أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس العتيبي - الإسلام هو المشكل وليس الحل















المزيد.....

الإسلام هو المشكل وليس الحل


فارس العتيبي

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 05:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أولئك الذين يؤكدون أن الإسلام دين سلام ومحبة وإخاء وعمارةً للأرض وعدالة و صالح لكل زمان ومكان وهو الحل؛ لا أدري من أين يستقون رؤاهم هذه !!.
هل الذي بناء السد العالي هو الإسلام؟... وهل الذي شق قناة السويس هو الإسلام؟.... وهل الذين دمروا خط حديد الحجاز هم أعداء الإسلام؟..
أعطوني مفخرة واحدة حضارية للإسلام.
المسلم اليوم يقتات إما على اقتصاد ريعي كدول الخليج، أو على مساعدات الغرب الكافر كباكستان واندونيسيا ومصر.
الإسلام بقضه وقضيضه عجز أن يقاوم حفنة من اليهود اغتصبوا ثاني مقدساته.
الإسلام لجأ إلى الغرب لكي يخلص الكويت من براثن وحش مسلم.
القواعد الأمريكية مزروعة على كل شبر من الأراضي الإسلامية، لا من أجل حماية الدول الإسلامية من عدوان خارجي، وإنما لحماية المسلمين من أنفسهم!!.
لا تقولوا أن الأنظمة السياسية هي السبب.
ولو صح هذا فبئس الأمة التي منذ نشأتها وحتى اليوم لم تنجب نظام حكم سوي.
ولا تقولوا أن المشكلة في المسلمين لا في الإسلام.
إن في ذلك هروب إلى الأمام.
فنصوص الإسلام المقدسة وتاريخه المكتوب وتعاليمه وأوامره ونواهيه وسيرة رموزه وسلوكيات أتباعه لا تعضد هذه الرؤية بل تؤكد العكس تماماً، رغم أن تاريخ الإسلام الذي كتب بيد المنتصر، ولو كتبه منصف لقرأنا العجب العجاب من فضائع هذا الدين.
منذ بزوغ فجر هذا الدين وحتى يومنا هذا، وسفك الدماء وتدمير الحياة مستشري حوله ومعه وبسببه ومن أجله.... صراع مزمن بين أتباعه بعضهم البعض تارة وبين أتباعه والآخرين في أخرى.
إنما المؤكد فعلاً أن الإسلام كمعتقد ودين مشكل في ذاته، ولا يدخل في مشكل إلا ويزيده تعقيداً، والأمثلة على هذا كثيرة، ففي أفغانستان دخل الإسلام في مشكلها السياسي وبعد أن انتهاء المشكل السياسي، أضحى هو مشكلها المزمن.
وفي فلسطين دخل الإسلام في مشكلة الشعب الفلسطيني السياسية، فما لبث أن أضحى مشكلة مضافة وطرف ثالث زاد الأوضاع تعقيداً.
وقس على هذا في كل إشكال يتدخل فيه الإسلام.
ومع هذا كله، هل – ولو لمرة واحدة – حل الإسلام مشكلة واحدة من تلك المشاكل التي تدخّل فيها؟.
في الجزائر – يدعي البعض أن الذي حرر الجزائر هو الإسلام، وهذا محض افتراء ... فالذي حرر الجزائر وضحى بمليون شهيد هي الوطنية الجزائرية، إنما الإسلام هو الذي يعيث في الجزائر فساداً اليوم، وهو الذي حال بين الشعب الجزائري وبين الاستقرار والنهوض.
والكل يشاهد اليوم كيف أن معاول الإسلام تعمل على قدم وساق في تدمير العراق ولو لا قدر الله خرجت الجيوش المحتلة منه لأتى الإسلام على البقية الباقية من كيانه كدولة، ثم كل الدلائل تشير إلى أن الوضع في العراق لن يستقر مهما طال الزمن ومهما بذلت من جهود، ما دام للإسلام يد في حراكه السياسي.
الإسلام يدمر الآن في السودان والصومال وكشمير والجزائر و أفغانستان و اليمن و فلسطين و باكستان، و الكويت والسعودية والبحرين وإيران. والحبل على الجرار.
