أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غانم السلطاني - هل للحزب الشيوعي حظ في الانتخابت القادمة















المزيد.....

هل للحزب الشيوعي حظ في الانتخابت القادمة


غانم السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 2550 - 2009 / 2 / 7 - 03:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هل للحزب الشيوعي او لليسار حظ في الانتخابات .................
بالرغم من مرور ثلاث سنوات على اللانتخابات البرلمانية لم يكن بمقدور الحزب الشيوعي العراقي تحقيق شئ مهم في انتخابات مجالس المحافظات ولم يستطيع تجاوز ازمته وهي بالذات ازمة اليسار العراقي عموما ولم يستطيع ان يكون قريب من قلب الناخب او يكون قوة فاعلة على مستوى الشارع العراقي
صحيح ان الانتخابات في العراق لم تتجذر أسسها الديمقراطية بعد ولم تتخذ مجالها النمطي الطبيعي حالها حال الديمقراطيات في الدول الاوربية او امريكا لكنها بالرغم من ذلك أفرزت أمور عديدة ..... وفيما يخص الحزب الشيوعي الذي هو محور حديثنا
فقد وضحت أمور كثيرة من خلال استطلاعها نستطيع ان تتبين توجهات الناخب العراقي الذي خرج توا من قبو الديكتاتورية المقيتة
فما زال الناخب العراقي يعيش تحت وطأة غيبوبة فكرية وعدم وضوح بالرؤى .. وهذا ناتج عن حداثة التجربة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة وكذلك للأسباب مرتبطة بالماضي السحيق الذي ترك بصماته على ذوات النفوس العراقية
ومع كل هذا برزت توجهات وسلوكيات تنم على وعي نسبي بسيط وهذا هو مؤشر مفرح لحد ما........
ولكن لن نستطيع أن نقول ان القطار قد سار على السكة بل إن القطار ألان قد وضع على السكة وما ينتظر منا الا ان نزوده بالطاقة وينتظر منا كذلك ان نعمل على ترتيب مفاصله والتخطيط له لغرض سيره بشكل منضبط وأمين
لقد خاض الحزب الشيوعي الانتخابات البرلمانية التي مرت مستندا على تراثه وماضيه المجيد على ما اعتقد ولم تكن له دراية أو حسابات دقيقة لنبض الشارع العراقي فخرجت النتائج مخيبة وكان حساب الحقل غير دقيق وجاء بالتأكيد مخالفا لما نتج عنه حساب البيدر . وبعيدا عن الأريحية العاطفية كانت النتائج التي حصل عليها الحزب لربما حصل عليها وهو متكا على ما حققته القائمة العراقية والتي كان قد تحالف وإياها ......
لم يفكر الحزب جيدا بهذه النتائج ولم يفكر برفع رصيده الجماهيري ولو كان قد فعل ذلك فلم هذه النتائج المهينة التي حصل عليها في انتخابات مجالس المحافظات واستطيع القول ان هذه النتائج لم تكن مفاجئه للمراقبين ولا للمستطلعين ولكنها على ما يبدو ومن خلال بعض الرفاق كانت مفاجاء وهذا سوء تقدير لا يمكن وضعة في اي خانة من خانات الاعتذار لا للأشخاص أنفسهم ولا لقيادة الحزب
كانت هناك خيبة امل اخرى تضاف. لم يستطيع الحزب تدارك هذا الموقف او دراسته لكي يخرج منه لا ان يذهب بعيدا بتبريرات غير مقنعة
فاما ان يقتنع الحزب واليسار العراقي ان هذا هو حجمه ولا يمكن تخطية في أي حال من الأحوال او ان هناك أسباب أخرى متعلقة بالايدلوجية والسلوك الحزبي او بسلوك الناخب في الوقت الحاضر
وكما بينا ان الناخب العراقي حديث تجربة ولم تترسخ اسس وسلوكية وذهنية الناخب على مهنية محضة وإنما هي عرضة لعوامل عديدة والتي أغفلها الحزب ولم يفكر بها مطلقا لأنه في واد الأمور تجري في الوادي الأخر البعيد
