جنب سرير لاحد الراقدين في المستشفيات الغاصة بالمرضى، وكثيرا ما يقفا امام الكامرة وخلفهما من ذوي الاحتياجات الخاصة يطالبان فيها بضرورة الاتفات الى وضعهم المتأزم .
اذن ليست بالصورة ونوع التقرير وقوة الاخراج وحده يمكن ايصال الصورة والفكرة، انما الاسلوب المهني الذي ينبغي للصحفي المتمرس التحلي به فضلا عن صدق المشاعر كفيل في احراز الهدف الانساني الذي ترمي اليه اخلاقيات المهنة وتدعو الى الالتزام بها.
ان ايرادي لـ فلاح الذهبي وحيدر العبودي كنموذج ناجح لا يعني بالضرورة تفردهما في الساحة الاعلامية في وقت يوجد هناك اصحاب كفاءات متماثلة لم تذكرها بالاسم او اخرى لم تبرزها الفضائيات للآن لاسباب نجهلها، إلا إن عنصر الجذب الذي يتحليان به دفع نظير لهما في مهنة المتاعب ان يكتب سطورا يعكس فيه للقارىء ان الصحافة ليست صراحة ووقاحة كما يحلو للبعض حصرها، انما هناك صدق وامانة وتكافل انساني واجتماعي ولكن في جانبها الخفي وللاسف!.







#صباح_زنكنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقنعة الانتخابية والفلس الأحمر !
- 11سبتمبر فرصة الانقضاض


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صباح زنكنة - حقّا انهم مراسلون