أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - الوهابية والأذى....














المزيد.....

الوهابية والأذى....


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 09:57
المحور: حقوق الانسان
    


"مرثا ميخائيل" اسم جميل لمتنصرة مصرية تبلغ من العمر 25 سنة اقتنعت بأن الاسلام لا يناسبها، تماما كما يقتنع فرنسي أو ألماني أو دنمركي بالعقيدة المحمدية فيرتمي بين أذرعها وينطق بالشهادة تحت ظلالها تلك الشهادة التي تدغدغ علماء الأمة فيكبرون لها ثلاث تكبيرات غليظات وازنات ترددها ملائكة الرحمان في السماء السابعة، لكن الفرق بين المتنصر عندنا والمهتدي عندهم هو أن"مرثا" تتعرض للأذى، بيد أن "جان بيير" أو "فرانسيس" الذي غير اسمه الى عبدالرحمان و عبد الجبار يحترم و يعامل كمواطن ذو قيمة ....

مرثا أو زينب سعيد أبو لبن سابقا تنصرت شأنها شأن الآلاف المؤلفة من بني جلدتها والتي ما زالت الداخلية المصرية تعتبرهم مسلمون رغم أنوفهم ومن أشهرهم "محمد جازي" أو "بيشوي" الذي قال في حقه الإرهابي "يوسف البدري" أنه يجوز قتله بحد السيف، ومن المتنصرين من يموت والايمان المسيحي ملتصق في قلبه فيدفن في مقابر المسلمين وتتلى عليه الفاتحة رغما عن أنفه...

الانتقال إلى النصرانية ليس بالطريق المفروش بالورد بل درب جلجلة في بلد كمصر والتي تعتبر من مواطن المسيحية الأولى التي تزخر بأديرة وكنائس تاريخية تدرج ضمن التراث العالمي الانساني وازدهرت فوق ربوعها الرهبنة والفكر المسيحي، وتاريخ الكنيسة بمصر تاريخ عريق فبفضلها انتشرت المسيحية في السودان و أثيوبيا و اريتيريا ....

ماذا لو فتحت الدولة الباب لحرية العقيدة و تغيير الدين؟؟ بالطبع ستكون طامة عظمى سيهتز لها الصنم الأعظم وهذا لن يرضي وهابيي السعودية اذ ستتحول الآلاف الى المسيحية كل سنة وسيبدي المواطن اهتمامه بحضارته القبطية الفرعونية وسينادي بإدماجها كلغة وثقافة في التعليم و الاعلام والادارة وهذا ما يخيف و يؤرق عجول بني وهاب الذين يعتبرون مصر معسكرا متقدما للوهابية في حربهم على الصليبية ولهذا رصدت امكانيات بشرية ومادية هائلة للتضييق على الأقباط و القضاء على الكنيسة في أفق وهبنة المحروسة بالكامل وهذا ما صرح به علانية في السابق الشيخ عبدالعزيز ابن باز أحد أضلاع الوهابية البارزين ..

فالتضييق و الأذى التي ما زالت تتعرض لها مرثا و غيرها سيبقى مستمرا ما دامت الشروط متوفرة لشيطان الوهابية على أرض مصر...

من يغرف من معين الوهابية يصير حقودا و عنصريا و جهولا و ....وهذا ما صار لأحد سلاطين المغرب الذي ذهب لأداء مناسك الحج في القرن الثمن عشر الميلادي فشرب من حوض الوهابية الصافي وعاد إلى المغرب ليرفع سيفه على اليهود فآذاهم في عرضهم و أرواحهم وممتلكاتهم... و قبل هذا رفعت الدولة الموحدية في بداية القرن الثاني عشر الميلادي بالمغرب شعار لا دين غير دين الإسلام، فكانت الأسلمة القسرية والمذابح والمجازر والتهجير التي تعرض لها اليهود المغاربة بفاس ومكناس ومراكش وقرى جبال الأطلس وكادت حملة الموحدين العنصرية أن تقضي بصفة نهائية على اليهودية المغربية كرافد من روافد الحضارة بشمال أفريقية إذ كان اليهود يذبحون ويعرون ويعذبون ويرجمون بالقاذورات في واضحة النهار ...



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم المجدلية والعطية العظمى.
- حنة امرأة من أورشليم،عن يسوع والمرأة.
- ضرب الذمي على قفاه، القبطي نموذجا.
- -راحيل- امرأة من الناصرة تتحدث عن يسوع.
- طموح حاكم قطر لقيادة الأمة العربية!!!...
- مفتي السعودية يدعو لجنس الأطفال....
- حماس ومشروع تفكيك دولة إسرائيل ......
- التوأم ماريو وأندرو وشخصية السنة ....
- المسيرات التضامنية مناسبات للتنفيس فقط ....
- اسماعيل هنية وسواري كسرى ....
- حسن نصر الله يدعو المصريين بفتح معبر رفح بصدورهم
- النبي الميمون وكنز بن النظير المدفون .
- ماذا لو فعلها معارض في عهد حكم صدام وألقى بجزمته على شاربي أ ...
- عنصرية عمر بن الخطاب أدت إلى قتله ..
- جائزة -ليخ فاوينسا- تمنح للملك السعودي ....
- هل الإسلام بريء من أحداث بومباي ؟؟؟
- هل الإسلام بريء من أحداث مومباي ؟؟؟
- عكرمة الإرهابي يضرب ببومباي.
- عطور ميريام ليسوع الناصري .
- مدريد و لشبونة مطالبتان بدور أكبر في أفغانستان.


المزيد.....




- عمال إغاثة: أهم مستشفى في دافور يتعرض لإطلاق نار
- -الأونروا-: أكثر من مليون نازح أجبروا على النزوح مجددا من رف ...
- ألمانيا .. جدل بشأن إعادة اللاجئين الأوكرانيين العاطلين عن ا ...
- تواصل التحقيقات بشأن الهتافات العنصرية وسولت تكافح من أجل سم ...
- رغم قرار الإفراج عنه.. الاحتلال يحوّل المعتقل محمد خضيرات ال ...
- الخارجية الروسية تدعو الأمم المتحدة لإدانة الهجوم الإرهابي ع ...
- الاحتلال يحول فلسطينيا مريضا بالسرطان للاعتقال الإداري 6 أشه ...
- الإمارات تقدم 25 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي لدعم ال ...
- الأمم المتحدة تعليقا على قصف سيفاستوبول: يجب تجنب سقوط ضحايا ...
- الأونروا: إسرائيل قصفت 69% من المدارس التي تؤوي نازحين بغزة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عساسي عبدالحميد - الوهابية والأذى....