أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - اتفاقية تبادل الحر مع المغرب خطوة أخرى على در تكريس استراتيجية أمريكية مدروسة














المزيد.....

اتفاقية تبادل الحر مع المغرب خطوة أخرى على در تكريس استراتيجية أمريكية مدروسة


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 784 - 2004 / 3 / 25 - 08:46
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


إن أول تساؤل يتبادر إلى الذهن فيها يتعلق باتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية هو المربط بما ستجنيه أمريكا من هذه الاتفاقية.

وفي هذا الصدر تجب الإشارة إلى أن المرشح الديمقراطي جون كيري قد جعل من هذه الاتفاقية إحدى النقط الجوهرية في حملته الانتخابية.

يبدو أن ما تتوخاه أمريكا من هذه الاتفاقية، ليس هو فتح مجال سوق جديدة، باعتبار أن السوق المغربي يمثل ما يناهز 11 مليار دولار سنويا من الواردات، إنهم يطلعون إلى أبعد من ذلك بكثير، إذ أن نظرتهم لا تنحصر في المغرب أو شمال إفريقيا أو المغرب العربي، ولكن نظرتهم تهم المغرب العربي والشرقي الأوسط معا، وبالتالي فإن المغرب، في هذا الإطار، لا يشكل إلا حلقة واحدة من السلسلة، سلسلة الاتفاقات من هذا النوع والتي ستكون، حسب التخطيط الأمريكي جاهز للتطبيق والدخول لحيز أرض الواقع بحلول سنة 2013 على امتداد الوطن العربي من الخليج إلى المحيط الأطلسي. فهناك جملة من الدول العربية تنتظر توقيع مثل هذه الاتفاقية، فهناك البحرين والعربية السعودية ومصر وتونس والكويت وقطر، بل هناك منها من وقعت وصادقت على الاتفاق.

وفي هذا الإطار، واعتبارا لموقعة ووثير سيرة نحو التطور، يمكن للمغرب أن يلعب دور النموذج لباقي الدول وهذا ما تسعى إلى تحقيقه الولايات المتحدة الأمريكية حاليا.

وانطلاقا من هذه الرؤية يمكن كشف ارتباط الاتفاق المغربي الأمريكي بمشروع الشرق الأوسط الكبير.
ولقد تطلب هذا الاتفاق 8 جولات من المفاوضات، كانت أخرها في 22 فبراير 2004 بواشنطن. إذ بعد 10 أيام من المناقشات والاجتماعات الماراطونية حصل الاتفاق بين الطرفين بعدما يناهز سنة ونيف من المشاورات والأخذ والرد.

ويعتقد البعض أن الاتفاقية مازالت رهينة، بشكل أو بآخر، بالتطورات التي ستعرقها الانتخابات الأمريكية ونتائجها.

لاسيما وأن المرشح الديموقراطي جون كيري عمل على تأسيس حملته الانتخابية على إشكالية لا مركزة التشغيل وهي الأطروحة التي تناهض بوضوح اتفاقيات التبادل الحل وتتعارض معها. ولعل هذا يعتبر من الأسباب التي دفعت إدارة بوش إلى التسريع في وثيرة حصول الاتفاق بين المغرب وأمريكا، وفي فتح المفاوضات مع دول أخرى في نفس الاتجاه.إذن، المغرب أصبح منذ 2 مارس 2004 البلد العربي المسلم الثاني الذي وقع اتفاق تبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد الأردن. والمغرب في نظر الأمريكيين يمثل سوقا في طور النمو يقع في ملتقى قارات أروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، وهو يستورد حاليا ما يناهز 11 مليار دولار من البضائع سنويا، من ضمنها 475 مليون دولار تقريبا من صادرات أمريكا نحو المغرب سنويا ( لاسيما المعدات وبعض المنتوجات الفلاحية ). إلا أن الأمريكيين يعتقدون أن قطاعي النسيج والأدوية سيشكلان أبرز الميادين للتعامل التجاري بين البلدين مستقبلا.

ومن المعلوم أن الرئيس بوش أعلن منذ شهر مايو 2003 على رغبة إدارته في إحداث منطقة للتبادل الحر بالشرق الأوسط في أفق 2013.وذلك بهدف تمتين العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة ودولة المنطقة، وذلك بالتدريج أخذا بعين الاعتبار خصوصيات ودرجة وثيرة النمو في كل بلد.

ولتسهيل سيرورة تفعيل الإصلاحات الرامية إلى تحرير المبادلات الثنائية ارتأت الولايات المتحدة توقيع اتفاقيات إطار خاصة بالتجارة والاستثمار، على غرار ما حدث مع اليمن والكويت والسعودية ومصر وتونس وبالنسبة للبلدان الأكثر استعداد يمكن أن توقع الولايات المتحدة معها اتفاقية التبادل الحر، وهذا ما وقع مع المغرب. و البحرين، جنوب إفريقيا ونامبيا وبوسطوانا واللوزوطو وسوازيلندا. كما أن واشنطن عازمة على مباشرة مفاوضات لنقش الغرض مع تايلاند وكولومبيا والبيرو وايكوتور وبوليفيا وباناما.

إن الاتفاق المغربي الأمريكي الأخير يدخل ضمن الاستراتيجية الأمريكية الهادفة إلى إحداث منطقة التبادل الحر بمنطقة الشرق الاوسط في أفق 2013. وفي هذا الإطار سبق وأن أبرمت اتفاقات مع إسرائيل ومع الأردن، والمفاوضات جارية بالنسبة للبحرين.وبخصوص المغرب اعتمد الاتفاق على منهجية اللائحة السلبية، أي أن المغرب عليه اعتماد اتفاق قطاع الخدمات ما عادا بالنسبة للحالات المنصوص على حمايتها والمحددة مسبقا.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتظر العرب ومازالوا ينتظرون
- وجهة نظر حول الإرهاب وضعف التقنية في العالم العربي
- الواقعية العربية تحقيق الممكن أم الاستسلام للواقع؟
- كيف يمكن تحويل الثروات النفطية من نقمة إلى نعمة عربية
- سنة بعد احتلال العراق
- كيف ينظر الاتحاد الأوربي لاتحاد المغرب العربي
- من السهل التصدي للإرهاب
- الشرق الأوسط الكبير مخطط أمريكي بامتياز
- لامناص من تغيير الحال والأحوال
- مجرد ملاحظة
- قضية شيخ العرب حلقة من حلقات التاريخ المسكوت عنه
- في رحاب فكر الدكتور المهدي المنجرة - الحلقة الأخيرة
- في رحاب فكر الدكتور المهدي المنجرة -حلقة3
- في رحاب فكر الدكتور المهدي المنجرة حلقة2
- في رحاب فكر الدكتور المهدي المنجرة - الحلقة1
- لامناص من استمرارية التفكير النقدي بالمغرب
- طبيعة العمل الجمعوي حاليا بالمغرب
- الترجمة أضحت حاجة دائمة مستمرة
- سياسة المدينة رهان المستقبل بالمغرب
- كتاب - قضايا مغربية


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - اتفاقية تبادل الحر مع المغرب خطوة أخرى على در تكريس استراتيجية أمريكية مدروسة