أين صلاح الإسلام لكل زمان ومكان... أين المدينة الفاضلة التي وعد فيها؟... لا شيء ولكن مزيداً من البؤس والدمار والفتن.
تاريخ الخلافة الراشدة كله حروب وقلاقل، وتاريخ الدولة الأموية كله حروب قلاقل وتاريخ الدولة العباسية كله حروب وقلاقل وتاريخ الدولة العثمانية كله حروب وقلاقل، و العالم الإسلامي اليوم كله حروب وقلاقل، إذن كيف يكون الإسلام هو الحل أو دين محبة وسلام واستقرار؟.
على مدى ألف وأربعمائة عام والإسلام يعد أتباعه بالأمن والسلام والعدالة والاستقرار، ولم يتحقق شيء من ذلك البتة، ومع ذلك لا زال البعض يردد أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان!!.
و لولا وجود قوى عظمى غير إسلامية في عصرنا الحاضر أخذت على عاتقها ردع البغي والعدوان، لشبت حروب طاحنة بين المسلمين أنفسهم، فالذي أحتل الكويت دولة مسلمة والذي يهدد أمن دول الخليج اليوم دولة مسلمة... وهكذا.
والظاهر للعيان الآن أن كثيراً من أنظمة الدول الإسلامية تقمع خصومها الإسلاميين بالإسلام نفسه، لأن الإسلام هو الإيديولوجية الوحيدة التي تأسست لتكون سلاح ذو حدين.
الذين قتلوا عمر مسلمين والذين قتلوا عثمان مسلمين والذين قتلوا علي مسلمين والذي تقاتلوا في معركة الجمل مسلمين والذين تقاتلوا في معركة صفين مسلمين، والذين رموا الكعبة بالمنجنيق وأحرقوا الحرم مسلمين، والذين هدموا قباب النجف وكربلاء مسلمين والذين سمموا نفق المعيصم مسلمين، والذين فجروا مبنى الأمن العام في الرياض مسلمين، والذين يتقاتلون الآن في العراق وأفغانستان والجزائر واليمن مسلمين.... هكذا هو الواقع.
منظمة القاعدة الراديكالية إسلامية.
وحزب الله اللبناني الراديكالي إسلامي.
ومنظمة حماس الراديكالية إسلامية.
وجبهة الإنقاذ الجزائرية إسلامية.
وحزب طالبان الراديكالي إسلامي.
ومئات من الأحزاب والمنظمات والتنظيمات والمليشيات الراديكالية الإسلامية الأخرى، يعج فيها العالم الإسلامي، من اندونيسيا في أقصى الشرق إلى موريتانيا في الغرب.
والمشهد العام للعالم الإسلامي هو التخلف والجهل والمرض والفقر و الفساد و الاستبداد السياسي و التوتر والقلق والفتن والمآسي بكل أنواعها.
أعطوني حسنة واحدة ملموسة لهذا الدين، منذ البدء وحتى يومنا هذا؟.
أعطوني بلداً إسلامياً واحداً متطوراً متحضراً مستقراً لأنه طبق تعليمات هذا الدين بحذافيرها؟.
كلنا يعلم أن الإسلام هجر موطنه الأصلي بعد ثلاثة عقود من ولادته، وساح في الأرض غازياً ومقتلاً ومحتلاً ومغتصباً وناهباً، ولم بعد إلى موطنه إلا بعد اكتشاف النفط حيث بغيته - المال والاستبداد - ولو لم يقيض الله لجزيرة العرب هذا النفط، لأصبح أحفاد الصحابة من أكفر خلق الله بدينهم، ولأن النفط أضحى ثروة إسلامية، فإن إيراداته هي المغذي للفتن قي عموم ديار المسلمين.
إذن الإسلام هو المشكلة وليس الحل... ولم يصلح لا لزمان ولا لمكان ولن يصلح قط... هذه هي الحقيقة التي فهمها العالم بأسره، ولم يفهمها المسلمون بعد... والسلام

منتدى محاور
http://www.muhawer.net/forum/showthread.php?t=21218



#فارس_العتيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس العتيبي - الإسلام هو المشكل وليس الحل