أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أغيلاس ياسين - التنوير ..والتعتيم














المزيد.....

التنوير ..والتعتيم


أغيلاس ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 07:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما اسلفت الفعل وأجريت من أمري هذه العادة فاني أطالع جديد " مركز الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي " كل يوم مكتفيا بالمطالعة عازفا عن الكتابة ليس انتقاصا من قيمة هذا الصرح الفكري الذي يحاول احداث ثغرة تسوق بعض النور لتحرير العقول المأدلجة المتعفنة بل ايمانا مني بأن لكل مجال رجال وقد لا أكون الند أو قد تسمق المسؤولية على أن أجاريها طول الطريق ..لكن " التطاول " فعل تحتقره طبيعتي وتزدريه مني الفرائص .. لما يتحدث منا أصحاب الاختصاص في شأن " العلمانية" فان الحري بنا تفهم المقال قبل تلمس السبيل الضال في الرد . ولو كنا للنقد البناء قاصدين وجب علينا الاقدام على هذا الامر بما تستحسنه السجايا ويكون الى الأدب أقرب . ان هذا في حقيقة الامر يردنا الى السؤال الاشكال الذي طالما نطرحه مستفسرين " لم يا ترى نرى العلمانية في بلاد العربان تفشل مهما وسعنا لها في المولج والمدخل؟ " .
ان النبذ هو اولى صرخات التحرر. والاستهجان لم لا نستكين له يكون من سمات تصدع القيود وبداية تلاشيها . ان استعراض مزايا الاسلام يكون كنثر السكر فوق قطعة كعك بها زعاف السم مدسوس .
ان تحدثنا عن الاسلام يجعلنا نبدو وكأننا الات صلدة جوفاء لا يسمع منها الا الصرير – أو على الاقل هذا رأي الخصوم- لكن لماذا ؟ لماذا هذا الرأي المبخس لكل القيم والطامس لما نحاول أن نجلوه من الأمور ؟ .
في ما بدا ويبدو من شأن الدين أنه قاعدة روحانية ونحن لسنا ضد هذا فالانسان حر في ما يعتنقه غير ان الامور عندما تفرد جبرا.. يستحيل الخنوع والقبول بها أو عندما تستخدم هذه القاعدة الروحانية لاستعباد الجماهير بالفردوس المنشود . مع استغلال صارخ لعنصر " الغيب " ومشتقاته حيث تسلط السياط على ظهور الأمة في العربية السعودية أو صخورا يرجم بها الصبية في الصومال فان الأمر بحاجة لتحرك معقلن وممنهج وخاضع لاستراتيجية محكمة .. بل ان الامر قد يكون أحوج الى " ثورة للعقل وعصيان للرجعية " .. اه أعلم اني أبدو كمن يستطيب له أن يحلم بما نأى مناله ..لا اني لست كذلك لكن أهل مكة بشعابها أدرى . اني مسلم وعبء الضمير والمسؤولية من هذا الأمر يجعلني أرتجف وأحس بالضياع ويوجع مني كل المواضع وكأنه أنصال مسمومة تثخن في الجراح. فهنا حيث أنا ..هناك " العدل والاحسان " والعمل حثيث لبناء الخلافة الثانية التي تبغى السفر بنا في الزمن لاستعادة غابر القرون وعلى مرمى حجر من حيث هنايا توجد القاعدة في بلاد " المغرب الاسلامي " وهناك في الصومال أحفاد بلال يرجمون فتيات في عمر الزهور وكذلك الامر في بلاد السودان أما في جزيرة العرب .. واه من جزيرة العرب حيث يفترض ان يولد التسامح ويسطع نور المحبة تم تصدير الوهابية الى عقول شبابنا فحتى تجار الحشيش استعاضوا عن هذه" الكبيرة " بتجارة " المسواك " وتلاميذ مدارسنا أعمدة المستقبل قدسوا " أسامة " و " أيمن " .... وسرد ما عليه الامر يحتاج من الصحائف أطنانا ومن الزمن دهورا ومن الحبر بحارا .
اذن الأمر بتركيز يحتاج الى " قلب موازين " بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..الأمر يحتاج الى اختراق هؤلاء الملايين المطموسة أبصارهم ..نعم " اختراق " . انك اذ تهدم كوخك القديم وتحتفظ بلبنات أساسه لتشيد فوقها قصرا متينا فانك سوف تجني على جهدك .. فهذا القصر الذي خيل اليك أنه سيصمد في وجه السيول والزوابع هو ليس كذلك بل هبة نسيم قد تذهب بأمره . ان بناء خطاب اسلامي سلمي ضدا على الارهاب والراديكالية لن يتأتى بمدح التيوس الملتحية أو محاولة ادماج الأحزاب الراديكالية في الشأن التسييري للامة . ان الخروج بالاسلام من مأزقه الراهن والذي يحول دون سلم وحوار واخاء عالمي يحتاج الى " صفعة ممنهجة " تذهب صدمة التشبث بالرجعيات ..ان عزل الخطاب الارهابي الرجعي الاسلامي التكفيري الراديكالي يجب أن يبدأ بكسب " الكل من الكل " دفعة واحدة وليس "البعض من الكل " وهذا لن يكون بالطبع الا بذهاب البنية الفقهية السائدة واستحداث بنية " بديلة " بنية تراعي التفاهم الانساني والحق البشري بصفة عامة ..ومن تلك النقطة " تلك النقطة فقط " سيكون المسلمون حضاريين وسوف نتعايش في عالم يعي وحدة البدأ والمصير .
وعودة لما بدأت به مقالي هذا فان الردود من هذا الصنف :
وهذا هو نص التعليق الوارد على مقالة " الاسلام هو المشكل وليس الحل " المنشورة بموقع " " مركز الدراسات والأبحاث العلمانية في العالم العربي " بتاريخ 2009 / 2 / 6 " والتعليق وارد في الموقع المذيلة بوصلته المقالة المذكورة
التعليق

