هشام الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 2555 - 2009 / 2 / 12 - 06:30
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الحياة مسرحية فيها شخوص وادوار وادراما قد تكون سعيدة وقد تكون تعيسة وهذه النهاية يحددها الضاربون على النغمات الراقصة.
ومجلس النواب العراقي الحالي هو فصل من فصول مسرحية العراق المستمرة منذ الاف السنين الى ما شاء الله.
والعروف ان كل مجالس النواب في العالم يؤدون دورهم لخدمة الشعب الذي انتخبهم واعطا ثقته لهم كي يسنوا القوانين التي تخدم مصالحهم و تسير امورهم الحياتية بصورة جيدة وكي يعيشوا مجتمعات انسانية منظمة بعيدة عن شريعة الغاب.
ولكن ماذا نقول لمجلسنا ونوابنا في هذه الايام وهم عاجزون عن التصويت لاهم مسالة تخدم المواطن الا وهي الميزانية العامة حبث انها تحدد مصدر المعيشة وفتح باب التعيين للشباب العاطل وهذه المسالة متعلقة بالقوت اليومي ومصدر الرزق و معيشة الاطفال والعاجزون.
فهل من العدل ان يهدر كل هذا الوقت ومن المفترض ان الميزانية يصاق عليها في شهر 12 من السنة الماضية ونحن الان في الشهر الثاني من سنة 2009؟؟فما هذا التقاعس وهل هذا هو المرجومن نواب انتخبهم الشعب في اشد واقسى ايام بلدنا رعبا وتفجيرا وموتا مجانيا!! لهذا نطالب من اعضاء البرلمان الذي ينبض في عروقهم روح الشعب ان يسارعوا في اقرار الموازنة باسرع وقت ممكن و المصادقة على باقي القوانين المهمة التي تخدم المواطن الفقير،فبلدنا يعاني من مشاكل اجتماعية كثيرة فهنالك جيوش من الارامل والايتام و الفقراء والمتسولين والشباب العاطلين واكثرهم من حملة الشهادات والذين ينتظرون فرصة التعيين كي يساعدوا في بناء بلدهم والعيش فيه بكرامة ونذكر اخوتنا و اخواتنا في مجلس النواب المحترم بقول الرسول -ص- حيث قال (خير الناس من نفع الناس) فانفعوا الناس ايها الاخوة فلا شيء ابدي و الكل سائر الى الزوال وكل شيء سيخلد على جدران التاريخ فان كان حسنا اصابكم الذكر الشريف وان كان كسولا وسيئا فلا تثريب على الفقير المسكين.
#هشام_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