أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات: هناك ثمة مفارقة














المزيد.....

الانتخابات: هناك ثمة مفارقة


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 10:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد اشتراك 50 الف مراقب محلي، واكثر من 150 الف ممثل كيان سياسي، اضافة الى 400 مراقب دولي، واشراف طاقم الامم المتحدة العامل في العراق، في مقدمتهم السيد دي مستورا ممثل الامين العام، وحركته الدؤبة في يوم الاقتراع بين محافظات النجف وبغداد والانبار، فضلا عن المساهمة الواضحة لوفد الجامعة العرابية، في مراقبة انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في 31 كانون الثاني 2009، هو اشتراك مهم في عملية المراقبة، التي وصفت بالاكبر، على الصعيد العالمي خلال السنوات القريبة الماضية.

ان الاستنتاج الذي يمكن تلخيصة عند التمعن بمغزى مساهمة هذا الحجم المتنوع والكبير من المراقبين، هو بناء الثقة واضفاء المصداقية على التهيئة والاعداد لعملية الانتخابات وادراتها، وهذا امر طبيعي في وقت سادت فيه اجواء الشك وعدم الثقة ليس بين الخصوم السياسيين وحسب، بل حتى بين حلفاء الامس.

المشكلة لا تكمن فقط باهمية تطمين القوى التي لم تشترك في الانتخابات السابقة، وتوفير اجواء طبيعية لضمان مشاركتها، لكن الصراع على السلطة والمواقع فيها جعل الخلافات تظهر بقوة بين ائتلافات الامس التي تفككت وخرجت منها قوائم انتخابية تبنت مشاريع اخرى، غير تلك التي سبق التحالف في ضوئها.

لقد تفككت الائتلافات وتنوعت القوائم، واشتد التنافس، ولم تظهر الاختلافات في البرامج الانتخابية فقط، انما في الخطاب السياسي للقوائم المتنافسة، وفي حجم النقد الموجه للاخر. ولم يوفر البعض لغة التشهير والتخوين، لذا يمكن القول انه في الوقت الذي لم تسهم سعة مشاركة المراقبين بكل ايجابيتها في تشجيع المتشككين في نزاهة الانتخابات ومصداقية نتائجها، من توسيع دائرة المشاركة في الانتخابات، فقد اسهم التشنج والتوتر وتبادل الاتهامات والتنابز، في عزوف اعداد غير قليلة من الناخبين عن الاشتراك في الانتخابات.

ان احد اهم المعايير الاساسية لنجاح الانتخابات هي حجم مشاركة المقترعين، وعند التمعن بنسبة المقترعين التي لم تتجاوز 51% في عموم المحافظات التي جرت فيها الانتخبات، يتضح ان هناك نسبة كبيرة عزفت عن المشاركة فيها. وليس من الصحيح القاء سبب ذلك على الجانب الفني، رغم اهمية الاشارة الى عدم تمكن عشرات الالف من المواطنيين من الاداء باصواتهم لعدم وجود اسمائهم في المراكز التي صوتوا فيها سابقا، وهذا ما تتحمل المفوضية العليا المستقلة للانتخبات مسؤليته ، حيث لم تتمكن تنفيذ وعدها في اعداد سجل انتخابي رصين، بل بدى فيه الضعف واضحا. هذا الضعف الذي لم يتم تلافيه حينما عزف المواطنون من مراجعة مراكز التسجيل، ولم تتخذ اجراءات فنية لتجاوزه، ولم تنبه القوى السياسية والحكومة ، فتنتبه بالتالي، الى مخاطر ذلك.

فكما كان السلبية سببا في عزوف المواطنيين عن مراجعة مراكز تسجيل الناخبين، الى جانب عدم الجدية في محاسبة المقصيرن من اعضاء مجالس المحافظات والمحافظين، اولئك الذين لم يفوا بوعودهم في تقديم الخدمات وتحسينها، لما في ذلك من اهمية استثنائة على معيشية المواطن ومزاجه. كان جزع المواطن من ضعف الخدمات الى جانب زحمة القوائم وتشتتها من بين اسباب العزوف، وانخفاض نسبة المشاركة في الانتخابات.

حينما يرصد المراقب ضعف نسبة اشتراك المواطن في الاقتراع، تزدحم اسماء المرشحين في ورقة الاقتراع، وتلك هي المفارقة!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصداقية رهاننا رغم أموال -النهابين-
- فوز الديمقراطيين مرهون بتركيز أصواتهم
- الطريق المفضي إلى الفوز
- المراقب المحلي في الانتخابات
- الانتخابات وتقنيات التزوير
- فعل الانتخابات والمساهمة فيها
- عراقيون تحت مستوى الفقر!
- فضيحة مرتزقة -بلاك ووتر- الجديدة
- مدنٌ ظُلمتْ وتتطلع إلى الإنصاف
- عطش الفاو ما أغربه!
- زيارة الى بقايا الهور
- مراكز استطلاعات الرأي: إتاحة المعلومة ام تزييفها
- إسناد مؤسسات الدولة مسؤولية وطنية
- رُسل التسامح في محنتهم الأخيرة
- يمكن للتضامن تحريك المطالب العادلة
- مشروع -كامل- للدولة المدنية
- هل يحق الاقتراع لمن لم يراجع سجل الناخبين؟
- المؤسسة العسكرية والتزامها الدستوري
- الأزمة بين المركز والإقليم وآفاق الحل
- الديمقراطيون ومهمة اشراك المواطن في الانتخابات


المزيد.....




- سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قص ...
- السفير يوسف العتيبة: مقتل الحاخام كوغان هجوم على الإمارات
- النعمة صارت نقمة.. أمطار بعد أشهر من الجفاف تتسبب في انهيارا ...
- لأول مرة منذ صدور مذكرة الاعتقال.. غالانت يتوجه لواشنطن ويلت ...
- فيتسو: الغرب يريد إضعاف روسيا وهذا لا يمكن تحقيقه
- -حزب الله- وتدمير الدبابات الإسرائيلية.. هل يتكرر سيناريو -م ...
- -الروس يستمرون في الانتصار-.. خبير بريطاني يعلق على الوضع في ...
- -حزب الله- ينفذ أكبر عدد من العمليات ضد إسرائيل في يوم واحد ...
- اندلاع حريق بمحرك طائرة ركاب روسية أثناء هبوطها في مطار أنطا ...
- روسيا للغرب.. ضربة صاروخ -أوريشنيك- ستكون بالغة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - الانتخابات: هناك ثمة مفارقة