ولد فلتة جديد ؟
يحسب أن الأسلوب الإنشائي والتركيب الشبهي والمقارنات والاستنتاجات السطحية هي الطريقة المثلى لتبني المواقف..
لو إني فاضي كان كتبت لك عشرة أديان أو مذاهب على الأقل بهذا الأسلوب البسيط والاستدلالات التركيبية..
يعني لو هذه الورقة عندك وطرحتها في مؤتمر علمي علماني محايد كان تلقاهم يقولون لك : يا بني العب بعيد
وين راحوا عنك علماء الانثربولوجيا والسسيولوجيا كان أعطوك تحية تقدير لهذا الاكتشاف العلمي..
عزيزي الجماعة من زمان تجاوزوا هذه الأطروحة الأيديلوجية وأصبحت لا تذاع إلا في أوساط ميديا الجماعات المؤدلجة واللوبيات ..
تحياتي

ان هذه الردود -مع كامل احترامي لأصحابها كأشخاص- لم ولن تخدم التوجه التحرري المنشود ولن تفرحنا بنيل المبتغى ..مع الاحترام الكبير أقول لك يا سيدي المعلق " لو كنت تريد أن تكتب مذهبا أو دينا فأنت حر " واستخدم لذلك أعتى البراهين ليصدقوك ..غير أني أعجب للفرد يتهجى كلمة " ع ل م ا ن ي ة " حتى لا يخطيء الرسم فما بما بالك بالبيان يتجرأ ويدعي اتقانه الحجية والبرهان بل يسهل عليه ابتكار المذاهب والأديان يرمي غيره بمبتذل الكلام الخالي من الاتقان وكأن الرد من عدمه عنده سيان .









#أغيلاس_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عليّ التوقف للحظة-.. شاهد مذيع أرصاد جوية يتعرض لنوبة هلع ب ...
- الكويت.. تداول فيديو لمواطن مصري يجمع تبرعات دون إذن ووزارة ...
- 28 شخصًا تركوا دون مأوى.. الجرافات الإسرائيلية تواصل هدم الم ...
- الصحة المصرية تكشف حقيقة تأجير 50 مستشفى حكوميا لشركة قطرية ...
- روسيا تطور مركبة جديدة لإطلاق وحدات محطة (ROS) المدارية
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي لجنوب غزة
- نجم هندي خلف القضبان بسبب -وجبة محرمة- (فيديو)
- فرنسا: مقتل طياريْن إثر اصطدام مقاتلتين من طراز -رافال- شرق ...
- كيف بدأ اليأس يتسلل إلى اللوبي المؤيد لإسرائيل في أميركا؟
- حان الوقت لإسكات البنادق.. انطلاق محادثات جنيف بشأن السودان ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أغيلاس ياسين - التنوير ..والتعتيم