عبدالرحمن اللهبي
الحوار المتمدن-العدد: 2551 - 2009 / 2 / 8 - 09:57
المحور:
القضية الفلسطينية
و الله من المؤسف و المحزن و المبكي أن تتحول حركة حماس التي أنشأها الشهيد احمد ياسين الى وكر لعصابات وشلل من النفعيين والمخادعين الذين استعدوا إسرائيل و تحرشوا بها و برروا لها تماديها في الطغيان ففتكت بجموع من الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره الواقع بين نار عصابات حماس المتلبسة بالدين وبين إسرائيل التي تهتبل الفرصة لحصد الأبرياء.
هاهم شللية حماس وقد دبت الفرقة بينهم فريق يفاوض في مصر على ما لو قبل به ما وصل الأمر الى ما وصل إليه و فريق يتقلد إكليل الورد حول عنقه في إيران كما تتقلد الغانيات في المراقص.
أنا هنا لا أثني على السلطة الفلسطينية و أعلم كيف استشرى فيها الفساد حتى النخاع بعد أن جمد الشرفاء و حد من تحركاتهم و قلنا قد عوضنا الله بحماس تقوم بالجهاد منظمة مقاومة لا تجمع طامع في الحكم.
قضي على من تبكي العين عليه و فقد الأمل في حماس التي سلكت مسلك منظمة التحرير الفلسطينية برز الطامعون البائعون و غاب الصادقون.
ما يصيب القلب بالفجيعة أن تتحول منظومة حماس الى شلة سراق نهابة بالإكراه , ويلهم ..... يعدون على ألأونروا التي خدمت الشعب الفلسطيني من بداية عهد النكبة و وقفت معه في محنته الأخيرة في غزة ووقف ممثلها يكيل الاتهامات والإدانات لإسرائيل فيتحول جزاؤه الى جزاء سنمار, تهاجم المؤسسة من قبل أزلام و أوباش حماس ويسرقون و ينهبون مستودعاتها دونما حياء أو خوف من الله والناس.
لو لم تكن إسرائيل مستفيدة من حماس لفتكت بها و لأدخلتها جحورها كما هم المتدسسون بينما الصادقون غدر بهم كالشهيد نزار والشهيد صيام ....بالله من أخبر الإسرائيليين بتحركات هذين الشهيدين ليستهدفا بمنتهى الدقة ؟
يطالبون بالتحكم في معبر رفح..... يريدون أن يحولوا سيناء شوكة في حلق مصر. هاهم يهربون المال و هذه هي المرة الثانية....أيحسبون الناس أغبياء؟ هلا إحترموا حرمة الدول؟ أتدفعهم شيمتهم وادعاءهم التقوى الى سلوك المسلك الرديء.
لا حل لمشكلة غزة إلا بتكوين قوة عربية ليس بينها أصحاب المصالح في سوريا وإيران وتقوم شركات من الدول المانحة بإعمار غزة و تخفيف معانات أهلها.
إن وقع الأمر بيد شللية حماس تكون القوس الذي براه من عزم على تصدير الثورة قد فعلت فعلها و إحالت ألأمن الى دمار وحريق لا يعلم مداه إلا الله.
قاتل الله كل صاحب نية سيئة ورد كيده في نحره وحسبي الله ونعم الوكيل.
عبدالرحمن اللهبي
#عبدالرحمن_اللهبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