فالناخب العراقي ألان على ثلاثة او أربعة أنماط او ربما أكثر ولكن نستطيع من حصرها في ما يلي ... النمط الاول من الناخبين هم الناخب الأيدلوجي وهذا الناخب لدية التوجه مسبقا لما سيختار وعن وعي كامل لانه منضبط تحت ايدلوجية معينة يقودها حزب او حركة ومنهم ناخب الحزب الشيوعي
اما النمط الثاني هو الناخب المتذبذب الذي لم تستوي أفكاره بعد ولم تنضج الا في ا لأيام الأخيرة قبيل الانتخابات ولربما الساعات الأخيرة وهوما يسمى ناخب اللحظات الأخيرة او الساعات الحاسمة ما قبل التصويت وهذا ما برز بوضوح في بعض المدن ومنها كربلاء في سبيل المثال لا الحصر في انتخاب الحبوبي وهو على صيرورة حشر مع الناس عيد
النمط الثالث من الناخبين العراقيين هو الناخب العشائري الذي يدفع بولائه لابن عشيرته او منطقته بغض النظر إن كان هذا الناخب متعلما او جاهلا وهذا متأتي وراجع الى السلوك العشائري السائد في العراق الان
اما النمط الرابع هو الناخب الجاهل والذي ليس له توجهات او أفكار او ما يسمى بعامة الناس وهذا برائي هو اخطر أنواع الناخبين لأنه يشترى ويباع ويميل مع من يعطي نتجبة للحرمان والفقر وقلة الوعي وتكمن خطورته انه عرضة للشراء من ذوي الأهداف غير النبيلة واللذين همهم الكرسي ولو بأي ثمن
وعلى ضوء ذلك كان الأجدر ان يدرس الحزب ويأخذ بباله كل المعطيات التي قد تنتج من هذا
ولكن أصر الحزب أصر ان يدخل للانتخابات برصيده التاريخي دون ان يعلم ان هذا الرصيد غير مسموع وغير معروف من قبل الجيل الحالي والذي تربى بعد نكسة الجبهة وهروب الكثير من قيادات الحزب إلى الخارج وكذلك هروب الكثير من أعضاء الحزب الىالمنافي او الذين أرسلهم النظام البائد إلى منافي الآخرة فلم يبق من جيل الحزب والذي حمل الرايات في ملعب الشعب إلا النزر اليسير واللذين أتعبهم الزمان والسلطان فلم تبقى نخبة حقيقية فاعلة بالشارع العراقي والنخبة الموجودة بالخارج كانت قد تركت الحزب وتوجهت للتنظير بعدما استطابت الهدوء والأمان والعيش الرغيد ناسين إننا نمر بفترة ما يسمى بالصحوة الإسلامية او اسلمة الشارع العراقي فلا يكفي في اعتقادي ان رفيقا بالحزب يصلي مع الناس بالمسجد سيقنع الناس انه قد صار منهم او انه قريب من نبضهم وفي اعتقادي ان هذا محض رياء واضح فعلى الحزب واليسار عموما ان يعي ان ليس لحزب وجهان وجه مادي ديالكتيكي ووجه ميتافيزيقي ويجب على الحزب ان يعي حقيقة انه لا ولن يمكن اقناع الناس بتجربة قيادة حزب شيوعي في وسط هذا المد الإسلامي الهائل وخاصة بعد فشل تجربة الحزب الام في الاستمرار وانتكاسة الاشتراكية والماركسية اللينية في نهاية التسعينات
كل هذا يجب على الحزب تدارسه ويجب ان لا تخرج توقعاته خارج هذا المنطق وسيما نحن على انتخابات مقبلة وهي الانتخابات البرلمانية فكيف السبيل إلى إقناع الناس فالكثير انتخبوا ا ناسا لصوصا وهم يعرفون ذلك ولكنهم لم ينتخبوا شرفاء الحزب( الايادي البيضاء) والكل يعرف ذلك ولكن لا بد من دراسة الموضوع للخروج ببديل فكري او منهجي يؤطر عمل الحزب بالمستقبل



#غانم_السلطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا الميدان ................ وينك ياحميدان
- اعيد الميلاد وذكريات تتوقد
- حب الوطن من الايمان
- الرجاء بلا ندم
- اجراس العودة لن تقرع
- بغداد لا زالت بخير وان
- البحرين 000000 العراق وتبادل الاحتراق
- محنة ابونا ادم محنة العراقيين


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غانم السلطاني - هل للحزب الشيوعي حظ في الانتخابت القادمة