محمد منير
الحوار المتمدن-العدد: 783 - 2004 / 3 / 24 - 06:52
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
قتل الإسرائيليون الشيخ احمد ياسين ، وربما قتلوا كل آمال فى السلام معهم لدى البعض ، ولكنهم لم يقتلوا هذا الأمل لدينا نحن أبناء الشعب المصرى لأننا لم نؤمن ولم نقتنع قط بسلام مع عصابات من الصهاينة يقوم أساس وجودها على الاغتصاب .
وجاءت كلمات رئيس مصر حسنى مبارك فى أول رد فعل له تحمل صدمة لا تقل عن صدمتنا فى مقتل احمد ياسين ، حرص مبارك على نفى تهمة التواطؤ عن اميركا بدون اى مبرر يدفعه للقيام بدور الحارس الامين على صورة الاميركان فى وجدان المصريين ، وحجته التى تلقفتها أجهزة الأعلام المصرية أن الإدارة الاميركية كانت مشغولة بإنتخابات الرئاسة ، يا للغرابة ، لماذا لم تنشغل الإدارة الاميركية بإنتخابات الرئاسة عن الاستمرار فى انتهاك الشعب العراقى ، ولماذا لم تنشغل عن سيل مبادرات التدخل فى شئون دول المنطقة بما فيها مصر ، ومن الذى قال أن اميركا هى صمام الامان الذى كان يحمى الفلسطينيون من بطش شارون ، واخيرا هل يحتاج بوش للدفاع عنه ام هو تطوع لوجه الله .
كلمات مبارك حملت عبارات لا شعورية ولكنها تعكس إحساس المتحدث بها بموقعه من الازمة ، فقد قال إن هذه الازمة ستوقف مفاوضات السلام مع الفلسطينين ، وكان الأجدر ان يقول إنها ستوقف المفاوضات مع الاسرائيلين .
استخدم رئيسنا عبارة شيخ قعيد ثلاث مرات ، ياسيدى الرئيس لم يكن الشيخ ياسين ابدآ قعيداً ، فقد قاد اكبر حركة مقاومة مسلحة اربكت صفوف الصهاينة منذ عام 1948 ، وهذه ليست إمكانية قعيد أو عاجز ، وكان يقف صامداً بين العديد من العاجزين الذين تسببوا بسياسات التخاذل الملفوفة فى عبارات الحكمة والتعقل والشراكة الدولية فى "برتعة " الصهاينة والاميركان فى المنطقة وتحكمهم فى مصير الملايين من العرب ، ولهذا فليس الشيخ ياسين هو القعيد .
#محمد_منير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