إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 782 - 2004 / 3 / 23 - 07:15
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كل العرب…. العرب قاطبة يشاهدون الهدم المستمر والتشريد والدمار في فلسطين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، ومنذ زمان طويل وهم يشاهدون التنكيل بالعرب في فلسطين، كما شاهدوا وتفرجوا ما فعل بلبنان في الثمانينات وقبلها القناة في مصر عام 1956، وما فعله الروس في الشيشان والأمريكيين في أفغانستان وما فعلوه في العراق.
منذ نهاية أربعينات القرن الماضي والعرب يتفرجون على انتهاك أراضي فلسطين والتاريخ الصهيوني في هذا المجال حافل " بالأمجاد".
ففي يوليو 1948 هدمت المنظمات الصهيونية قرية الطيرة الواقعة جنوب مدينة حيفا وأقامت على أنقاضها مستعمرتي " تيرات كرميل" في عام 1949 و " هحوتريم" في 1952 وهدمت بلد الشيخ الواقعة جنوب شرق حيفا بعد أن قامت العصابات الصهيونية بإجراء مذابح في أهلها ( 4780نسمة ) وتشريدهم، وعلى أنقاضها أقاموا مستعمرة " نيشير" وكذلك كان مآل قرية أم العمد التي أصبحت مكانا لمستعمرة " ألوبي أبا" في عام 1948، وكذلك كان الآمر بالنسبة لقرى كفر مندة وشفا وعمرو وصفورية وأبو زريق وأبو شوشة وأجرم وأم الشوف وأم الزينات وقرية البطيمات وجبع والطيرة والخبيزة وكبارة والبريكة وقرية قنير والدامون وخربة ودالية الروحة وقرية صبارين وعين حوض وكفر لام وقرية الفرين والمزار والطنطورة وهوشة والسريس والريحانية وراس علي وحربة الكساير وسعسع وغيرها وما زال الهدم مستمرا وما زال العرب يتفرجون.
ولهذا قال قائل: أعزيكم يا عرب في أنفسكم وأعزيكم على ما ذهب من رجال تقف مع الرجال عند الشدة …. فأين هم العرب وطفل فلسطين يصرخ ونساؤها تصرخن وإسلاماه وعرباه، فهل نسي العرب – عرب اليوم-* ما قدم أجدادهم في التاريخ…. فالفلسطينيون لا يطلبون الكثير إنهم يطلبون فقط أن يقف العرب بجانبهم وقفة الرجل الواحد ليس بالكلام وبالاستنكار، ولكن بالعمل وبالموقف التاريخي …. لكن لا يجب فقدان الأمل لأن هناك شرفاء عرب عازمون على الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني على ركح المعركة لكن لم تتح لهم الفرصةة لحد الآن.
ويزيد الطين بلة عندما يقبل العرب استمرار اعتقال العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية دون مبرر قانوني وأن يساء التعامل معهم وأن تنتهك حقوقهم، فغلى متى السكوت على صيرورة تحويل العالم العربي إلى سجن أمريكي كبير للأنظمة والشعوب، لأنه لا يعتقد أحد من العرب أو المسلمين انه بمنأى عن ما تدعوه أمريكا بالإرهاب أو انه بصمته أو " تعاونه" سوف ينجو من " المعركة السياسية الكبرى" التي تعدها أمريكا وحلفائها نحت مظلة محاربة ومكافحة الإرهاب، فكل الأنظمة التي ستقف حجر عثرة في وجه مخططات واشنطن وتل أبيب ستكون على رأس اللائحة السوداء المتضمنة لمن يرهبون أمريكا والكيان الصهيوني فلا خيار للعرب إلا الصمود في بؤرة التصدي.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