أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق حربي - هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟














المزيد.....

هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 06:39
المحور: المجتمع المدني
    


كلمات -238-
توضح النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 31/1 التي أعلنت قبل قليل فوز إئتلاف دولة القانون في محافظة ذي قار بنسبة (23.1%) يليها تيار الأحرار المستقل بنسبة (14.1%) المدعوم من التيار الصدري والذي يشارك لأول مرة في خوض الانتخابات ويبدو أن سبب قلة حظوظ قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة (11.1%) جعلها تهبط هبوطا صاروخيا لتصل إلى المرتبة الثالثة حسب النتائج وكانت تشكل هي وحزب الدعوة وحزب الفضيلة أغلبية في مجلس المحافظة فحدثت الكثير من الإخفاقات في العمل المشترك حيث لايمكن لأي قائمة دينية كما أثبتت السنوات الأربع الماضية إلا أن تكون ذات أفق ضيق لمتطلبات التغيير والإعمار والرفاهية والتخطيط للمستقبل ذلك لأن خطابها ديني محدود والدين أصلا لايستوعب فقه الواقع ومتطلباته وتطور الحياة لأنه مرتهن للعامل الغيبي ويتواصل معه أكثر مما يتواصل مع الحياة الحلوة والطائفة لاتواكب مسيرة الحاجات الانسانية ومفردات الفرح والسعادة والازدهار لا للشعب العراقي ولا لشعب محافظة ذي قار العصي على كل خطاب ديني متحجر وكان المحافظ (السابق!) عزيز العكيلي ينتمي لقائمة شهيد المحراب ولا يستطيع بطبيعة الحال الخروج عما هو مرسوم له ويخرج عن أجنداتها الطائفية حتى وهو يستعد كأفضل مايكون عليه الاستعداد بالدعايات الضوئية والتثقيف وقائمته بشراء الأصوات بالبطانيات والخمسين الف دينار ونفرين كباب على حساب القائمة والعطر الرخيص وغيرها لخوض الانتخابات الأخيرة والبقاء في المنصب أربعة سنين قادمة لكن يبدو أن الرياح تجري بما لاتشتهي السفن فأهالي محافظة ذي قار الكرام ملوا الخطاب الديني القروسطي لاسيما النخب المثقفة والشباب بل وحتى فئات كبيرة من أبناء العشائر والنساء اللواتي لم يحصدن من الفترة الماضية غير القهر والدموع واللامبالاة والاهمال فقرر الجميع الجميع إبعاد قائمة شهيد المحراب عن الساحة السياسية باصابعهم المخضبة بالحناء البنفسجية مرجحين كفة (تيار الأحرار المستقل) وهذه ربما جاءت في سياق الصراع بين الفريقين المنتميين إلى مرجعيتين مختلفتين ومن باب "ليس حبا لعلي ولكن بغضا لمعاوية".أي بغضا لمشروع تيار شهيد المحراب الطائفي الذي لايتورع الكثير من ناخبي تيار الأحرار عن التصريح بأن (أهم ما دفعنا للانتخابات واختيار قائمة تيار الأحرار المستقل هو ما توجه إلينا في الوقت السابق من ظلم وتهميش واعتقالات وما نرجوه اليوم من مرشحينا الفائزين هو دفع ذلك الظلم على الأقل وإخراج معتقلينا من السجون الذين طالبوا ذويهم لمرات عديدة لإخراجهم دون جدوى ) وهكذا أصبح حكم محافظة ذي قار ليس أشبه مايكون بمسلسل سنوات الضياع التركي حيث الحب والتضحية حتى أنه لم يعجب الأحزاب الدينية في ذي قار فظهرت فتاوى بسفك دم المسلسل لكن أشبه مايكون بمسلسلات الحارات الشعبية في الدراما المصرية والسورية حيث يتصارع أولاد الحارة الواحدة إلى حد كسر العظم وطبعا تيار الصدر لن يكون أمينا على مصالح أهل ذي قار ليس لجهة قلة الخبرة الإدارية والإرتباط بأجندات إيران (وداعتكم ذاك الطاس وذاك الحمام!) لكن سينغمس أعضاء منه ممثلون في مجلس المحافظة في عمليات النهب المنظم للأموال العراقية المكشوفة على طول الخط ومادام قائمة دينية تزحزح قائمة دينية أخرى وتحل محلها ليستمر الصراع بين عائلتين نجفيتين وميليشياتهما على أرض ذي قار كما حدث في السنوات الأربع الماضية واستشهد خيرة شباب ذي قار في الشرطة والجيش وياليته كان صراعا من أجل التقدم والرفاهية وإسعاد شعب ذي قار المحتاج للخدمات ورفع كاهل الظلم الذي وقع على المواطنين في كلا العهدين على أية حال