أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا














المزيد.....

الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 782 - 2004 / 3 / 23 - 06:58
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أقدمت طيور الظلام المعدنية الصهيونية المفبركة والمصنعة أمريكيا ، المدفوعة والممولة من أموال دافعي الضرائب من الشعب الأمريكي ، صباح اليوم الثاني من ربيع العام الحالي بعملية قصف مدبرة استهدفت اغتيال الشيخ احمد ياسين واخوانه من ابناء شعبنا الفلسطيني المعطاء. حيث صبت الاباتشي جم صواريخها على الشيخ احمد ياسين المقعد و العاجز جسديا ، الذي يتحرك على عربة المقعدين.



كان الاحتلال الصهيوني يعرف أن لأحمد ياسين مكانته الكبيرة في صفوف الشعب الفلسطيني لأنه شيخ المقاومة وشيخ حماس وشيخ المجاهدين في فلسطين أي شيخ الجهاد والاستشهاد، وأن اغتياله سوف يكون بمثابة اعتداء كبير وصارخ على الشعب الفلسطيني برمته من كل طوائفه وفصائله الوطنية والاسلامية، وأن مثل هذه الخطوة سوف تكون حماقة كبيرة وغباء سياسي يقدم عليه اغبياء يعملون في السياسة، وهذا واقع حال حكومة شارون العنصرية. عندما يستهدفون شخصية كالشيخ ياسين فهم يعرفون أن الرد على هذه الجريمة سوف يكون شاملا وكاملا وعارما وشديدا وغاضبا و كبيرا جدا بحجم المصاب وبحجم الاعتداء وبحجم الجريمة. لذا ففتح الباب ليس كما اغلاقه..



ان استهداف الشيخ احمد ياسين يعتبر من أهم حلقات الخطة العسكرية الصهيونية التي تستهدف ضرب المقاومة الفلسطينية وتركيع الشعب الفلسطيني لكي يتخلى عن حقوقه الوطنية العادلة. وتعتبر بمثابة النعي المباشر والطويل المدى لأي احتمالات لهدنة قادمة او هدوء في الوضع. لأنها بكل بساطة دفنت الأمل في احتمال صعود خيار التهدئة. نهج الحكومة الصهيونية المتعطشة للدماء ليس جديدا لكنه انتقائيا لدرجة كبيرة سوف تجعل المنطقة تعيش بانتظار ساعات و ايام قادمة لا بد ان تصبغ باللون الأحمر ، لون الدماء التي سوف تسيل على الجانبين. وهنا لا يوجد ما يجعل رد المقاومة الفلسطينية غير الذي يتوقعه العدو بل من الأفضل ان يكون اقوى مما هو متوقع. الرد لا بد ان يكون ردا عمليا فعالا مؤثرا وموجعا ومدويا يستهدف صانعي القرار أو منفذوه في كيان الارهاب الصهيوني الدخيل. والرد يجب ان يكون قاسيا جدا يجعل من قوته رسالة تقنع شارون ومن معه من العنصريين الذين يحكمون الكيان الصهيوني يفهمون ان هذه الحرب لن تتوقف وان المقاومة مستمرة مهما خسرت ومهما كانت الضربات مؤلمة، فقبل الشيخ ياسين اغتالت اسرائيل عشرات القادة الفلسطينيين من ابناء الحركة الوطنية والفصائل الاسلامية الفلسطينية، لكنها فشلت في اغتيال الروح اتلجهادية والكفاحية والنضالية لشعب فلسطين ، لمقاتليه ولكوادره وقادته.



ان استهداف الشيخ احمد ياسين الذي يعرف القاصي والداني وضعه الصحي وحالته الجسدية ، حيث ان الرجل كان يتصرف ويتحرك بشكل عادي تقريبا بدون احترازات واجراءات امنية صارمة، لأنه كان يعرف أن لكل حرب قوانينها وأن قانون حرب الشعب الفلسطينية مع الاحتلال هو قانون العطاء والتضحية والشهادة، لذا استشهد اليوم زعيم حماس وقائدها ومؤسسها ، لكن استشهاده لا بد ان يضع المنطقة كلها على شفير التصعيد الخطير واللهب القدسي، حيث الخسارة الفلسطينية كبيرة والمصاب كبير جدا.



