أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - فراس الغضبان الحمداني - مقاهي النرجيلة تبيع الكيف والمزاج والسرطان














المزيد.....

مقاهي النرجيلة تبيع الكيف والمزاج والسرطان


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 07:58
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    



يكرهون التدخين ، ويحذرون ضرره على الصحة والبيئة . لكنهم يحارون في وسائل محاربته .. والغربيون لهم طرقهم في ذلك ، وصاروا يمنعونه في الأماكن العامة وفي الطائرات ومحطات القطار . وعجبت إن في بلادنا من يحارب التدخين ، مع إن مواطنينا مولعون بالسجائر والنرجيلة ، ومنهم الحزين لفقدان عزيز ، أو المحب الفاقد لحبيبه ، أو الخاسر بتجارته وأمواله ، أو المرهق من أعباء الحياة المتنوعة .

والمحظوظ الذي لا يعرف طريقة وضع السيجارة بفمه ، فيضع ما نسميه ( الفلتر) بين شفتيه وتكون مقدمة السيجارة التي تستحق الاشتعال في فمه ، ولا يشتعل الفلتر ويضحك وهو يكتشف جهله بإيقاد السيجارة ، لكن الذين يعرفون يعدون بالملايين ، وأكثر التجار ربحا هم تجار السجائر بما فيها تجارة النرجيلة ، وكيف لا يربحون واحد الأصدقاء لا يشتري العلبة الواحدة ، وإنما يبتاع ( تكة كاملة ) تحتوي على عشرين علبة ، وكل واحدة منها تحتوي عشرين سيجارة لأنه ( حشاش مضبوط ) ، وصديق آخر يدخن النرجيلة وبواقع ثلاث مرات في اليوم وفي إحدى مقاهي النرجيلة والتي انتشرت بشكل مخيف في العراق ، حيث استقطبت الكثير من شبابنا بسبب ما توفره من سلطنه لشاربها ، وأصبح التجار العراقيين يعرفون إن هذا السوق اليوم من أكثر الأسواق رواجا لذى أصبحوا يستوردون كافة الأصناف ومن كل المناشيء منها الرخيص ومنها الغالي الثمن ، ورواد هذه المقاهي واغلبهم من الشباب فمنهم من يطلب الخمس تفاحات أو البرتقالة ، النعناع ، والعلك ، الفراولة ، وكل هذه الأنواع له مزاجه الخاص والمختلف ولكن يجتمعن بهدف واحد هو تدمير الجهاز التنفسي من خلال الإصابة بسرطان الرئة الذي يأتي من خلال الماء الأصفر الذي يتجمع في إنحاء الرئتين بسبب سحب الدخان المملوء بماء النرجيلة المشبع ( بالمعسل المسموم ) وقد أعلن احد الأطباء البريطانيين المشهورين الذي يستقبل مرضى شرب السموم إن كل نرجيلة تعادل 60 سيكارة ، وان اغلب زبائنه يعانون من إمراض السرطان بسبب إدمانهم على النرجيلة .

فكرة إنشاء منظمة معنية بمحاربة التدخين بكل أنواعه ، تراود البعض من الحاقدين على السيجارة والنرجيلة ، لكنهم لا يعلمون الطريقة المؤدية إلى تمويل حقيقي لإدامة نشاطهم ، وهل يبحثون عن الربح أم عن مصلحة العامة ودوام الصحة لهم ؟ .

اقترحت عليهم إن يبتعدوا عن خداع أنفسهم ، فالتدخين عند البعض حاجة ، كحاجتهم إلى الطعام والشراب والنوم ، وهي فريضة افترضوها على ذواتهم المدمنة . وبدلا من محاربة هذه العادة ، وقطع أرزاق الناس ، نصحتهم بوضع برامج خاصة لتوفير السجائر مجانا للفقراء والمعوزين ، فهم الأكثر حاجة من سواهم ، وسجائرهم من الأصناف الرخيصة ، بينما يدخن الأغنياء الأصناف عالية الجودة ، غالية الثمن .

وهو عمل لا يجهد المشتغلين به ، لأنه يريح المنظمة ، وأعضاءها وكذلك جماعة المدخنين ، إما إن نعمل على منع التدخين أو لدفع الناس بعيدا عنه ، فهو عمل غير مجد ولن يأتي بنتائج ذي قيمة حتى على المستوى البعيد .

ومع تنوع وسائل الكيف والمزاج ، قد يكون التدخين وسيلة علاج للمدمنين على تلك الأنواع فالنرجيلة وشم أصناف من المخدرات قد تودي بحياة الناس وعلاجها ليس بدواء أو بكلمات لا تغري ، وربما يقتنع مرضى النرجيلة والشم باستبدالها بالسجائر الأقل ضررا .

وفي بغداد ومدن البلاد الأخرى ، وفي إقليم كردستان تنتشر المقاهي التي تقدم خدمات تدخين النرجيلة أو ( الفرشة ) مثلما كان جدي يسميها ولها رواد لا يحصى لهم عدد مثلما إن بلدان الجوار كتركيا وإيران وسوريا والأردن ولبنان والكويت يتسابق الرجال والنساء على تدخين النرجيلة ، وربما انتقلت هذه العادة من تلك البلدان ألينا وهي بضاعة مزاج لا سبيل لكسادها .

[email protected]






#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا اعترف القادة الفلسطينيين بالشبه بين هنية وعلي الكيماو ...
- برلمان اخر الزمان


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - فراس الغضبان الحمداني - مقاهي النرجيلة تبيع الكيف والمزاج والسرطان