جمال محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:59
المحور:
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
سنة التجديد حميدة وقد تاخذ وقتا للتعود على نتائجها ، واحيانا التجديد لا يخلو من العودة للاقدم او الاسبق بالضبط كحالة ـ الموضات ـ والمسألة تبقى مسالة اذواق ولولا الاذواق لبارت السلع كما نقل عن الامام علي في نهج البلاغة ، لكنني اجد في اي تصميم لا يلبي الجانب العملي منه والمرتبط حتما باهداف التصميم المعني ، ولا يركزعليه سوف يفقد وظيفة مهمة من وظائفه التي تتشعب الى عناصر كثيرة منها الرمزية والجذب والابهار والتكثيف والتداخل والحث على التواصل والعودة دون استصعاب او رهبة ، التصميم الاخير في موقع الحوار المتمدن يشتت الداخل للموقع من حيث تكاثر وتداخل الاعلانات المتراكمة على راس الصفحة ناهيك عن اعلانات داخلية تدور على كل حواشي المواضيع وهذا تشتيت للنظر والتركيز ومحاولة القاريء لملاحقة السطور والمعاني ، عدا الشريط الازرق "السمائي" الذي حسن من منظر عناوين المواد المنشورة فان بقاء شكل الصفحة اليومية الرئيسية بهذا الشكل التقليدي ـ وكانها نشرة مدرسية ـ لا يبشر بتجديد نوعي فاقترح ان تكون الصفحة الرئيسية مخصصة بشكل رئيسي لاستعراض عناوين المواضيع واسماء كتابها وصورهم بمستطيل كبير يتوسط الصفحة وهناك مستطيل اصغر حجما على جانبه للموضوعات المختارة ـ اي تختارها هيئة التحرير من الصحف او الكتب او من الترجمات الخ او من كتابات الزملاء انفسهم لاهميتها او لانها تعالج موضوعا حيويا ، اي لا داعي لوجود اسطر من مقدمة المواضيع مما سيوفر مساحة اكبر للعرض ودون صخب ، واقترح ايضا ان يكون هناك مقياس لعدد المطلعين على الموضوع الواحد بمعزل عن التقييم اي بمجرد فتحه ، واقترح ان تكون هناك خانة انيقة وصغيرة يومية تسمى حدث غدا يرسلها بالتناوب جميع كتاب الحوار حول اي حالة او موقف او قضية جديدة تشغل الراي العام وما هو الموقف اليساري او العلماني او الديمقراطي المطلوب تجاهها حسب راي الكاتب طبعا بشرط ان تكون محصورة بين 50 ـ 100 كلمة لا غير ، ثم هناك زاوية وبنفس الحجم والاناقة تستعرض بشكل يومي او اسبوعي مواقف مشهودة ليساريين او علمانيين او ديمقراطيين بشكل مكثف وسلس مع التعريف بهم !
هذا ما اسعفتني به مخيلتي حاليا وعلى كل حال ارجوا للحوار المزيد من التقدم والازدهار .
#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