أهل ذي قار إنتصروا لحياتهم ومستقبل أولادهم حينما احتكموا كباقي العراقيين إلى صناديق الاقتراع في إشارة حرية واضحة وديمقراطية وليس بيعة صدامية أو استفتاء بالقوة وأن شعب ذي قار ملَّ الارتهان للدين والطائفة وأكاذيب الزعماء الدينيين بعد ضياع أربع سنوات من أعمارهم ناهيك بالنهب المتواصل للمال العام وتضخم ملفات الفساد الاداري التي أدعو مخلصا - ولكي يرتدع المسؤولون الجدد - أن تقوم الحكومة بدورها وتسنّ قانون مساءلة خاص لأعضاء مجالس المحافظات والمحافظين السابقين وتطبيق قانون (من أين لك هذا!!؟) وسؤالهم عن المال العام المهدور ومتابعة أرصدتهم في دول الجوار وأوروبا واسترداد مايمكن استرداده منهم ومعاقبتهم بالحبس في حال ثبت الفساد على الأفراد والجماعات المنتمين إلى الأحزاب الدينية وهو مامعمول به حتى في أوروبا والعراق اليوم دولة قانون ومؤسسات وبعد ذلك يأتي دور المحافظ الجديد الذي من المفترض أن يضع أمام عينيه أن المنصب هو (تكليف وليس تشريف) وأن يعتبر نفسه موظفا في الدولة وخادما لشعب ذي قار فقد قرأت أن خمسة شخصيات مرشحة لتسنم منصب المحافظ وهم يتراوحون بين الرجل العامل في حقل (البزنس) والقيادي في الحزب الديني وبرأيي أن لاهذا يصلح ولاذاك مؤهل لقيادة المحافظة ويعملون من أجل مستقبلها وتصحيح ملفاتها العالقة ومشاريعها التي تخضع للقومسيون و(الأخذ والعطا) بين السياسي والمقاول إن محافظة ذي قار لاتحتاج إلى أحد قواد حزب الدعوة بصراحة ليكون محافظا لها ولاإلى رجل (البزنس) المدعوم من رجل دين نافذ في الناصرية ولاإلى رجل فقه وحضوره المستمر في صلاة الجماعة بل إلى شخصية وطنية مستقلة ذات عقلية إدارية نزيهة لاتخضع لمعايير العشيرة والدين والمصالح الشخصية والحزبية والفئوية فيعمل لهؤلاء دون النهوض بواقع المحافظة والتركة الثقيلة التي تركها المحافظ السابق متجاوزا إخفاقاته في كل الميادين ووضع أهالي ذي قار ومدنهم ومستقبلهم أمام انظاره ولايكتفي بالأقربين الأولى بالمعروف ويستأثر بأجزاء من المال العام لنفسه وأهله وأبناء عشيرته وعلينا طبعا ذلك لايمكن أن يكون والمحافظ الجديد يأتي كتحصيل حاصل من تحالفات الأحزاب الدينية في ذي قار فهل تستوعب الأحزاب الفاعلة على الساحة والشخصيات والحكماء الدرس الماضي ويحسمون الأمر قبل فوات الأوان ويتم تعيين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتنتخب..انتخب!
- دموع حرّى على قبر الصديق أمير الدراجي
- التطبير والتعشير والانتخابات!
- نداء عاجل لإنقاذ أرواح (600 لاجئا) في السجون الوهابية السعود ...
- حتى يعلو الدخان الأبيض من قبة البرلمان العراقي!؟
- السيد زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للآثار المصرية .. ...
- موسم الانتخابات : هل تصوت عشائر ذي قار للوطن دون الطائفة وتم ...
- إستخارة رئيس البرلمان العراقي!
- إنطلاقة جديدة للعراق بخروجه من طائلة البند السابع
- حقا..ماالعلاقة بين خطبة الوداع وحفل افتتاح مدينة الألعاب في ...
- بوش والزيدي : هل هذا هو واجب الصحافي في العراق الجديد!؟
- في مزاد كريستي العالمي : مسؤولون عراقيون متهمون ببيع آثار عر ...
- مطاليب صدام من قبره تؤجل التوقيع على الاتفاقية الأمنية!
- موسم الهجرة إلى العشائر!
- اليوم الموعود لنهاية كل الأحزاب والتيارات الدينية والطائفية ...
- جمهورية رفحاء : تغلق أبوابها بعد 17 عاماً.. بوداع آخر 77 لاج ...
- الشاي في الناصرية : سيلاني إيراني شكل تاني!
- أوباما والعراق!
- إنزال جوي في شارع الحبوبي.. ومقتل قائد القوة المهاجمة على يد ...
- فتاوى شرعية في محطة كهرباء الناصرية!


المزيد.....




- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...
- إعلام إسرائيلي: مخاوف من أوامر اعتقال أخرى بعد نتنياهو وغالا ...
- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق حربي - هل يعين محافظ ذي قار الجديد من خارج الأحزاب الدينية!؟