أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد المجيد حسين - التناقض، الصراع الطبقي والشيوعية العمالية














المزيد.....

التناقض، الصراع الطبقي والشيوعية العمالية


عبد المجيد حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2553 - 2009 / 2 / 10 - 09:07
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


سبق وان تطرقنا الى التناقض او التضاد ولم نعرفه فهذه هي بعضا من خصائصه نوجزها. التناقض يدخل في كل العمليات سواء الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية او الطبيعية. يدخل التناقض او التضاد مع أي ظاهرة ويلازمها متعايشا معها ولا ينتهي الا بنهايتها وهذه هي الصفة او السمة المميزة للتناقض.

التناقض موجود ايضا في الصراع الطبقي. وهنا نأتي الى الشيوعية والتي هي ليست رغبة عاطفية او مرحلة مؤقتة وانما هي ميل اجتماعي داخل الطبقة العاملة وهي في هذا الاتجاه ظاهرة جائت بظروف كان المجتمع بحاجة الى وجودها وفي نفس الوقت يقوم بانتاجها داخله نتيجة ظهور النظام الرأسمالي ومعه الطبقة العاملة. لقد وضع ماركس الاطار النظري لذلك الميل المسمى شيوعية عن طريق دراسة مستفيضة لتجارب عصره مستفيدا في نفس الوقت من دراسة ثلاثة مصادر: الفلسفة الالمانية ( جدلية هيغل - الديالكتيك ) والاشتراكية الفرنسية ( الطوباوية ) والاقتصاد الانكليزي ( ادم سميت وريكاردو). تلك المصادر وغيرها قادته الى اكتشاف فائض القيمة ولاول مرة.

ان ماركسية ماركس لم تنتكس ومازالت اليوم صلدة ومتماسكة علميا. الا ان ما انتكس هي النسخ التي عرفت نفسها على اساس انها ماركسية ومنها الاحزاب المدعية والتي تحولت نتيجة فقدان صلتها بالماركسية الاصيلة الى احزاب قومية وطنية برجوازية ولازالت على هذا الحال. نرجع مرة اخرى لنؤكد بان الضواهر ليست ازلية او ابدية والامر يسري ايضا على الماركسية. فالاختلاف يكمن في ان الماركسية والنضال الشيوعي لا تنتهي الا ببلوغ اهدافه اي بانهاء النظام الراسمالي وبناء المجتمع الخالي من الطبقات- المجتمع الشيوعي.

ان ظهور الشيوعية العمالية ما هو الا تصحيح وانتصار لمسار كان ومازال موجودا ولكنه عانى من الكبوة والانكسار. لقد لعب دور المؤسس النظري للشيوعية العمالية المعاصرة الرفيق منصور حكمت المعلم والمشخص للاخطاء التي سببت الانتكاسة ووضع البديل بتحليل علمي لتغيير وجهة العمل السياسي للطبقة العاملة نحو الافضل. ان النظرية اما ان ترفض واما ان تصحح ما كان موجودا وتعدله وهذه الميزة الخاصة بالنظرية هي التي تجعلها لاتقف عند حد وتتجدد باستمرار.

فبعد دراسة اسباب فشل حركة الشيوعية العمالية ( شيوعية العامل - شيوعية ماركس) على المستوى العام، فان منصور حكمت قد وضع البديل النظري العلمي والعملي لاستمرار العمل وتطوير الحركة المادية. ان الحركة هي التي اوجدت الرفيق منصور حكمت واضع المسار الجديد وليس العكس. وجاء هذا الدور لمعلم العمال العظيم نتيجة للانتكاسة ولادامة رفع راية شيوعية ماركس التي طمرتها الطبقات الاخرى تحت ركامهم. لقد درس منصور حكمت دراسة مستفيضة الاسباب التي ادت الى انتكاسة شيوعية ماركس فشرع بوضع البديل للنهج الجديد المتكامل لمواصلة السير من اجل اشاعة الماركسية ونصرتها فهو بحق يعتبر ماركس العصر والرائد الاول لتصحيح المسار ووضع المنهاج العملي الجديد لحركة العمال.

لا نغالي ان قلنا اليوم بان اسم منصور حكمت يقترن بحق باسم معلم الطبقة العاملة الاول كارل ماركس.



#عبد_المجيد_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - عبد المجيد حسين - التناقض، الصراع الطبقي والشيوعية العمالية