المقاومة الفلسطينية المسلحة بارادة شعب فلسطين التي لا تتكسر ولا تنحني لأية عواصف ، سوف ترد وتكون بمستوى الحدث وسوف تجعل شوارع الذين وقعوا على اغتيال الشيخ ياسين يدفعون الثمن غاليا جدا ويندمون على فعلتهم الشنيعة. وسوف تجعل السنة الخرسان من الادارة الأمريكية ومعظم الاتحاد الاوروبي تنطق. لأن هذه الألسن لا تنطق بالحق و تنطق فقط

عندما تكون الضحية اسرائيلية لكن الضحايا الفلسطينيين بالعشرات يوميا لا تهمهم كثيرا. فهل نحن بحاجة لتذكيرهم وتذكير العالم ودوله ان عدد الشهداء الفلسطينيين قد وصل منذ بداية هذا الشهر (آذار – مارس ) الى حوالي الثمانين شهيدا اضافة لمئات الجرحى؟ هذا العالمة منافق بسياسييه وقادته العجزة الذي يرضخون لادارة مريضة وفاسدة وعنصرية مثلما هي ادارة بوش.



الشعب الفلسطيني مطالب بالوحدة الوطنية وتعزيزها والعمل بعقل وحكمة وتوازن من اجل رص الصفوف وتصعيد العمل المقاوم والزام السلطة الفلسطينية بوقف أي لقاءات مع شارون وحكومته الدموية لأنه لا فائدة من تلك اللقاءات والمستفيد الوحيد منها سيكون الجانب الصهيوني الذي يعتبرها مكافأة له على جرائمه. يجب ان تتوقف التصريحات و اللقاءات شاء من شاء وابى من ابى.



القضية اصبحت اكثر واكبر من مجرد اغتيال شخص عادي فاغتيال الشيخ ياسين ينقل المعركة والصراع الى مستويات عالية جدا وقد يكون مقدمة لطرد او تصفية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. لأن الذي يغتال الشيخ احمد ياسين بالرغم من مكانته ووضعه يمكنه اغتيال الرئيس ياسر عرفات.



لقد شاهدنا اليوم كيف خرجت فلسطين كلها لتشارك في تشييع قائد حماس وشيخ المقاومة واخوانه الشهداء ، هذا التشييع المهيب الذي يعتبر استفتاءا شعبيا على طريق المقاومة وحجتها القوية يعتبر رسالة واضحة من شعب فلسطين لشارون وحكومته ولبوش وادارته ولكل العالم بأن نهج المقاومة سوف يستمر وبان القضية الفلسطينية ليست قضية أشخاص أو فصائل معينة بل هي قضية شعب وحقوق ووطن.



المصاب الفلسطينيي كبير لذا فان الرد الفلسطيني يجب ان يكون بحجم المصاب وبقوة الجريمة النكراء.. فبحور الجماهير المشيعة تنادي بحياة المقاومة والوحدة والسرعة في الرد.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهلع سيسقط كيان اسرائيل
- رشحوا راشيل كوري لجائزة نوبل للسلام
- للجميع ..
- بانتظار أوروبا الجديدة
- هل مات أبو العباس ميتة طبيعية أم انه قتل لسبب أو لآخر ؟
- بينما السياسة تلف و تدور سكاكين المذابح تنهش لحم الفلسطيني
- المخيمات قلاع المقاومة الفلسطينية
- اغتيالات وتصفيات في غزة
- مجلس ثوري أم سلمي؟
- آلام السيد المسيح وجدار المبكى ..
- فوضى في غزة
- معاداة السامية قميص الصهيونية
- الانسحاب من غزة وامنيات شارون
- شحم الخنزير لن يحميكم
- عواصف ثلجية وعواصف سياسية
- برلماني آخر زمن ..
- مجزرة جديدة !ما الجديد في ذلك؟
- اتفاقية تبادل الاسرى، ماذا بعد ؟!
- القدومي والكويت و ابو مكر ..
- العالم من حولنا يلف ويدور


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الشيخ احمد ياسين يستشهد شامخا